ترامب يقلب موازين الاتفاقات و يكشف عن خطته للاستيلاء على غزة ونيتنياهو يرحب عاجل .. انتحار قيادي حوثي في أحد مراكز الإحتجاز بمحافظة مأرب وهو رهن التحقيقات جامعة إقليم سبأ تحتضن ندوة توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسرطان. الحوثيون يهددون شركات الطيران الأجنبية ويمنعونها من دخول الأجواء اليمنية بعد تصنيف الحوثيين كإرهابيين.. هل آن الأوان لرفع تجميد قرارات المركزي اليمني ؟ مسار سياسي أم حسم عسكري.. أي حلّ للقضاء على الحوثيين؟ أبرز نجوم الدراما اليمنية في مسلسل جديد سالي حمادة ونبيل حزام ونبيل الآنسي في طريق إجباري على قناة بلقيس الفضائية قرار سعودي يتحول الى كارثة على مزارعي اليمن ..تكدس أكثر من 400 شاحنة محملة بالبصل في من الوديعة حماس تعلن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب على غزة مسؤول سوري كبير من حقبة بشار الأسد يسلم نفسه للسلطات في دمشق ويعلن استعداده للحديث بشفافية
تحدثنا في الحلقة السابقة عن أهمية تعريف وتشخيص القضية الجنوبية، والتوقف عند أسبابها وعواملها والمظاهر المصاحبة لها، بهدف الوصول إلى حلول ومعالجات لها، على قاعدة لا ضرر ولا ضرار، وإن الضرر يزال بشرط أن لا يزال بضرر أكبر منه، وأكدنا على أهمية وضرورة أن يتم بحث القضية ومناقشتها والحوار حولها بصورة مستفيضة وصحيحة حتى نصل إلى نتائج سليمة.
وبالتالي تكون كل الخيارات مطروحة وكل الاحتمالات متوقعة، بعيداً عن أي أحكام مسبقة ومطالب معوجة، وقبل ذلك وبعده ومهما تكون النتائج ينبغي الاتفاق والتوافق على مجموع الثوابت التي تجمع الشعب اليمني سواء كان في دولة واحدة ووحدة اندماجية أو كان من زمن التشطير والانقسام، فلا يتخلى عن أصله اليمني إلا من سفه نفسه وقل عقله، فنحن جميعاً يمنيين هوية وتاريخاً وثقافة وعقيدة وجغرافيا، سواء اتفقنا أم اختلفنا، توحدنا أم تقسمنا، فهذا لا يغير من أننا يمانيون ومن أبناء قحطان وسبأ وحمير، وبالتالي فإن الحديث عن الجنوب العربي والتباين الثقافي وأن هناك هوية جنوبية مقابل الهوية الشمالية، فإنه حديث عبثي واتجاه عدمي وخطاب يضر ولا ينفع.
هذا من جانب ومن جانب آخر فإن القضية الجنوبية بدأت مطلبية وحقوقية ثم تحولت إلى سياسية واستعجال في الوحدة الاندماجية، ثم اتجهت في مسارات بعيدة وتحت عناوين "فك الارتباط، تقرير المصير، استعادة دولة الجنوب، الفيدرالية، اختلاف الهوية الثقافية، الاستقلال والتحرر، وطن محتل وجنوب مستباح"، وغير ذلك من الشعارات الخاطئة والعناوين المتناقضة والمطالب المضطربة، وهذا نوع من الغلو والتشدد الذي يؤدي إلى الهلاك والتشتت ويولد الصراع والتفرق، وربما يؤدي لا سمح الله إلى الاحتراب والاقتتال، وعندها لا نجد يمناً نوحده ولا جنوباً نحرره..
ومن هنا فإن منطق العقل والمصلحة والقواسم المشتركة تدعونا للرجوع إلى الحكمة وضبط الخطاب والكلمة، والبحث عن المصلحة العامة والحلول المقبولة والمعقولة حتى لا تكون فتنة ولا تغرق السفينة.