وفاة 10 أشخاص وإصابة 4 في حادث مروري مروع بمحافظة ذمار رونالدو يكشف موعد اعتزاله كرة القدم.. هل سيكون مدربًا بعد تعليق حذائه؟ الداخلية السعودية : القبض على يمني قـ.ـتل آخر حرقاً بالأسيد وطعنه بسكين صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن وزارة الدفاع الروسية تعلن عن انتصارات عسكرية شرق أوكرانيا
لم يستبعد الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، وجود تنسيق أو اتصالات بين المتسللين الحوثيين وتنظيم «القاعدة»، حيث قال قبل أمس في مؤتمره الصحافي في مكة المكرمة «لا يُستبعد أن يكون فيما بينهم اتصالات وتنسيق». والسؤال هنا: هل يمكن أن يكون بين الطرفين تنسيق، بشكل أو آخر.
الإجابة نعم. فللطرفين هدف واحد وهو زعزعة أمن السعودية واستقرارها، والثابت عن تنظيم «القاعدة» أنه يعمل وفق المثل الشهير «عدو عدوي هو صديقي»، فبعد تصدي القوات السعودية للمتسللين الحوثيين، وكسر شوكتهم، ثبت أن الحوثيين كانوا يخططون إلى استهداف الأراضي السعودية منذ فترة ليست بالقصيرة عبر تخزين الأسلحة، وعمليات رصد، وحفر خنادق على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، وذلك أثناء ما كانت الأجهزة الأمنية السعودية تطارد المتسللين من مهربي السلاح، والمخدرات، و«القاعدة»، والمسألة ليست بالسهلة نظراً لطول الحدود السعودية اليمنية ووعورتها، ولذلك كان مهماً ما قاله الأمير نايف في مكة حين أجاب على سؤال حول القضاء على حوادث التسلل عبر الحدود الجنوبية لبلاده بالقول «إن حوادث التسلل تقع طوال العام، ونحن نقبض بشكل دائم على الآلاف منهم».
وهنا يكفي التذكير بأنه في شهر أكتوبر الماضي، أي قبل قرابة 28 يوماً، تعرضت نقطة تفتيش الحمراء شمال منطقة جازان السعودية إلى اعتداء مسلح من قبل أفراد ينتمون إلى تنظيم «القاعدة» كانوا يتخفون بزي نسائي، وهذا يعني أن تلك المنطقة الحدودية تعد منطقة ساخنة لأركان التخريب، أي «القاعدة» ومهربي المخدرات، والأسلحة، وكذلك الحوثيين. وعليه فلا يمكن لكل هؤلاء أن يتحركوا في منطقة ملتهبة، وتحت الرصد، دون تنسيق في ما بينهم، ومعروف كيف أن طالبان، مثلا، تستفيد من تجارة المخدرات، ومثلها «القاعدة» في أفغانستان، ونعرف كيف أن إيران، وحلفاءها، استفادوا، ويستفيدون من «القاعدة»، في عدة مناطق مختلفة من العراق إلى أفغانستان.
ولذا فإن نفي وجود صلة بين «القاعدة» والحوثيين يعد أصعب من عملية إثباتها؛ فجميع المؤشرات تقول إن هناك علاقة وتنسيقاً، فمن يدعم الحوثيين و«القاعدة» اليوم هو إيران، سواء بالسلاح، أو خلافه، فما زالت التقارير تقول بأن هناك من قيادات «القاعدة» من لا يزالون داخل الأراضي الإيرانية.
والمراد قوله، والتنبيه عليه، أن هناك تحالفاً وثيقاً بين جميع قوى التخلف في منطقتنا، سواء إعلامياً، أو بالسلاح، والأهم من كل ذلك التبرير الذي يعد أشد خطورة من القتل لأنه يشتت الرأي العام العربي والإسلامي، ويحول دون خلق وعي مشترك في عالمنا العربي والإسلامي، سواء لترسيخ قيمة ووجوب احترام مفهوم الدولة، أو، وهذا هو الأهم، ترسيخ مفهوم المواطنة، وهو أمر نراه كل يوم، وشواهده ماثلة للعيان، ويكفي التذكير فقط ببيان مرشد الإخوان المسلمين في مصر حول ممارسة السعودية لحقها المشروع في الدفاع عن أراضيها أمام اعتداءات الحوثيين، أو تصريحات المسؤولين الإيرانيين الأخيرة حول اليمن والسعودية والتي تصب في نصرة الحوثيين بدلا من احترام سيادة السعودية واليمن.
*نقلا عن "الشرق الأوسط" اللندنية