الحوثيون يهددون شركات الطيران الأجنبية ويمنعونها من دخول الأجواء اليمنية بعد تصنيف الحوثيين كإرهابيين.. هل آن الأوان لرفع تجميد قرارات المركزي اليمني ؟ مسار سياسي أم حسم عسكري.. أي حلّ للقضاء على الحوثيين؟ أبرز نجوم الدراما اليمنية في مسلسل جديد سالي حمادة ونبيل حزام ونبيل الآنسي في طريق إجباري على قناة بلقيس الفضائية قرار سعودي يتحول الى كارثة على مزارعي اليمن ..تكدس أكثر من 400 شاحنة محملة بالبصل في من الوديعة حماس تعلن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب على غزة مسؤول سوري كبير من حقبة بشار الأسد يسلم نفسه للسلطات في دمشق ويعلن استعداده للحديث بشفافية الداخلية تعلن ضبط ''خلية حوثية'' كانت تسعى لزعزعة أمن واستقرار محافظة حضرموت شاهد.. أول ظهور علني لزوجة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع تعيين قائد جديد لمهمة الإتحاد الأوروبي ''أسبيدس'' المكلفة بحماية السفن في البحر الأحمر
بعد فرار الأحزاب المحاصرين للمدينة المنورة وتحقق النصر في غزوة الخندق وقف الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) هاتفا في أصحابه : من كان يحب الله ورسوله فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة , قاصدا طردهم من المدينة بعد أن نقضوا ميثاق عهدهم مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وتعاونهم مع الأحزاب ضده . ما أعظم حنكة النبي السياسية والعسكرية وهو يقرر ان أمن المدينة ودوام استقرارها مستقبلا مرتبط بتصفية جيوب الأعداء وبقايا الخيانة من مدينته , وان بقاء هذه الفئة الغادرة الفاسدة يعني المزيد من القلاقل وعدم الاستقرار , وأن فرار الأحزاب وهزيمتهم يعد نصرا ناقصا ما دامت هذه الفئة الفاسدة باقية بين جنبيه . وفي وقتنا الحاضر وقبل ما يقارب 4 أشهر من اليوم تم تنصيب الأخ عبد ربه منصور هادي رئيسا لليمن خلفا لمن خلعه الشعب ومنحه أرباب السياسة ورواد سراديبها حصانة تقيه العقاب , وخلال هذه الفترة السابقة ويوما بعد يوم ينتظر الناس انجازات حكومية وتغييرات وظيفية تطال مؤسسات حيوية مدنية وعسكرية على مستوى كافة المحافظات اليمنية , ولكن كان الاهتمام محصورا في التغييرات العسكرية المتعلقة بالعائلة الحاكمة وما حولها , وبرغم اهمية ذلك الأمر ولكنه أدى الى انشغال كافة أجهزة الدولة الإعلامية والثورية عن مواصلة عملية التغيير الداخلية في المحافظات , وأعطى الفاسدين وهم يعيشون الرمق الأخير في إداراتهم الحكومية مزيدا من الوقت للقيام بكثير من النهب والعبث بممتلكاتها ومخصصاتها المالية, ومنحهم مزيدا من الإجراءات التوظيفية المخالفة للقانون لعدد من أقاربهم وأصدقائهم او لمن يدفع مقابل ذلك المبلغ المطلوب , وهذا الانشغال عن تصفية الفساد والفاسدين أدى الى ترك الباب مفتوحا ليدخل منه المثبطون والمحترفون لهدم كل شموخ وتشويه كل جميل , فيرددون على مسامع الوطن : ثورتكم فشلت ! والدليل ها هي أمامكم شلة الفساد مازالت تتربع على سطح البلاد وتتمدد على رصيف الوطن ! فماذا فعلتم لهم ؟! وأي تغيير أحدثتموه وهم ما زالوا ديدان تنخر في هيكل البلاد , فلا هم بالذين تم أقالتهم ولا محاسبتهم ! فأي ثورة ثورتكم ؟! وبرغم ما في كلامهم من نية الهدم وقصد الباطل وبث روح الإحباط , ولكنه لا يخلو من حق وصواب ! فهناك كثير من المحافظات اليمنية لم يشملها أي تغيير أو إقالات في جوانبها الإدارية او الأمنية وما زالت على حالها من تسلط الفاسدين على خيراتها وتمكنهم من كراسي إداراتها , وكأنما الثورة لم تشملها ولا تعنيها , ففي شبوة هناك كثيرون ممن يشهد لهم الناس قاطبة بأنهم من كبار الفاسدين والعابثين بالمال العام ما زالوا باقين على حالتهم الوظيفية ومراكزهم القيادية في السلطة , وإلى يومهم هذا يستغلون مراكزهم ومناصبهم في خدمة أغراضهم الخاصة ومصالحهم القريبة , ولا يتورعون مطلقا عن نهب واردات إداراتهم واستغلال وظيفتهم في مزيد من الدخل الحرام والضرر والضرار بين الناس في أقواتهم وأراضيهم وحقوقهم غير عابئين بما قد يسببه ذلك من مشاكل ونزاعات بعد زوالهم . ومن هنا فلا بد من إحداث تغييرات جذرية حاسمة وسريعة في رؤوس وأطراف الفساد بمكاتب فروع الوزارات والإدارات الحكومية المختلفة في محافظاتنا , وكذلك القيادات العسكرية والأمنية فيها , ليلمس الناس حقا بداية عهد جديد أساسه العقاب لكل مسيء وسقفه الثواب لكل محسن .
فيا أيها الرئيس المنتخب ويا حكومة الوفاق الثورية أمنحونا ما قامت ثورة الشباب من أجل تحقيقه من الأهداف كاملة دون نقصان وشاملة كل جزء في الوطن دون تمييز مكان عن مكان , أو خلو بيننا وبينهم .. وسيتردد في الأرجاء دوي هادر : من كان يحب الله ورسوله فلا يصومَنَّ رمضان إلا في يمن جديد خال من الفساد والمفسدين في كل جزء من ترابه الحبيب بعون الله تعالى .