إليك أسباب رائحة الفم الكريهة أثناء الصيام وطرق التخلص منها
تسريبات صادمة حول سعر أول آيفون قابل للطي
تصاعد عمليات التهريب في اليمن خلال شهر رمضان واعتقال 170 مهاجرًا
اليورو يسجل أعلى مستوى مقابل الدولار في أربعة أشهر
مسلح حوثي يذبح والده بوحشية في محافظة إب
لقاء غير مسبوق بين و اشنطن وحماس.. تحول استراتيجي يكسر المحظورات ويهز إسرائيل
الثالث عالميا.. متحف بالسنغال للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية
جيش الاحتلال يفجّر 17 منزلا في مخيم نور شمس بطولكرم
اجتماعات وزارية في مكة اليوم لمجلس التعاون مع 4 دول عربية
مجلس الأمن يناقش تطورات اليمن وتداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
كم هي يا صاحب الفخامة , الألقاب التي صبغتها على نفسك , لتخفي بها برصًا تلألاء في أفعالك , ووشمًا برز في صفاتك , كم هي صفات العظمة التي اغتصبتها , فكنت فيها ساكنًا ولم تسكن فيك .
هذا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم , خرج من بطن أمه محمدًا , وتوارى في بطن أمه محمدًا , ولم يكن بحاجة إلي ألقاب يلبسها أو يتقلدها , لتزيد في طهره طهرًا , أو في صدقه صدقًا , أو في أخلاقه رفعةً , أو علوه علوًا , أو في قلب أحبابه محبةً , لأن أخلاقه وأفعاله رفعته إلى أعلى عليين , جرّد نفسه من الألقاب , فتوّجه أعداءه بأرقى وأجل الألقاب !
فخامة الألقاب تأمل ...!
فرعون قال : لوزيره هامان (( ابن لي صرحًا لعلي أطلع إلى إله موسى )) ليرفع من شأن نفسه وقدرها , وتجرأ في لبس الألقاب فقال : (( أنا ربكم الأعلى )) فأزاح الله عن البحر صفحاته , وعن قعر الأرض سترها , وعن أسفل وووةةةة ةز الأرض غطاؤها , فأماته الله تحت سطح البحر , وفي أسفل سافلين , جزاء صبغه لنفسه ألقابًا لا تليق له .
فيا فخامة الألقاب ... أَسكنت الألقاب أم هي سكنتك !
ألبست الألقاب ... أم هي لبستك !
فمالي أرى الألقاب تشكو من أفعالك اليوم , ما بالها تنفض عنك وتتناثر , هاهي اليوم فيك كورم سرطاني لا دواء إلا باجتثاثها .
هل تأملت قول الله تعالى (( ومن قتل نفسًا فكأنما قتل الناس جميعًا )) , فأين حفاظك على أروح الشعب الثائر المجرد من السلاح .
يا فخامة الألقاب .. طلبت الخروج الآمن والمشرف , فكان لك ما طلبت , لكن دماء الشهداء .. ووجع الجرحى .. وأنيين الضعفاء .. وجوع الفقراء .. وبرد البؤساء .. ودموع المظلومين ... كانوا أقرب إلى الله منك , فلم يوفقك الله للتوقيع على ما أردت , فما خذل الله دمعة سقطت تناجيه , ولا أنة تناثرت تستغيث به , فزادك جلساء السوء كبرًا إلي كبريائك , وصلفًا إلي صلفك .
فأعرضت وتوليت ... عما تسعى له وتريد من خروج آمن ومشرفٍ !
وها أنت تلفحك رياح الثورة السليمة , فتجرّدك من ألقابك , ولا تزال الألقاب تسقط منك كأوراق الشجر في فصل الخريف ...!