مصادر دبلوماسية أمريكية: العملية البرية هي الكفيل بإنهاء سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والعاصمة صنعاء
اليمن تدعو الشركات الفرنسية للإستثمار في 4 قطاعات حيوية
المقاتلات الأمربكية تدك منزل قيادي حوثي رفيع بالعاصمة صنعاء خلال إجتماع عدد من القيادات فيه
الرئاسة اليمنية تدعو لتوحيد الصفوف لمعركة الخلاص من الحوثيين وتحدد ''ساعتها الحاسمة''
الإعلام الصحي يكشف بالأرقام عن خدمات مستشفيات مأرب خلال إجازة عيد الفطر المبارك
العملة في مناطق الشرعية تسجل انهياراً كبيراً ورقماً قياسياً ''أسعار الصرف الآن''
من هي الموظفة المغربية الشجاعة التي كشفت تواطؤ الشركة التي تعمل بها ''مايكروسوفت'' مع الإحتلال الإسرائيلي؟ وماذا عملت؟
ادراج خطة الاحتياجات التنموية ومشاريع البنية الاساسية لليمن في اجتماع وزاري عربي طارئ
تراجع أسعار النفط عالميًا لليوم الثالث على التوالي
الأضخم في العالم.. الصين تبني مصنعاً للسيارات أكبر من مساحة سان فرانسيسكو
ندخل العام الجديد بأرصدة افتتاحية من الأحزان والمآسي التي لا تنتهي.
عقدٌ من الزمن يمضي والعاصمة صنعاء تحت وطأة الاحتلال الإيراني، بينما تتوسع رقعة الفقر وتتدهور قيمة العملة. تُضاف إلى هذه الأحزان صرخات الأطفال الجياع التي تتردد في كل بيت، وآهات الأمهات اللواتي أرهقهن قصر اليد وسوء الحال.
•• بؤس متزايد وأفق مسدود
في كل زاوية من اليمن، تنتشر مخيمات النزوح كعلامة على الفشل المستمر للحكومة والمنظمات الإغاثية. عائلات بأكملها تواجه شبح الموت جوعًا خلف أبواب مغلقة، مكتفية بتسليم أمرها لله. وفي الوقت نفسه، تستمر رحلة المرتبات المعلقة؛ خمسة أشهر جديدة تضاف إلى 24 شهرًا من المتأخرات غير المدفوعة.
أما على الطرف الآخر من المشهد، فأرصدة أصحاب "الفخامة والمعالي" تتضخم بالعملة الصعبة. هؤلاء يعيشون في رفاهية بعيدة عن معاناة الشعب، حيث تبقى القيادة في حالة اغتراب للعام العاشر على التوالي، تاركة الوطن لمواجهة الحروب والانهيارات الاقتصادية وحده.
•• مشاهد البؤس في فجر العام الجديد
مع شروق الشمس، تطل شوارع اليمن في صورة بائسة: أطفال المدارس يقفون في طوابير الصباح، كثيرون منهم حفاة الأقدام، بطونهم خاوية، وملابسهم بالية. على الجانب الآخر، ترى سباقًا محزنًا للأمهات والأطفال نحو صناديق القمامة، بحثًا عن بقايا طعام.
وعلى أرصفة الطرق، ينتشر جرحى الجيش والأمن، بملامحهم المحطمة وأجسادهم التي تحتاج إلى العلاج، لكن الحكومة تتجاهل مستحقاتهم. بالقرب منهم، تصطف عائلات الشهداء أمام بوابات كبيرة، تسأل عن مرتبات أحبائهم الذين قدموا أرواحهم للوطن، ولا تجد سوى الصمت.
أما في الطرف الآخر من الشارع، تمر حافلات وسيارات فارهة. تسأل عنها، فتُفاجأ بأنها تخص وفودًا حكومية عائدة من "مهام رسمية"، وكأنها تعيش في بلد مختلف تمامًا عن واقع البؤس المحيط.
•• شعب بلا دولة ولا حكومة
يدخل اليمن العام الجديد، ولا يزال شعبه بلا دولة حقيقية ولا حكومة تُمثله. تبدو الحكومة وكأنها تعيش في عالم افتراضي بعيد عن واقع الشعب، مكتفية بإهدار الموارد والتنازل عن كرامة اليمن وأهدافه الجمهورية.
•• شمعة الأمل والتحرر
وفي ليلة ذلك اليوم، وبينما يغرق الوطن في ظلام القهر، خرجت طفلة صغيرة إلى الشارع ممسكة بشمعة. كانت الشمعة تبدو صغيرة وبسيطة، لكنها أضاءت ظلام المكان. اقترب الناس منها، وسألتها امرأة عجوز:
"ما الذي تفعلينه في هذا الظلام؟"
ردت الطفلة بابتسامة واثقة:
"هذه الشمعة ليست لإنارة الطريق فقط، بل لتذكيرنا بأن النور يمكن أن يعود، إذا أردنا ذلك."
تجمّع الناس حول الطفلة، وكل منهم أحضر شمعة كانت مخبأة في بيته. وفي لحظات، تحول الشارع المظلم إلى بحر من الأضواء. لكن هذه الأضواء لم تكن مجرد شموع في الظلام؛ كانت شرارة البداية.
بدأ الناس يهتفون، متحدين القهر الذي عاشوه عقدًا من الزمان، حاملين تلك الشموع كرمز لوحدتهم وإصرارهم على التحرر. تحول نور الشموع إلى شعلة أمل تقودهم في طريقهم نحو صنعاء، العاصمة التي احتُلت لعشر سنوات تحت وطأة الظلام الإيراني والظلم المتواصل.
وبينما كانوا يسيرون بأضوائهم نحو التحرير، كانوا يعلمون أن هذه الشعلة لن تقتصر على إنهاء الاحتلال فحسب، بل ستعيد لليمن حريته، كرامته، وجمهوريته التي غابت عن الوجود. لقد كانت تلك الشموع بداية الطريق لإنهاء الظلام واستعادة النور الذي يستحقونه.