قتيلان ومصابان في يوم دامٍ بمحافظة إب وسط فوضى أمنية متفاقمة عاجل.. تفاصيل لقاء وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان مع نظيره السوري بالرياض مطار غامض يتم بناؤه بصورة متسارعة في جزيرة يمنية سوف يهيمن على طرق الملاحة الدولية عبر خليج عدن ومضيق باب المندب مركز الإنصاف للحقوق والتنمية يدين جرائم مليشيات الحوثي في إب ويدعو لتحقيق دولي عاجل تعرف على سيناريوهات التصعيد بين إسرائيل والحوثيين؟ إيران تتبرأ من الحوثيين وتقول أنها لن تكون كبش فداء ماذا حل بميناء الحديدة؟.. عقب الضربات الإسرائيلية.. ترامب يستعد لحربه الجديدة في اليمن وإسرائيل تقدم اقتراحات بتشكيل تحالف جديد لردع الحوثيين وإيران هل تتعاون الصين سراً مع الحوثيين؟ وما المقابل الذي تحصل عليه؟ الإستخبارات الأمريكية تكشف معلومات خطيرة تظاهرة احتجاجية حاشدة للمعلمين في تعز
لم يهدأ جوال الأميرة مشاعل بنت فيصل بن تركي بن عبد العزيز، الرئيسة الفخرية لمنتدى سيدات أعمال المنطقة الشرقية في السعودية، خلال اليومين السابقين، وذلك للاستفسار عن حقيقة رسالة مجهولة بُعثت عبر بريدها الإلكتروني الشخصي إلى جميع المضافين معها في القائمة البريدية. وتضمنت الرسالة التي انتحلت هوية الأميرة ادعاء أنها موجودة الآن في نيجيريا في سفرة مفاجئة، وقد فقدت كافة النقود التي كانت بحوزتها ولم تحضر معها هاتفها الجوال (كي لا يفكر قارئ الرسالة بالاتصال بها)، في حين تطلب الرسالة من أصدقاء الأميرة إرسال مبلغ 3000 دولار بصورة عاجلة بعد الرد المباشر على الرسالة البريدية للإفادة لاحقاً برقم الحساب المحول لأجله، مع الإشارة لكون هذا الطلب شخصيا! وقالت الأميرة مشاعل لـ«الشرق الأوسط» إن بريدها الإلكتروني سُرق. وأوضحت أنها تلقت العديد من الاتصالات للتأكد من الموضوع، مفيدة بأن مثل هذه التصرفات المزعجة حدثت معها سابقاً وأصبحت تتكرر كثيراً في الفترة الأخيرة، وأوضحت أنها ستعالج الأمر بمحاولة إرجاع بريدها الإلكتروني وإفادة المضافين فيه بحقيقة ما جرى، وتابعت أن جميع من يعرفها لن يصدق ادعاءات من حاولوا انتحال شخصيتها. وحول كيفية اختراق بريدها الالكتروني التابع لمزود الخدمة «ياهو»، سردت الأميرة مشاعل القصة بأنها تلقت منذ أيام رسالة بريدية تتضمن صفحة إلكترونية مصممة بنفس تصميم موقع ياهو الرسمي وتطلب منها إدخال بياناتها ومعلوماتها لتحديثها، وتفاجأت لاحقاً بكون هذا الموقع المزور ما هو إلى حيلة لصيد المعلومات الشخصية واستخدامها بصورة غير اخلاقية.
وتبدو مشاكل حماية المعلومات الشخصية من التجسس والاستغلال غير الأخلاقي بمثابة الأزمة للعديد من مستخدمي الانترنت بالسعودية، حيث كانت منال الشريف، مستشارة أمن المعلومات بقسم امن المعلومات في شركة أرامكو السعودية، قد أفادت في الملتقى الثالث للخدمات الالكترونية الذي أقيم في المنطقة الشرقية في فبراير (شباط) الماضي، بأن جرائم انتحال الشخصية على شبكة الانترنت في ازدياد متسارع سنوياً، كما سجلت الاحصاءات أنها أكثر الجرائم الالكترونية ارتكاباً.
إلا أن الأصعب من ذلك هو عدم إمكانية الجزم بهوية من ينتحلون الشخصيات بهدف استغلال اسمها أو مركزها مادياً واجتماعياً، حيث يُعتقد بوجود عصابات إلكترونية دولية متخصصة بهذا الشأن، إضافة الى بعض «الهاكرز» السعوديين، الذين ينتقد الكثير من الخبراء آلية تعامل المجتمع معهم وعدم النظر لجرائمهم الإلكترونية بذات العين التي ترى بقية المجرمين في أرض الواقع.
وقد كشفت دراسة أجراها محمد المنشاوي لصالح أكاديمية نايف العربية للعلوم الامنية، وحملت اسم «جرائم الإنترنت في المجتمع السعودي»، أن 11.7 في المائة من مستخدمي الإنترنت في السعودية المشاركين في الدراسة قاموا بانتحال شخصيات الآخرين أثناء التصفح أو ارسال البريد الإلكتروني، يمثل السعوديون منهم نسبة 8.8 في المائة، بينما مثل الأجانب 2.9 في المائة، وسط مطالبة المتضررين بضرورة سن قوانين صارمة تحد من هذه الظاهرة وتفعيل نظام جرائم الإنترنت الذي صدر العام الماضي في السعودية.
في حين يُسمي بعض المختصين في أمن المعلومات جرائم انتحال الشخصية بأنها جريمة الالفية الجديدة، والتي تتمثل في استخدام هوية شخصية أخرى بطريقة غير شرعية، لغرض الاستفادة من مكانة تلك الشخصية أو لإخفاء هوية شخصية المجرم لتسهيل ارتكابه جرائم أخرى، فيما تفصح أحدث الاحصائيات أن عدد بلاغات منتحلي الشخصيات في أميركا وحدها يكشف منتحلا كل 79 ثانية، وقُدر عدد الضحايا في عام 2006 بنحو 15 مليون شخص، فيما تجاوزت الخسائر جراء ذلك حدود الـ47.5 مليار دولار.