صبر القبائل قد نفد.. حشد كبير لقبائل حاشد وبكيل يعلن النفير ويدعو إلى توحيد الجبهات لإنهاء الإنقلاب
الاعتماد على امريكا لن ينفع.. دراسة بحثية تقول إن هزيمة الحوثيين لن تكون إلا عبر حرب تشنها الشرعية دون تدخل خارجي
بيان سعودي قوي رداً على تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين إلى المملكة
ترامب يتحدث مع بوتين بشأن إنهاء حرب أوكرانيا في مكالمة هاتفية ..تفاصيل
إيلون ماسك يحسم موفقة من شراء تيك توك
الكويت تواصل حملة سحب الجنسية لتطال 4000 امرأة
طبيب يكشف .. التين والزبيب والتمر الأسود تساهم في الوقاية من الإصابة بالسرطان
دولة عربية تعلن عن قمة عربية طارئة
الجيش الإسرائيلي يعلن استكمال الانسحاب بشكل كامل
اليمن تدخل مرحلة جديدة مـِْن الأزمات نتيجة توقف المساعدات وانعدام الأمن الغذائي
صنعاء تغلي وربما مدن يمنية أخرى ، جراء رفع الدعم عن المشتقات النفطية ، في اليوم الثالث للعيد أفسدت قرارات الحكومة فرحة العيد الذي حاول البعض ان يصطنع الفرحة فقط من اجل أولاده ، اليوم عدد من شوارع العاصمة الرئيسية مسدودة بإطارات السيارات المشتعلة ( وكأنهم يعيدون ثورة التواير ) المعروفة والتي لم تأتي أكلها ، مقرونا ذلك بتحليق طائرات مروحية ربما ليتم التأكد من ردود الأفعال عند شعب قُتل فيه روح الإحساس بفعل تعاقب الجرع التي كأنها سهام في جسمه النحيل ، صحيح هناك نقمة ولكن الأكيد أيضا بأنه هناك من يستغلها لتحقيق مكاسب على حساب معاناة هذا الشعب المغلوب على امره ، كنت اعتقد لاول وهلة ان (تواير) اليوم المحروقة عفوية ولكني سمعت عدد من الشباب يهتفون (سلام الله على عفاش) حينها أدركت إنها مفتعلة كسابقتها .
ذلك ان قرار رفع الدعم قد حصل وهو أمر واقع رضينا ام أبينا ، وكانت التهيئة الحكومية ذكية عندما اصطنعت أزمة البترول لبضعة أسابيع سابقة لهكذا قرار برفع الدعم كي يكون الشعب مهيئا ويقبل على مضض اهون من اهانته في طوابير طويلة وانتشار السوق السوداء ، والحكومة الحالية اغلبها من المؤتمر وليس لدينا نظام جديد كتونس وليبيا ومصر حتى نرحم على القديم فمعروف حسب المبادرة الخليجية سيئة الصيت بأن النخب التي تتحكم في اليمن منذ ثلث قرن لازالت نفسها وان تغيرت ألاماكن ، لهذا فالزعيم هو الحاكم القديم الجديد والنظام هو نفسه منذ ثلث قرن من المأسي ، والجُرع سنة الأنظمة العسكرية القبلية في اليمن وليست بدعة حتى نقول ضلالة لقد سنها النظام السابق الحالي ، واعتقد بأن الشعب غدا له مناعة ، ضد الجرع وضد الثورة ، لان الثورة سرقت بيد أطراف السلطة نفسها المتحالفة بالأمس المختلفة اليوم المتحالفة في صور يوم العيد الاستعراضية وكأنهم في فلم كوميدي بامتياز ، عجبت لمن يهلل ويفرح بهكذا تقارب فهم سوا تحالفوا ام اختلفوا الأمر لايعني الشعب ذلك انه مجرد تكتيكات ليس الا وتبقى الإستراتيجية التشبث بالسلطة وإقصاء الآخر ملازمهم والتحالف الحقيقي في واقع الحال هو ضد الشعب المقهور المغلوب على آمره .
وألا فماذا فعلو للشعب وقت ان كان طرفي الحكم من عسكر وقبيلة قبل الثورة المغدورة فهل كانت اليمن في امن وامان ورغد من العيش ، بالعكس الحال من بعضه في ودهم وخلافهم ومحاولات تصالحهم ، ذلك ان ما يجنية الشعب الشعب اليوم من فوضى خلاقة هي فقط نتاج فساد لثلاثة عقود من العبث والتفرد بالحكم والسلطة المطلقة ، ناهيك على ان ثلثي الحكم يعارض الثلث الباقي ، والا فالمسألة لا تحتاج احراق تواير وتلويث البيئة الملوثة اصلا ، فقط يسحبون وزرائهم والحكومة ستسقط تلقائيا ، وهذا ما يجعل البعض يشك انهم يجهلون ابجديات السياسة !
وعجبت أكثر لشعب يحن لجلاده ، ولزعيم يثور على اليد (الأمينة) الذي جعلها ديكور لسبعة عشر سنة ولم يروق له ان يقوم بدور رئيس توافقي فهو من اختاره وهو من يسبب له المتاعب ، لهذا فالوافع انه يثور على نظامه ، لان أي كائن عاقل لا يشك بوجود تغيير في اليمن كما في البلدان التي عصفت بها رياح التغيير العربي ، انه يمن علينا بأن اليمن لم ينزلق لحرب اهلية مع انه حظي بحصانه لم يكن يحلم بها أي ديكتاور عربي ولكن (المخرج عايز كده) !