وزير الدفاع يبلغ الحكومة البريطانية أن تحقيق الاستقرار والسلام في اليمن مرهون بدعم قدرات القوات المسلحة
سفراء الاتحاد الأوروبي يبلغون عيدروس الزبيدي عن دعمهم للمجلس الرئاسي والحكومة فقط ويشددون على وحده الرئاسة .. تفاصيل
وزير الدفاع الفريق محسن الداعري: الحرب قادمة لا محالة ونحن جاهزون لها
إنهيار العملة الوطنية تخرج حزب الإصلاح بمحافظة تعز عن صمته ويوجه رسائله للمجلس الرئاسي والحكومة
وزارة الأوقاف تتفقد سير العمل في مكتب أوقاف الشحر وتشيد بالمشاريع الوقفية والطوعية
السلطة المحلية تدشين مشروع غرس 5000 شجرة بمدينة مأرب.
الخدمة المدنية تعلن مواعيد الدوام الرسمي في شهر رمضان
تحسن ملحوظ في قيمة العملة اليمنية بمناطق الشرعية ''أسعار الصرف الآن''
الرئيس السوري أحمد الشرع يصل الأردن والملك عبدالله في استقباله
مأرب برس ينشر أسماء الطلبة الفائزين بمنح التبادل الثقافي إلى المجر والصين
برز لدينا خلال هذه الفترة الكثير ممن يطالبون بتطبيق العلمانية في مجتمعاتنا الاسلامية،
والملاحظ ان مواقف هؤلا تاتي اما كردة فعل على بعض التطبيقات الخاطئة للشريعة الاسلامية التي تنتهجها بعض الانظمة والتيارات الدينية،
او كتقليد للغرب ونتيجة للاعتقاد بان النهضة الأوربية قامت بسبب تحرر المجتمعات الغربية من سطوة الكنيسة وفصل الدين عن الدولة،
ومع انه لاتناكر على ان هناك فجوة موجود بين احكام الدين والواقع السياسي الذي نعيشه ليس هنا هو محل التطرق لاسبابها الا ان الحقيقة هي أن هناك ثمة فارق كبير بين واقعنا في المجتمعات الاسلامية وما كان يجري في الغرب هذا الفارق ربما لو تنبه اليه دعاة العلمانية في بلداننا لتراجعوا عن كثير من الشطحات التي يتضمنها خطابهم الانتقادي الموجة ضد الدين،
فالمجتمعات الغربية عانت كثيرا من سطوة الكنيسة ومن سلطة رجال الدين التي امتدت الى جميع المجالات وبلغت إلى حد الانفراد بالحق في تعيين الحكام وعزلهم سواء من خلال التدخل المباشر في شؤون الادارة او من خلال التحكم المطلق في منح وسحب المشروعية من الحكام،
وإذا كانت هذه السلطة المفرطة للكنيسه في الغرب قد استدعت من الشعوب القيام بالثورة ضد رجال الدين وشركائهم من الحكام فإن الوضع لدينا على خلاف ذلك تماما،
حيث ان ما يحصل لدينا في الواقع سواء خلال هذه المرحلة او على امتداد تاريخنا السياسي هو ان الحكام في الدول والمجتمعات الإسلامية هم من يستغلون الدين ويتحكمون فعليا في كل ما يصدر عن رجال الدين الذي جرت العادة على اعتبارهم موظفين ضمن بلاط السلطان لايختلفون كثيرا عن غيرهم من الموظفين الا فيما يتعلق بطبيعة عملهم التي تعتمد على تقديم الفتوى عند طلبها من دون أن يكون لهم الحق في ممارسة أي سلطة فعلية،
من هذا المنطلق يصبح من المؤكد القول ان توجيه الاتهام الى الدين والمطالبة بفصله عن الدولة واعتباره كسبب للتخلف الذي تعيشه الأمة الإسلامية او حتى كشريك رئيسي فيه يعتبر نوع من التجني الصريح على الدين الذي في اعتقادي لم يتم تطبيقه بشكل صحيح عدى في فترات بسيطة كما ان دعوة المطالبين إلى فصل الدين عن الدولة انطلاقا من مجرد التقليد ومن دون أي مراعاة لخصوصية مجتمعاتنا ومعتقداتها تنم عن عدم وجود فهم صحيح للواقع لدى هؤلا كون ما يطبق حاليا عندنا هو في حقيقته علمانية مشوهة وليس النظام الاسلامي ، هذا مع إدراكنا لحاجتنا الماسة إلى إعادة تجديد فهمنا للدين وتصحيح الكثير من الاختلالات الفقهية الواردة في تراثنا الاسلامي.
حسين المشدلي