وزير الدفاع يصل الإمارات لبحث جملة من الملفات العسكرية
تطبيق إباحي يفجر خلافا واسعا بين المفوضية الأوروبية مع أبل
كاف يعلن الموعد النهائي لقرعة الكونفدرالية ودوري أبطال إفريقيا
«إي إس سبورت» تكشف عن هوية جديدة لتعزيز السياحة الرياضية
حركة «حماس» تعلن رفضها الكامل لكل مطالب إسرائيل بخصوص نزع سلاحها
خطة ترامب لغزة خيار مستحيل.. الغارديان: تسخر من موقف الدول العربية بسبب ضعفها التاريخي بشأن فلسطين
مقتل وإصابة أكثر من 9 الف مواطن يمني بسبب ألغام المليشيات الحوثية
انهكوه تعذيبا وأهملوه طبيا ...وفاة أسير في سجون المليشيا التي يشرف عليها عبدالقادر المرتضى
توكل كرمان: الإعلان عن حكومة موازية في السودان إقرار بهزيمة وسقوط مشروع اسقاط البلاد
ندوة سياسية تناقش أدوار ثوار11 فبراير في الحفاظ على منظومة الدولة ومقارعة الانقلاب
لم تكن الجمعة الماضية مجرد يوم إجازة روتينية يستريح فيها اليمنيون من صداع أسبوع مزدحم بتطورات الوضع السياسي المستعر بين السلطة والعارضة، ولكنه كان يوما سياسيا مفعما بالمشاعر الفياضة سواء بالنسبة للرئيس على عبد الله صالح أو بالنسبة لأحزاب اللقاء المشترك، غير أن هذه المشاعر الفياضة لدى طرفي الصراع السياسي كانت في غاية التناقض والتباين الذي يعكس حجم الهوة السياسية بينهما.
ففي الوقت الذي كان فيه الرئيس "الصالح" يحتفل بالافتتاح الرسمي لأكبر مسجد في اليمن "مسجد الرئيس الصالح"، كان اللقاء المشترك يدشن مرحلة جديدة من مراحل النضال الوطني لإنقاذ اليمن من أزمات وطنية محدقة، تعتبر دموع مستشار رئيس الجمهورية المناضل محمد سالم باسندوة أصدق تعبير عن مدى خطورتها على وحدة الوطن وأمنه واستقراره.
كان قادة "المشترك" مثقلين بالهم الوطني وتدشين مرحلة جديدة من النضال في مقر اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني الذي يقع في منطقة غير بعيدة من المسجد الرئاسي "الأسطورة" الذي كان الرئيس الصالح يحتفل بافتتاحه، في ظل إجراءات أمنية مشددة أفسدت على المصلين جمعتهم، وأرضت غرور الذات الرئاسية الطامحة إلى أن يكون هذا المسجد معلما يمنيا يضمن تخليد اسم "الصالح" في صفحات التاريخ اليمني وتاريخ العمارة الإسلامية المعاصرة.
لم يكن تحديد هذا الموعد لدشين مشروع التشاور الوطني الشامل للإنقاذ مصادفة من قبل اللقاء المشترك، فالموعد بحد ذاته يحمل دلالات سياسية متعددة، فهو بالإضافة إلى كونه إعلانا من قبل المشترك بمقاطعة احتفال الرئيس الصالح بافتتاح مسجده، يعتبر رسالة سياسية تهدف إلى إبراز الفارق الكبير بين سطحية السلطة الراقصة على نزيف الجراح الوطنية وبين الهم الوطني الذي تحمله المعارضة عندما دشنت مشروعها الوطني للإنقاذ في يوم جمعة لأن الوضع السياسي المتأزم لم يعد يحتمل أي تأجيل أو تسويف.
الجمعة الماضية بقدر ما كان يوما احتفاليا بالنسبة للرئيس الصالح، كان يوما ثقيلا على الجماهير اليمنية التي تابعت أنباء الاحتفال الرئاسي على وقع طبول الحرب التي أعلنتها السلطة كمرحلة جديدة من مراحل العنف والقمع السياسي لمواجهة كل من يعلن رفضه للوضع القائم، حيث أصدرت اللجنة الأمنية العليا بيانا أعلنت فيه الحرب ضد الشعب، وحملت المعارضة بأسى بالغ نتائج هذه الحرب مسبقا وما قد يترتب عليها من أخطار على حياة المواطنين.
وفي ظل هكذا تصعيد للأزمة يجب أن نتساءل عن ملامح المرحلة المقبلة التي يبدو بأنها ستشهد مسلسلا جديدا للجريمة والاغتيالات السياسية في اليمن..
majedabdalla@hotmail.com