آخر الاخبار

وزير دفاع الحوثيين يخاطب الإدارة الأميركية: ستدفعون الثمن باهطاً وستهزمون فنحن قوة جبارة يُصعب النيل منها وتسليحنا متطور لا مثيل له على مستوى جيوش المنطقة وقد أعددنا انفسنا لمواجهتكم. عاجل بعد عودته من إيران.. المبعوث الأممي يوصي بمقترحات جديدة عقب الضربات الأمريكية على مليشيا الحوثي مجلس التعبئة والأسناد يعايد أبطال الجيش والمقاومة المرابطين بجبهات محافظة مأرب رهينة إسرائيلي أفرجت عنه حماس يطالب ترامب بإنهاء الحرب في غزة رئيس هيئة الأركان: المرحلة القادمة ستشهد تحولات كبرى والأمم التي يتمسك أبناؤها بالقرآن الكريم هي أمم لا تُقهر السيسي يشدد خلال اتصال مع الرئيس الإيراني على أهمية خفض التصعيد الإقليمي رئيس هيئة العمليات يعقد اجتماعًا مع قادة وحدات الحماية للمنشآت النفطية بقطاع صافر هجوم تركي عنيف على إسرائيل وتل أبيب تصدر بيانا غير مسبوق مد بحري شديد ومفاجئ ضرب ''ذوباب'' في تعز ومناشدات عاجلة لإغاثة المتضررين من هو قائد معركة الإطاحة بنظام بشار الأسد؟ الوزير الذي حافظ على منصبه

أكشن.. المشهد جاهز
بقلم/ علوي الباشا بن زبع
نشر منذ: 13 سنة و 9 أشهر و 30 يوماً
الثلاثاء 31 مايو 2011 03:46 م

لا وقت للحديث المليان، الوقت يضيق في مساحات الفعل اليمني والتداعيات تتسارع والنتائج هي ما يعني الناس الآن لاستشراف ملامح المستقبل فـ»إلى أين تتجه الأمور؟» سؤال عريض يطرح كثيرا من علية القوم إلى أدناهم ثقافة والجميع يشعر بقلق حيال ماذا بعد.. ولهذا فهناك بعض الصور التي تساعد إلى حد ما في تصور المشهد.

- دعونا نبدأ بصورة غاية في التعبير قدمها كاتب في مقال حمل اسم فيلم أمريكي عرض منذ فترة، المقال أو الفيلم اسمه «الـ.... وقواعد الاشتباك» حذفت الأولى -لا أحب استخدام بعض العبارات- أهم ما في الفيلم أنه تنبأ بأحداث تحاكي مواجهات الحصبة الأخيرة إجمالا، بما في ذلك قوة خاصة أمريكية تتواجد لإخلاء دبلوماسيي سفارتهم في صنعاء. يعني أن الأمريكان أفضل من بحث عن إجابة السؤال المطروح من وقت مبكر ربما في هوليود قبل البنتاجون ثمة إجابة جرى البحث عنها جيدا المعرفة إلى أين ستذهب الأمور في اليمن.

بالمناسبة أحد المواقع نشر في اليوم التالي للمقال أن شهود عيان شاهدوا قناصة قوة خاصة أمريكية في محيط وشرفات الشيراتون.

- أعتقد أن السفير الأمريكي يدعم الثورة ولكنه يعبث بالوقت لإطالة أمدها ويبدو مصراً على تحديد زمن السقوط وأطرافه ربما يريد خلق فرز من نوع ما.. عليه ألا ينسى أنه في اليمن.

- قطر الدولة الصغيرة بتعليق عمل سفارتها كبرت في عيون اليمنيين أكبر من أمريكا لأنها اختارت الشعب على النظام. في مراحل الأزمات قوة التأثير لا تقاس بحجم الدول وإنما بقوة الأداء والقدرة في التعاطي مع الأزمة داخل أو خارج الحدود، قطر تخلق قوة أداء غير عادية.

- ليس صحيحاً أن أبناء الشيخ الأحمر قفزوا للحرب ليظهروا أبطالا ويحتلوا صدارة الحدث فالصحيح أن الرئيس جرّهم إلى العنف بدون سابق إنذار وهو بقدر ما أحرجهم وأوجعهم بقدر ما قدم لهم تعاطفا شعبيا والتفاف قبلي جيد.. هذا لوحده يجب أن ينسيهم الشعور بالانتقام من هدم الدار على من فيها من الضيوف عليهم أن يمتصوا الصدمة ويمضوا في الخطاب السلمي وأحسبهم يدركون أهمية هذا وبالتأكيد من حقهم في حدود ما يفرض عليه الدفاع عن أنفسهم.

- يستطيع صالح أن يتلاعب بالوقت أياماً أو حتى شهور ويستطيع أن يقتل ويدمر هنا ويحرق ويمزق هناك لكنه لعب في الوقت الضائع وتصرفات عبثية سيكون ثمنها باهظا.. لا يملك أحد أن يخلق له ضمانات تحميه وواهم من يعتقد أن الشعب في جيبه وواهم هو إن فكر -في صناعة حرب أهلية- لم يعد لديه وقت لكل هذا.

- حتى الآن الثورة نجحت بقطع شوط كبير جداً في إسقاط النظام، أولاً بتفجيره من الداخل فصوت شبابها السلمي الهادر هو الذي جرّأهم الدعائم التي اتكأ عليها نظام صالح قبليا وعسكريا إلى مقارعته. وثانياً بصمود هؤلاء الشباب وصبرهم الطويل هو من أقنع العالم وبقية المترددين بأن شرعية هذا النظام انتهت. حتى الآن تم تفجير النظام من الداخل ونسف أسواره من الخارج بقي فقط إخراج كرسي العرش من تحت الأنقاض وكنس الحطام المتناثر داخل المبنى وهذا لن يتأتى بأصوات الرصاص ولا بمبادرات أضعفت هيبة المعارضة، هذا يحتاج صبر وإصرار أكثر على سلمية ومدنية الثورة وعدم قبيلتها أو عسكرتها حتى ولو تحملنا الساحات لوقت أطول. إنها عملية دقيقة لاستئصال ورم غير حميد لكنها نجحت بأشعة الليزر «أصوات الشباب» وأحسب أنها لم تعد الآن حاجة إلى مشرط.