عاجل غارات أمريكية جديدة تستهدف محافظة صعدة
ترتيب منتخبات آسيا في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026
اليمن يشارك في جائزة دولية لحفظ القرآن الكريم بثلاثة متسابقين
وقع عليها نايف البكري وعدد من قيادات المقاومة. مأرب برس ينشر وثيقة تنشر لأول مرة لتسليم الأسلحة والذخائر وشروط من يستلمها
في ذكرى عاصفة الحزم.. مشاط الحوثيين يتودد السعودية للسلام ويطلب منها ''جبر الضرر'' ويهاجم ترامب ''المجرم الكافر''
منتخب اليمن يستهل تصفيات كأس آسيا بتعادل مخيب في أرض بوتان
سفارة واشنطن في اليمن تكشف الهدف الرئيسي للضربات الأمريكية على مليشيا الحوثي
عاجل: تصريحات لترامب حول الهجوم على الحوثيين وفضيحة تطبيق سينغال
خسارة البحرين وقطر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026
بتمويل كويتي ...إفتتاح مركز تعليمي بمحافظة مأرب بتكلفة 700 ألف ريال سعودي
من يعش في البادية أو القرية قد يكابد المتاعب فكل متطلب له ينبغي عليه أن يقوم به بنفسه، من طعامه إلى إشعال ناره، وجلب ماءه، وحتى حين يتدلى عليه شيء من سقف بيته فيعالجه ليبقى واقفا كأنما يسنده إلى السماء.
ولكنه مع ذلك تجد موارده بين يديه، وشأنه لا يحتاج به غالبا إلى غيره، فلا شيء يحتاجه طوال نهاره أكثر من لقمة تمنحه المقدرة على أن يسند نفسه، ويمضي يومه، فيجدها قريبة منه ينبتها بأرضه، ويسقيها من جهده وعرقه وصبره.
. ثم يعود إذا غابت الشمس، ليرتمي على فراش وكأنه دبغ ليبقى معه للأبد! فإذا به خالي الهم، يلتمس إحساس طاف به، ونجم بدأ يكسر الظلمة ويمد بها ضوءه، ويرى إذا اكتحلت عينه غُمضا ما حلم به أنه يسامره.
أما وحياة المدن فشيء آخر، قد تبدو مريحة مترفة، كل السبل للحياة ممهدة بها، ضاجة مفعمة قد امتلأ جسدها.
إلا أنه ليس كذلك البتة، فشقاءها في كثرة متطلباتها التي لا تنتهي، ونصبها في متعةٍ تأتي متكلفة، وبلاءها في أنها تصبح كالعجلة التي تنحدر وقد تركت مركبها حين انخلع آخر مسمار كان يربطها به وإنك إذا كنت في ضيق من الحياة، لن تستطع أن تجاري كل ذلك العنت.
وفي قلة تثقل عليك أن تجد ما تجابه به فتضطر لجعل القيد في يدك! فكل خطوة تخطوها تحتاج للمال، راحتك وطعامك ومركبك وحتى فنجال قهوتك، وغيره، وغيره باب لا يكاد يغلق حتى يستنفد آخر قرش في جيبك.
فإذا بك تأوي إلى فراشك مرهق مشوش، تلتمس ما بين أضلعك أينقصه شيء من المكملات الغذائية، حتى يبقى قويا يصارع كل ذلك الهم والسعي والكدر والصبر وحتى المجاملة!
إن ذلك هو أسهل ما فيه، فلأشد والانكى هو أنك مع الوقت تصبح مستنزف الحواس، فلا تعد تشعر بلذتها، مقيد الفكر، فيصعب عليك أن تصل إلى مدى بعيد به، سوى ما هو مكتسب من علم أو تجربة.
فكل ما حولك يضج، لا تعلم صدقه من زيفه، وكل ما يحيط بك مزين لا تعلم أصل معدنه.