ببساطة أقول: بين عامين !!
بقلم/ محمد صادق العديني
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 8 أيام
الجمعة 04 يناير-كانون الثاني 2013 04:47 م

2012 كيف كان على اليمن؟, وبالنسبة لــك شخصيا  .. ما الذي تحقق , وما لم يتحقق وتتمنى او تسعى إلى تحقيقه خلال العام القادم 2013 ؟,  وكيف لك أن تقارن بين العام 2011 والعام 2012 ؟

هكذا وجدتني مطالبا بالإجابة على تساؤلات – أحد الزملاء – كنت قد قررت أن أدع العام 2012 يغادرني دون أي تعليق مني , مثلما أستقبل الجديد دون تهليل وترحيب!!, لكن إلحاح زميلي على الإجابة – ولو المختصرة – جعلني أقول : العام 2012 كان عاما استثنائيا بالنسبة لليمن أرضا وإنسانا فهو أول عام تعيشه اليمن في ظل رئيس جديد, هو الأخ عبدربه منصور هادي , إنتخب في أوله لينهي حكم فرد وعبث عائلة شوه حياة اليمنيين وأغتال أحلامهم طوال 33 عاما من البؤس واليأس, وفي أخره صدرت أهم القرارات التصحيحية المتمثلة بهيكلة الجيش وإعادة تنظيم وترتيب القوات المسلحة بمختلف مسمياتها .. وهي خطوات مطمئنة وتمهيدية هامة في طريق توفير سبل إنجاح مؤتمر الحوار من أجل اليمن الجديد الذي يتماهى وطموحات الشعب اليمني وغايات وأهداف ثورته العظيمة وتضحيات شبابه .. وقرارات الرئيس عبدربه منصور هادي – دون مبالغة – تصب في هذا الإتجاه .. ولا شك أنه ما تزال هناك العديد من التحديات والخطوات والقرارات المنتظرة , فالشعب اليمني يتطلع بكل تفاؤل إلى ولادة وطن نفاخر بالإنتماء إلى ترابه ..

ذلك على المستوى العام , إما على المستوى الشخصي والمهني فقد حققنا الكثير من النجاحات التي تهدف إلى الارتقاء بمهنة الصحافة والإعلام وتفعيل دورها التنموي , ومن أبرز تلك النجاحات إستكمالنا المرحلة التأسيسية والأساسية لإطلاق أول جائزة شاملة لصحافة وإعلام اليمن, هي جائزة الصحافة والإعلام اليمني, التي ستدشن بالتزامن مع المنتدى الإقليمي للإعلام .. تحت رعاية رسمية ومباشرة من سيادة رئيس الجمهورية ..

العام 2013 سيكون حافلا بإنجازات إعلامية وحقوقية وتنموية حيث سيتم تدشين الدورة الأولى لجائزة الصحافة والإعلام اليمني 2012 - 2013 وكذلك الدورة الأولى للمنتدى الإقليمي للإعلام 2013 - 2014 ببرنامجيه الوطني والإقليمي ..

أما عن المقارنة بين العام 2011 والعام 2012 , فإن نتائج هذا الأخير (2012 ) هي حصاد لإحداث الأول (2011 ) وما شهده من مراحل أولية لثورة ربيع عربي يمني عظيم ..

ختاما : لا أظنكم تختلفون معي حين أقول مشددا التأكيد بأن هناك ضرورة وأهمية مصيرية للعمل على إنجاح خطوات إعادة الإعتبار لليمن دولة وشعبا , والتعامل بمسؤولية مع الدعوة إلى حوار وطني غير مشروط من شأنه المساعدة على إقامة دولة المؤسسات وسيادة القانون وإرساء قيم العدالة والكرامة والمواطنة المتساوية والنزاهة والحكم الرشيد , من أجل يمن جديد .

إضافة إستثنائية : عاجل إلى ضمير الرئيس هادي :

نناشدكم بإسم كل قيم الإنسانية أن تطلق سراح زميلنا الصحافي عبدالإله حيدر , فإن الظلم ظلمات يوم القيامة , وزميلنا المعتقل يعاني من جور قاسي منذ ثلاث سنوات.

alodaini.ctpjf@gmail.com