تصريحات مدرب منتخب اليمن للناشئين بعد الخسارة من اندونيسيا وقبل لقاء كوريا الجنوبية
لقاء الرئيس العليمي مع سفير واشنطن لدى اليمن يبحث ردع الحوثيين
مباحثات أمريكية سعودية على أعلى مستوى تناقش ''تقويض قدرات الحوثيين'' وتعزير أمن المنطقة
عاجل.. الرئيس العليمي يبحث عن تأمين دعم دولي لمعركة الخلاص من الانقلابيين ويؤكد أن المرحلة باتت الآن حاسمة
حتى لا يغضب ترامب وأمريكا.. فصائل مسلحة مدعومة من إيران تعلن لأول مرة استعدادها نزع سلاحها
الإعلان عن مفاوضات غير مباشرة بين أمريكا وإيران
الحوثيون يعتقلون نائب رئيس جهاز المخابرات التابع لهم و يعترفون بمقتل قيادي آخر بضربة أمريكية
أمطار متفرقة مصحوبة بالرعد على المرتفعات الغربية في اليمن
ما فوائد التعرق؟ ولماذا يحدث خلل في التعرق الطبيعي
هام وضروري للنساء- هذا الشاي مفيد لعلاج تكيس المبايض
بالنظر إلى هتافات المؤيدين لصالح وشعاراتهم ،بعيداً عن دوافعها ، يلاحظ المشاهد مسافة كبيرة تتوسط بين ما تصير إليه الأمور بطبيعة الحال وبين ما يملأ السبعين من ضجيج فحواه ( لا ترحل ،،، ونحن مع الشرعية الدستورية ) حسب مفهومهم ، ولكن هذه المسافة بقدر ما هي فارق ينبئ عن فراق لا بد منه ، إلا إنها بنفس الوقت تعكس عبثية الحشود التي لا يريد صالح من ورائها غير تلبية ظمأ داخلي ، يتمثل في رغبته الشديدة بإعمال ما تبقى لديه من قدرات في إدارة البلاد ، على أي وجه كان ، ولو بأضيق نطاق !
الباعث على العجب أن هذه الألوف لا تمتلك من الوفاء للنظام المتآكل ، إلا بقدر ما يمتلكه من عبثٍ باذخ في توجيه المال العام ، إلى جيوبهم ومع ذلك تؤثر إلى حد كبير في تعاطي صالح مع المبادرات ، وبقراءة بسيطة لشخصيته يتضح أنه شخص يحس بالعظمة لمجرد سماعه أصوات أغلبها مأجورة ، ويتهاوى بسرعة لافتة عندما يستمع للصوت القادم من أرجاء الوطن الذي يطالبه بسرعة الامتثال لمطالبه .
ومن هنا تبدأ مرحلة الاستجابة الحتمية للصوت الأقوى والتي بدورها تدفعنا إلى قناعة مدلولها أن حشود السبعين إن ظلوا أوفياء إلى آخر نقطة لسبب أو لآخر فإن هذا يعني أن تنكر الرئيس لهم هو الأسبق في القفز إلى الإجابة على التساؤل ، وبصورة أدق فإن قبول المبادرات والتي تتضمن تنحيته ونظامه هي بداية التنكر ، لكنه من قِبل صالح يأتي كخيار لا بد منه ، في حين أن تراجع المؤيدين لصالح يوماً بعد آخر هو تنكر في الغالب يصب في إنجاح وتسريع عملية التغيير ويأتي كخطوة اختيارية في الوقت نفسه ونتيجة حتمية لمآلات الأمور ، بسبب أن النظام أصبح يفتقد كل ما يدعو لبقاء مؤيدين بعد أن راوغ وكذب ونهب ، وقتل ، واستخف بعقول مؤيديه قبل غيرهم ، ما عدا أولئك الذين يؤجرون مواقفهم مقابل وعلى قدر ما يقدمه النظام لهم ، فإنهم سيستمرون إلى أن يفقد النظام الرابط الوحيد بينه كمحتضر يفدي حياته بكل ما يملك ، وبينهم كأرضية لم تعد ترى أمطار سمائه ، وهؤلاء هم من سيتجهون مع الرئيس إلى مزبلة التاريخ ولكن بعداء وندم وخزي.
وحده الرحيل يجمعهم . وبالرغم من ممارسة الانقلاب بصورة متكررة من أحدهما ضد الآخر ، من خلال قبول المبادرات أو استلام المستحقات ثم التوجه إلى البيوت للتعبير عن عدم الرضا ، وعن الاستغلال المتبادل ، إلا أننا لا نزال ننتظر الانقلاب الأخير ، وحتى لا يظل الأمر على نحو ما سبق فالمطلوب من كليهم السبق في التنكر للآخر ، بصورة نهائية ،على الأقل لتقل بعد ذلك حدة الألم والندم ، وهي خطوة ستكون الأخيرة ، وسيشعر اليمن بارتياح كبير ، لأن السبعين خلا من ساكن القصر ، وضجيج الحشود .
وإذا أردنا أن نستعجل هذه الخطوة ، التي ستريح الوطن من عناء المتاجرة به ، فعلينا أن نضيف إلى جوار ضغط الشارع مخاطبة المؤيدين من خلال ضمائرهم على اعتبار أنهم الفاصل الوحيد أمام احتفال الوطن بالمجد . وخصوصاً أنه لا أحد في هذا الوطن لم يعد مستوعباً فكرة المرحلة القادمة وحتمية التغيير ، وأن الوطن ذاهبٌ إلى ذلك لا محالة .