والسفير السعودي يهمس .. ورعايانا يدفعون الثمن
بقلم/ حسن الاشموري
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 10 أيام
الثلاثاء 03 يوليو-تموز 2012 10:47 م

.. والدبلوماسي السعودي الخطير .. والخطير (كلمة مبُجلة استخدمها الملك عبد العزيز طيب الله ثراه ،وملوك اليمن والعرب في النصف الأول من القرن الماضي في مراسلتهم ،لوصف بعضهم البعض للتاكيد على شدة التبجيل وسمو الرفعة والمكانة).. والسفير الخطير شديد الإتزان مفخرة السعودية ونسيم طائفها علي اليمن، علي بن محمد الحمدان ... يهمس ... ويهمس .. ثم ، يصرخ .. واحدة … وإثنتان .. ثلاث صرخات … ست .. عشر .. يصرخ مثل مرشد القوارب لإبعادها عن الاصطدام بالصخور في محافظة المهرة ، حيث يندب الصياديون اليمانيون كل يوم ( وإسالوا المحافظ).. يندبون ويلعنون من يسرق السمك من فوق الماء .. والرئيس بن هادي، لايعرف من يسرق السمك من تحت الماء.. .. والسعوديون لأنهم شماعة لنا نُحملهم،محننا .. لايدلونا على من يسرق السمك من فوق الماء ومن تحت الماء ... يصرخ الحمدان في الرياض … ويصرخ في صنعاء،ليقول لأعالي قومه بالأمس وللأمير الملكي سلمان .. أن طرفا ً ثالثا ً، يسعي بنشاط حثيث لتدمير علاقات السعودية باليمن ... ويصرخ ...لرئيسنا بن هادي ولسلفه الزعيم صالح ... أن طرفا ً ثالثا ً يسعي بنشاط حثيث لتدميرعلاقات السعودية باليمن .. ويصرخ للوزير القربي شروق حُلي سياستنا وحُسن ثنايا اليمن إن تبسما .. أن طرفا ً ثالثا ً.. يسعي ... ..وماريو كومو أطول حاكم في التاريخ لولاية نيويورك، وهو والد أندرو حاكم الولاية الحالي .. يلقي خطابا ً بديعا ًفي 1993 دعما ً لبيل كلينتون ضد جورج بوش الأب .. يقول كومو".. شعب أمريكا يصرخ للقبطان بوش، بان سفينة أمريكا تتجه نحو الصخور .. وبوش لايسمع ... ومساعدو القبطان يصرخون وبوش لايسمع .. وكل من على السفينة يصرخ .. وبوش لايسمع " ... وكومو، أوصل كل الصراخ للأميركيين .. وأميركا بعد شهور غيرت القبطان الذي لايسمع.. ويمانيون وسعوديون يصرخون .. أن سفينة اليمن والسعودية يدفعها أغراب نحو الصخور .. ولايسمع أعالي قومنا وقومهم ..والسفير الحمدان يصرخ أن طرفا ً ثالثا ً، أن طرفا ثالثا ً ...ولا يُسمي الطرف الثالث .. والطرف الثالث هي إيران.. والرئيس الرائع بن هادي .. يرفض بصلابة، قبل عدة أشهر اعتماد سفير إيران الجديد في صنعاء .. والسفير الإيراني الجديد المرفوض، كان مُرسلا ً لنا،ً من الحرس الثوري،.. لم يأتي من الخارجية.. والحرس الثوري، هو الجيش رقم 1 في إيران .. جيش الصفوة مهمته حماية دولة الإمام المهدي ،وتوسيع عقارات وأراضي الإمام قبل خروجة.. وجيش الصفوة هذا ،ومنذ سقوط الخطير صدام حسين طيب الله ثراه .. يحتل على عجل دول ومدن في بعض دول الخليج ودول العرب وفي بعضها، يحتل شوارع ...

وفي بعضها يحتل شقق..

وفي بعضها يحتل غرف ودكاكين...

وفي بعضها يحتل أحزاب سياسية ونصف أحزاب وربع أحزاب...

وفي بعضها يحتل صحف ..

وفي بعضها يحتل مساحات من صحف..

وفي بعضها يحتل صحفيون وكُتاب

 وفي بعضها يحتل برلمانيون...

وفي بعضها يحتل قادة جيش وضباط...

وفي بعضها يحتل قادة أمنيون..

وفي بعضها يحتل منظمات مجتمع مدني وناشطين وناشطات..

وفي بعضها يحتل مساجد ..

وفي بعضها يحتل دعاة ووعاظ

وفي بعضها يحتل أسواق ورجال أعمال .. وسيدات أعمال ..و..و.

وفي اليمن جيش الصفوة يحتل .. أشياء من كل ماسبق.. والسعودية تعرف ولا تصنع شيئ .. ونحن نعرف ولانصنع شيئ .. والسبب غفلة سعودية قديمة .. لايعرف أحد متى ستنكشف عنهم ،والسبب الأهم ...نحن وليست غفلتهم..نحن، يمن تائه في كل عصر، يقوده الجميع، لإتجاهات الفخ الكبير ...ويدفع الثمن الباهض مبكرا ً في كل سوء فهم بيننا وبين جارتنا الشمالية التي لاتسمعنا، رعايانا في السعودية وفي دول الخليج الآخر ... مغتربون وغيرهم .. يصرخون، ثم يدفعون الثمن.. هؤلاء يقعون تحت قسوة سوء فهم بعض السعودية .. ويقعون تحت قسوة من تدفعهم إيران في اليمن ، لعداء السعودية.. ويواجهون في مفاصل سيرهم بالليل والنهار،الريبة والشك والإهانة على الحدود الخائفة المتوترة .. ويدفعون الثمن .. ثم يقع مغتربونا هناك ،ضحية بعض إعلام الأحزاب في اليمن الذي يعتقد أن الوطنية هي شتم السعودية ....وهناك يدفعون فاتورة الشتم ... وطيلة عام 2011 ...حفنة من ثوار، ساحات التغيير ...تفننوا بإصرارفي ذم السعودية وحكامها ،ولمدة عام ،وبتردد صوتي عالي .. ولولا حقائق التاريخ لقالت هذه الزمرة، بان السعودية هي من ازاح الحجرة الأولى من جسم سد مأرب ليأتي الطوفان.... يتهمونها في كل شيئ يحيق بهذه البلاد ... ورعايانا هناك، يسسددون فاتورة الشتم .......ثم تدخل القاعدة على الخطوط ، وتختطف الدبلوماسي الخالدي.. ورعايانا يسددون الفاتورة ..ثم في خطوط أخرى .. يسعى الحوثة..ومعهم ناصريين ، وإشتراكيين ، للنيل من كرامة السعودية ،ويؤسسون قوافل شتم في لوائح الفيسبوك، نثرا ً وشعر ا ، من أقوال الزيف الباطل.. بأن السعودية ... تسعى .. وتسعى .. ويعلمون، أنهم بشتم السعودية ،يوجعون مصلحة اليمن .. ومصلحة اليمن هي مصلحة، كل أفراده في الداخل والخارج ..ويعلمون أنهم يجنون على مصلحة ،أكثر من مليون مغترب، يُعيلون أكثر من خمسة مليون شخص ..يشتمون السعودية.. ويعون أنهم يعرقلون سير كل مغترب يماني، يعبر برا ً من وإلى كل الخليج... و99 % .. من منافذنا البرية إلى الخليج يمر عبر السعودية .. وواحد فقط يمر عبر ابن عمنا السلطان قابوس... والسعودية وهي تتابع كل هذا القُبح الذي يستهدفها ،تنسى أنها كبيرة وترتكب إلى مسافة النصف ، خطيئة جدنا جبلة إبن الأيهم ، الملك الغساني السادس والثلاثين.. وتقرر ولأول مرة في التاريخ، إغلاق سفارتها وبهدوء ... والحيرة تضرب اليمن . والسعودية تلمز ..بان على اليمن أن يفكر لماذا تم الإغلاق؟ .. ونست السعودية أن اليمن في مرحلة انتقال بلا عقل،ليفكرويجيب على هذه .. لماذا؟ .. والسعودية .. تتأمل .. تفكر .. تترقب ..، ولا تعمل شيئ.. والسعودية كالفيل لايعمل تحت الضغط وتمشي ببطء..والرئيس بن هادي وخادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز رعاهما الله يتدخلان.. والسفارة تفتح أبوابها .. عمرة .. علاج ... زيارة .. مرور..تجارة .. عمل..

 وفي نهاية الصراخ وأول الهمس ... وجه آخر للأمر كله ... يجب أن ينهي الرئيس بن هادي، وولي العهد سلمان، عصرا ً كاملا ً من صراخ رعايانا وصراخنا.. ومن سوء الفهم .. ومن سوء تدبير إدارة العلاقة بيننا وبين الجارة الشمالية ، والتعامل بوجه واحد .. فالأوجه المتعددة للسعودية في اليمن ... تربك اليمن .. والأوجه المتعددة لليمن في السعودية .. تربك السعودية.

*إعلامي يماني