آخر الاخبار

ماهي أسباب تغير الوقت الضائع في مباراة الهلال والرياض من 8 ل13 دقيقة فقط؟ بطلب من منتخب الشياطين الحمر .. إختطاف جوهرة نادي بروج ترشيح زين الدين زيدان لتدريب احد المنتخبات الرياضية الأوروبية دراسة تحليلية تطالب المجلس الرئاسي والأحزاب بإسناد جهود رئيس الحكومة .. بن مبارك قام بتحريك ملف مكافحة الفساد ونشّط الجهاز المركزي للمحاسبة وأحال قضايا فساد إلى النيابة الإتحاد الأوروبي يمدد مهمة إسبيدس في البحر الأحمر عامًا آخراً النائب عيدروس الزبيدي يلتقي المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية للغاز توكل كرمان خلال مؤتمر ميونخ للدفاع والأمن : التخلص من ميليشيات الجنجويد والميليشيات العابرة للحدود ضرورة عالمية 15 قاضية يمنية يتخرجن من برنامج شريكة حول إدارة العدالة الفاعلة وتأهيل القيادة النسائية في القاهرة ما هي تأثيرات تصنيف واشنطن الحوثيين منظمة إرهابية على السلام باليمن؟ قبائل غرب صنعاء تؤكد جاهزية رجالها لخوض معركة التحرير الفاصلة واسناد القوات المسلحة (صور)

لا تقف
بقلم/ حسناء محمد
نشر منذ: سنتين و شهرين و 22 يوماً
الخميس 24 نوفمبر-تشرين الثاني 2022 08:10 م
 

كلنا مهما أختلف مستوانا في العلم، وتفاوتت قدراتنا في الفهم، وعظمت أو ضعفت طاقتنا للجهد والعمل والكد، وكثر ما نملك أو قل، إلا أننا نسير في طرق هذه الحياة وتمر علينا لحظات التعب والخوف فنكون مثل طائر ملأ المطر جناحيه حتى أثقل عليه، فبات على حجر يلف بهما على جسده، لعله يدفأ، وتمر لحظة الفرح الذي ينير كل ما حولك، فيخال لك أن الكون كله يضحك.

يأتي عليك وقت تكبر فيه نفسك تتضخم أمنياتك وتطلعاتك فتمد يدك لسماء لتلمس سقفها،

ويأتي طائف آخر تتضاءل فيه نفسك وتنهار فيه حاسة الدفع لديك فتصبح وإذا أنت بلا قوة ولا حول، مثل الرضيع الذي يدور بنظره ليبصر أمه! كل ذلك طبع جبلت عليه دنيانا هذه، إنما يبقى لك الخيار فإن استمريت استمرت، وإن وقفت وارتميت انتهت.

لا تقف، ولا تلتفت خلفك، فلا جدوى مما مضى، أقفل دفاتر العمر الذي هدر، والدرهم الذي ضاع، فأنت ما تزال وأنت الحياة.

ألم تسمع عن الذي بنى سفينة النجاة في الصحراء فسخروا منه، فتسابقوا من بعد ذلك على ركوبها!

وعن الذي وصل لحافة البحر وعدوه وراءه، فعاتبه قومه، فشقه لهم! وعن التي أتت تحمل الروح بيدها والخوف يملأ جوفها من تهمة الكذب والزور أن تنال من ثوب طهرها، ومن شيطانهم إذا اعتلت فوق الرؤوس، فنطق من بيدها واسكتهم.

وعن الذي أمسك بيد صاحبه وقال لا تخف، وترك داره، واتبعوه، فصنعت الحمامة عشها ووضعت بيضها، وبنت العنكبوت على الباب خيطها، فضربا مثلا بأن في أصغر الأشياء قد تكون الرحمة.

وأن ذلك الجبل لم يعصم صاحبه. وأن الجدار الذي قد ترميه، وتسعى لهدمه، وتستحقر وجوده، قد تجد خلفه يوما سرورك وراحتك.

فكف عن النظر لما بين يديك، ولما تصورته وكبر بداخلك وما هو إلا وهم. فقد تجد من قل حظه فيما َيعده الناس من شيء، ولكنه يملك من قيمة النفس وسموها وجمالها ما تعجب له.

وتجد من تدجج بكل ما يفتخر به، فإذا هو ضعيف النفس، فقير الحكمة أسير لأهوائه. لا تقف فأنت البشر الذي بشرت به الأرض لتخضر وتزهر، خض بها واركض والعب، واعمل الخير، واسد المعروف بلا حساب، وحمل نفسك ما تطيق، وخذ راحتك وارشفها، لا تقف.