تحذير جديد من رئاسة الجمهورية بخصوص عمليات النصب والإحتيال أول حكم قضائي بمحافظة شبوة بخصوص منشور على الفيسبوك .. محكمة عتق في دائرة الرصد الشعبي انفاذا لقرارات مجلس القيادة الرئاسي ..ترتيبات لإنعقاد مجلس الشوري وتشكيل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد عاجل مباحثات يمنية قطرية يجريها السفير اليمني بالدوحة بخصوص تسريع إدخال محطة توليد الكهرباء القطرية إلى الخدمة في العاصمة المؤقتة عدن مباحثات عسكرية يجريها رئيس الاركان الفريق بن عزيز مع الملحق العسكري المصري شرطة محافظة مأرب تحتفل بتخرج دفعة جديدة من الشرطة النسائية أقوى 10 جوازات سفر عربية لعام 2025 الريال يهوي الى مستوى قياسي أمام الدولار والسعودي ''أسعار الصرف اليوم مصدر مسئول يكشف حقيقة موافقة الحكومة على مد كابل ألياف ضوئية إلى الحديدة لشركة تابعة للحوثيين انفراجة.. قطر تسلم حماس واسرائيل مسودة اتفاق نهائي لوقف الحرب
كتبت في صيف 2004، وفي ديسمبر 2005، معلقا على الأنباء الآتية من صنعاء، انه يجب ألا نعد أنفسنا طويلا بما سمعناه من ان العقيد علي صالح لا ينوي خوض «معركة» الرئاسة مرة اخرى. وذكرت صيف 2004 وشتاء 2005، ان الرئيس اليمني سوف ينزل عند رغبة الجماهير ويلبي مطالبها ويقبل بالبقاء في الرئاسة من أجل مصلحة الشعب والوطن. ولا مصلحة شخصية له في المسألة. فقد كان الرئيس اميل لحود يردد كل يوم انه «لا يريد شيئا لنفسه».
صيف 2004 وشتاء 2005، لم أكن أتكهن بما سيحدث صيف 2006. هذه ليست عبقرية استثنائية وضربا في الودع. هذه بداهة معروفة لدى كل عربي من جرود اليمن الى جرود لبنان. فالرئيس العربي يرث نفسه. وينافس نفسه. ويترشح ضد نفسه. ويربح هو ونفسه.
وكان الرئيس اليمني قد قفز قفزة هائلة في عالم الديمقراطية عندما خفض نسبة الفوز من 99.99% الى 96 في المائة، فاصلة شيئا، او رقما ما. ان في ذاكرتي عيبا لأنها لا تحفظ الارقام التاريخية بدقة. ولكن المؤكد ان الرؤساء العرب يكتسبون خبرة قيمة في الحكم. ثلاثة عقود هنا وأربعة عقود هناك، ورسالة تاريخية لا تنتهي الا بغلبته الكبرى سبحانه وتعالى.
هناك رؤساء ذهبوا في تواضعهم وفي تضحيتهم من اجل الناس، الى ابعد من ذلك بكثير. تخلوا عن مقعد الرئاسة ليحتلوا مقعد القادة. ومنحوا الحكم نفسه للشعب. وألغوا فكرة الانتخابات والولاية ذات الأجل، لأنها مكلفة وتكبد الناس المال والتعب. وهم لا يريدون في هذه الدنيا الفانية سوى المال للناس والراحة للشعب. لا يريدون لأنفسهم شيئا. انها مجرد مهمة مقدسة كلفوا بها، اما من قبل الانقلاب او من قبل الجماهير الغفيرة الخارجة أبدا الى الاستفتاء.
طبعا هناك غرابة في هذه المصادفات. وهي ان جميع الملهمين الممدد لهم، عسكريون سابقون. ومع ان فكرة التقاعد معمول بها في الثكنات فإنها تلغى ويبطل مفعولها بعد ارتداء الثوب المدني. ويحافظ الرئيس على رتبته القديمة ولقبه الجديد. وتتقدم الجماهير بألقاب أخرى من عندها، امتنانا وعرفانا بالجميل، وترفع اليافطات المكتوبة بالخط النسخي الواضح. ومن لا يجيد القراءة الميفّطة يحال على تهاليل التلفزيون وزغاليط بنات الوطن وهتافات رجال المستقبل. المتكرر.