بينهم صحفي.. أسماء 11 يمنيًا أعلن تنظيم القاعدة الإرهـ.ابي إعدامهم مكافئة للاعبي المنتخب اليمني وهذا ما قاله المدرب بعد الفوز على البحرين تعديل في موعد مباراة نهائي كأس الخليج في الكويت إضراب شامل في تعز احتجاجًا على تأخر صرف المرتبات ارتفاع ضحايا حادث تحطم الطائرة المنكوبة في كوريا إلى 127 قتيلا دولة عربية تسجل أكبر اكتشاف للغاز في عام 2024 الكويت تعلن سحب الجنسية من 2087 امرأة إنستغرام تختبر خاصية مهمة طال انتظارها حملة تجسس صينية ضخمة.. اختراق شركة اتصالات أمريكية تاسعة اشتعال الموجهات من جديد في جبهة حجر بالضالع ومصرع قيادي بارز للمليشيات
إن عتاولة اليمنيين المتخصصين في سرقة الثورات اليمنية كانوا وما يزالون موجودين..
لقد شاء الله أن تولد ثورتكم بين كثير من العتاولة المتخصصين في سرقة الثورات اليمنية، وقد رأيتم بدايتها التي تمثلت (بالمبادرة الخليجية)، والتي حيكت بداية خيوطها من عمق الداخل اليمني، الذي حاول أن يقنع مجلس التعاون الخليجي بتبنّيها، فكان الذي شاهدتم .
لقد تربص "سرق" الثورات اليمنية بسرقة الثورات ابتداءً من 1948م، ومروراً بـ (56، 58، 1962م) في الشمال وكذا بثورات أبناء جنوب اليمن المتلاحقة، ومحطات الثورات هنا وهناك تؤيد ما أقول، إن أساليبهم في سرقة الثورات متعددة منها: الانقلابات العسكرية ومنها الانتخابات المزورة ومنها..ومنها.. فيا ثوار جمعة الكرامة وثوار المدن الكبرى في كل من صنعاء، مروراً بإب وتعز وعدن وحضرموت وكافة باقي المحافظات اليمنية، انتبهوا حتى لا يبتاع ويشتري بدمائكم أحد.. فلا تثقوا إلا بالله، ثم بأنفسكم أنتم فقط .
إن التجربة الماضية باغتيال الثورات اليمنية مليئة بالعظات والعبر، حيثُ خُطفت الثورات.. فخطفت ثورة 48 بتآمر أطبق فكيه عليها من في الداخل والخارج وبضياعها ضاعت جماجم وأنهار دماء اليمنيين الأبطال، الذين فجروها وتلتها ثورات تُوجت بثورة 1962م وظل اليمنيون يقاتلون على نجاحها سبع سنوات أكلت الأخضر واليابس، لم يصدق قادتها أنها نجحت وما كادت تنجح حتى تنادى عليها عتاولة "سُراق" الثورات فأعادوها كما قيل كسروية قيصرية من جديد يا جديد، ولا أتردد في المرة الأولى إذا عبرت عن أنها ظلت كذلك حتى ابتعثكم الله فاستخرجتموها من بين أنياب الليوث، أو كما قال تعالى: (من بين فرث ودم )، فاسهروا يا شباب الثورة على حراسة ثورتكم لأن المتربصين بها والحريصين على المتاجرة بها كُثر، لا كثرهم الله، وكلٌ له آليته في سرقتها، ولا أتردد في المرة الثانية أن أقول لشباب الثورة بأن لا يغتروا ببعض المظاهر، وعليهم أن ينظروا إلى ثورة 26 سبتمبر، التي ذبحوها وثورة مكْاوي والشعبي، ومن بعدهم فإن بياض ثياب بعض من أشرت إليهم أطهر من قلوبهم ولا تغتروا بمن يزعم لنفسه حب التقدمية والرقي، فوالله إن زبائنه قائمين لشراء ثورتكم، فقط ينتظرون دفع المال له بفارغ الصبر، كذلك لا تغتروا بمن قد لبسوا ألبسة جديدة زاعمين أنهم خلق جديد لا علاقة لهم بالماضي، فوالله إنهم أقبح وأقذر من الماضي، ولو عاد الماضي لكان خيرا منهم .
يا شباب الثورة بالمحافظات الجنوبية أحذركم أن تتيحوا فرصة جديدة لسرقة ثورتكم الجديدة.. كفى ما مر من السرقات، فلا تهتموا كثيراً بالوحدة أو الانفصال، فالذي يريده الله سيتم على الأرض ولو كرهناه نحن، لكن من المهم أن تهتموا بحراسة ثورتكم المباركة، يجب أن يكون شعاركم لا استبداد ولا فردية ولا حزبية بعد اليوم ولا عودة إلى الماضي إلا إذا عاد اللبن للضرع، وإلا إذا عادت أمس اليو .
بحق.. أنصح شباب الثورة اليمنية في جميع المحافظات إن كانوا حريصين عليها بالآتي :
• أن يبدأوا باختيار أهل التخصص والخبرة والاتفاق معهم في عمل الدستور اليمني خلال مرحلة زمنية تسمح لهم بإنجاز هذا العمل الشاق، وأن يتوقفوا كثيراً عند مواصفات واختيار رئيس الجمهورية وتحديد اختصاصاته ومحاسبته ومن ثم إبقائه أو عزله، حتى لا تتكرر مآسي الشعب اليمني، ويحرصون على الاستفادة من تجارب الأمم، وبعض الثورات العربية الإقليمية باختيار الأفضل.
• بعد انجاز عمل الدستور يقومون بعمل اللائحة الانتخابية، وأن يقطعوا مواد التحايل على صوت الناخب من دابرها، وأن تعمل مواصفات وشروط لرؤساء اللجان الأصلية والفرعية تحول دون تلاعبهم، وأن يتم الفرز والتوقيع وإعلان النتيجة في اللجنة الفرعية، وان يعيدوا النظر في المواصفات والشروط اللازمة لأعضاء مجلس النواب والشورى على أساس الكفاءة والقدرة، لا على أساس الوجاهة والتمثيل المناطقي، واحذروا من أي انتخابات تتقدم قبل إنجاز عمل الدستور ولائحته الانتخابية .
• أصروا على حكم محلي كامل الصلاحيات عبر الانتخاب الحر للمحافظ ومدير المديرية وأعضاء المجلس المحلي.
• لابد من إعادة النظر في قانون الأحزاب على ضوء قوانين الأحزاب في الدول المتقدمة كماً وكيفاً .
إنكم يا شباب الثورة أمناء على دماء شهداء الثورة، فقوموا بأماناتكم واستعينوا بالله ولا تتركوا مجالاً لعتاولة ولصوص (سُرّاق) الثورات أن يسرقوا ثورتكم من جديد، وأن يكون همكم في الحوار الوطني، الذي سينعقد لاحقاً تحقيق أهداف حماية الثورة واليمن ومقدراتها، وأن لا يتحول الشعب من جديد ملكاً للفرد أو العائلة، والله معكم ولن يتركم أعمالكم .