لجان حوثية في صنعاء تجمع بيانات شاملة عن طلبة المدارس .. لإقتيادهم الى معسكرات الموت
الكشف عن الوحدة السرية الجديدة التي ستقود حرب الظل الروسية ضد الغرب
الإدارة الأمريكية تدعو مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات ضد دعم إيران للحوثيين
ما يجهله الاباء والأمهات العرب عن الفوائد المدهشة للعناق
ماهي أسباب تغير الوقت الضائع في مباراة الهلال والرياض من 8 ل13 دقيقة فقط؟
بطلب من منتخب الشياطين الحمر .. إختطاف جوهرة نادي بروج
ترشيح زين الدين زيدان لتدريب احد المنتخبات الرياضية الأوروبية
دراسة تحليلية تطالب المجلس الرئاسي والأحزاب بإسناد جهود رئيس الحكومة .. بن مبارك قام بتحريك ملف مكافحة الفساد ونشّط الجهاز المركزي للمحاسبة وأحال قضايا فساد إلى النيابة
الإتحاد الأوروبي يمدد مهمة إسبيدس في البحر الأحمر عامًا آخراً
النائب عيدروس الزبيدي يلتقي المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية للغاز
اصحابنا الحوثيون دشنوا ليلة الخميس بصعدة مهرجانات "الغدير" التي تصل أوجها في الثامن عشر من ذي الحجة، نسبة إلى غدير "خم" الذي يفتري الشيعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى فيه لعلي كرم الله وجهه بالولاية من بعده.
واختلف القوم اختلافاً شديداً بعد ذلك، فمنهم من ذهب إلى أن الوصية كانت صريحة ومنهم من ذهب إلى أنها كانت كناية، في مهزلة واضحة يضحكون فيها على القبائل الطيبة التي تحب علياً وتحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. علماً أن هذه المناسبة هي حديثة عهد في اليمن، إذ لم يكن علماء الزيدية الحقة يقرون بالغدير.. خوفاً من أن يتحول الغدير إلى مناسبة للتعبئة القتالية والعسكرية والمعنوية ضد الآخر.. وهذا ما هو حاصل الآن.
قبل عامين كان أحد أبناء صعدة يطلب مني وبإلحاح الحصول على احصائية أمنية لضحايا الرصاص المتطاير بغزارة في احتفالات الغدير من عام 1992 وحتى 2006، والمستفيد الوحيد في المسألة هو الأخ فارس مناع حفظه الله باعتباره تاجر السلام وبائع الذخيرة. أما علي كرم الله وجهه فالمناسبة تعد إساءة كبيرة في حقه. إذ يصر هؤلاء على تصوير أن علياً (وهو الفارس الشجاع والمؤمن القوي الذي لا يخشى في الله لومة لائم) قد جبُن أمام من أخذ عليه الولاية وصبر عليهم 30 عاماً، بل وكان موظفاً أميناً عندهم!
تالله ما جاء الإسلام ليضفي ميزات سياسية على "بني هاشم" أو غيرهم؛ إذ بعث الله نبيه رحمة للعالمين كافة، وهذا يستدعي ألا تتحول رسالة محمد بن عبدالله إلى مشكلة مزمنة للأمة بسبب انقلاب الصحابة على الشرعية الدستورية للإمام علي كرم الله وجهه كما يزعم هؤلاء المشعوذون.
وعندما تواجههم بذلك فإن الراسخين منهم يجيبون عليك بجواب عجيب: وهو أن الله تعالى لم يكن يعلم بذلك!! (فعند غلاة الجارودية وهي فرقة محسوبة على الزيدية ومهيمنة على عقول بعض أئمة المذهب في العقود الأخيرة في اليمن). عندهم أن الله سبحانه وتعالى، يعلم ما قد كان ويعلم ما يكون لكنه لا يعلم بما سيكون.. سبحانه وتعالى عما يصفون. وهذه هي الزيدية الجديدة التي يحاول أصحاب الغدير اقناعنا بها.. وللقارئ الكريم أن يتأكد بنفسه بالرجوع إلى كتاب "الزيدية- بحث في المشروع وقراءة في المكونات"، لعبدالله حميد الدين بتقديم العلامة بدر الدين الحوثي والصادر في العام 2003 عن مركز الرائد الذي يديره الأستاذ علي هاشم السياني.
على القبائل اليمنية أن تترفع عن هذا الهراء، وعلى المستيقظين من بني هاشم، وهم كثير، أن يبينوا للناس زيف هذه الخرافة.. فالآل والأصحاب أصهار وأحباب، وإنما بقايا دولة بني ساسان هم من اخترع هذه الأباطيل نكاية بالخليفة عمر بن الخطاب الذي أسقطت في عهده دولة المجوس.
توضيح لازم:
لست مع أي تضييق على أية جماعة في ممارسة طقوسها بما لا يخل بالسكينة العامة ولا يؤدي إلى ازهاق الأروح ولا يمس عقائد الآخرين.. ولتقتصر الأمور على تثاقف الأراء ومواجهة الحجة بالحجة.. والله غالب على أمره.