آخر الاخبار

توكل كرمان: من يحكمون اليمن اليوم لا يقلون ضررا عن سلطة الحوثيين والمجلس الانتقالي مكشوف أمام الجنوبيين قبل الشماليين مجلس شباب الثورة: 11 فبراير لم يكن مشروعا عائليا ولا مناطقيا بل مشروع وطني مستمر والاستبداد إلى زوال مهما طال أمده عاجل : المملكة الأردنية تلغي اتفاقية وقعتها مع المليشيات الحوثية بعد اكتشاف انتحال قيادي حوثي هوية الشرعية حفل تكريمي ل 800 طفل وطفلة من المشاركين في مشروع النور المبين للحافظ الصغير على المسرح السبئي بمحافظةمأرب الجيش الوطني يفشل كافة عمليات التسلل الحوثية بمحافظة مأرب ويكبدها خسائر في القوة والعتاد. مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية يدشن موقعه الإلكتروني الجديد طهران تخشى الضغوط القصوى لترامب وتعلن استعدادها للتفاوض مع واشنطن بشرط واحد الموقف السعودي الرافض لتهجير الفلسطينيين وأثره على التطبيع الدولار يقترب من 2300.. آخر تحديث بأسعار الصرف مساء اليوم وزير الاوقاف بمكة المكرمة يكرم المشاركين في المسابقة القرانية للعسكريين بالسعودية

نداء عاجل : من شهداء الجمعة إلى إخوانهم في الساحات
بقلم/ طارق عثمان
نشر منذ: 13 سنة و 10 أشهر و 23 يوماً
السبت 19 مارس - آذار 2011 09:00 م

يا من امتزجت أصواتنا وأصواتكم في سماء اليمن ، لتعزف لحنا للحرية ، و تنادى للانعتاق من ربقة الظلم ، وتهتف للمستقبل ، يا من تسابقنا وإياكم نحو الرصاص بصدورنا العارية ننشد الموت لنكون جسرا تعبرون به نحو الغد فسبقناكم ، يا من تلاحمت أجسادنا معهم حتى صرنا بدنا واحد من أقصى شماريخ صعدة وحتى شواطئ عدن ، ومن سهول تهامة حتى كثبان رمال شبوة . ، يا من تشاركنا معكم الساحات ، والحلم الجميل ، وظلم ذوي القربى ، وقسوة المستبد ، ونور الصباح ... ولحنا جميلا صادحا داعب نسيمات أصيل شهر آذار ونحن نردد سويا بصدق وإخلاص (( وهبناك دماً غالي وهل يغلا عليك دمُ ))

يا من خضبنا أكفهم بدمائنا وهم يحملون أجسادنا النازفة ، يا من ذرفتم دموعا حرى على أجسادنا المسجاة ، وانتحبتم قربنا بحرقة ولوعة كأنكم أمهات فقدن فلذات أكبادهن غيلة وغدرا .

نناديكم ونقول لكم بصوت واحد

أناديكم

أشد على أياديكم..

أبوس الأرض تحت نعالكم

وأقول: أفديكم

وأهديكم ضيا عيني

ودفء القلب أعطيكم

فمأساتي التي أحيا

نصيبي من مآسيكم.

أناديكم

أشد على أياديكم..

أنا ما هنت في وطني ولا صغرت أكتافي

وقفت بوجه ظلامي

يتيما، عاريا، حافي

حملت دمي على كفي

وما نكست أعلامي

نناديكم ، نقول لكم أن أشعلوا مصابيح الحرية بتلك الدماء التي وهبناكم إياها من شغاف قلوبنا ، أضيئو الطريق لأبنائنا وإخواننا ، ابقوا جذوة الثورة متقدة ، قدمنا أرواحنا لتعيشوا أحرارا ، فإياكم إياكم من التخاذل والنكوص والرضى بالعبودية .

فنحن نرقب خطوكم نسمع هتافات حناجركم نتأمل غرسنا الذي رويناه بدمنا نذكرك بترانيمنا معا (( كم شهيدا من ثرى قبرٍ يطلُ ليرى ما قد سقى بالدم غرسه )) ، فأريحونا في قبورنا ودعوا شتلات الحرية التي سقيناها تترعرع ، وإياكم أن تصالحوا على دمنا مهما حدث ، ننشادكم الله أن لا تصالحوا قاتلينا ، لا تهادنوا من فجر شراييننا ، من مزق أحشاءنا ، من يتم أطفالنا وأفجع الأمهات بنا . فقد شاءت الأقدار أن لا يرحل شريفا ممجدا محبوبا ، فقد سلبناه هذا الشرف .. فلا تمنحوه أنتم إياه بالتصالح على دمنا ..

نصرخ بكم ونهتف بهذا الشعب العظيم

لا تصالحْ!

..ولو منحوك الذهب

أترى حين أفقأ عينيك

ثم أثبت جوهرتين مكانهما..

هل ترى..؟

لا تصالح على الدم.. حتى بدم!

لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ

أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟

لا تصالح

ولو توَّجوك بتاج الإمارة

كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟

وكيف تصير المليكَ..

على أوجهِ البهجة المستعارة؟

كيف تنظر في يد من صافحوك..

فلا تبصر الدم..

في كل كف؟

إن سهمًا أتاني من الخلف..

سوف يجيئك من ألف خلف

لا تصالح

ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ,

والرجال التي ملأتها الشروخ,

هؤلاء الذين يحبون طعم الثريد,

وامتطاء العبيد,

هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم,

وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ

لا تصالح,

فليس سوى أن تريد

أنت فارس هذا الزمان الوحيد

وسواك . المسوخ!

لا تصالح

لا تصالح!!

استمروا فقد كفيناكم مؤنة أحلك اللحظات ، ولم يبق لتباشير الصباح سوا أن تشرق الشمس التي صنعنا نحن خيوط ضوءها من ضوء العيون التي انطفأت ..

استمروا على ما كنا عليه ، صدورا عارية تحمل الحب بين الضلوع ، وأيدي ترفع في وجه الدجى مشاعل وشموع ، امضوا لا تحملون من السلاح إلا الإيمان بالله ثم بقضيتكم ، ووحدة صفكم ، وعزيمتك وإصراركم في انتزاع مستقبلكم ، وإياكم أن يجركم الطاغية إلى حيث يريد فلا تثأروا من قاتلنا ، فأقصى عقاب سيناله هو نظرات الاحتقار ، ولعن الصغار ، وابتهالات الكبار بأن يندحر ، وسوف يفر أمام زحف الجموع مهما صب عليها رصاص الغضب ، وسيجثو أمام الشعب يلتمس الصفح والمغفرة ، لكن لا تصالح .. ولا ترضوا بأقل من الحرية ، فقد متنا لأجلها .. وأقرئوا الشعب كله منا السلام ، وقولوا لهم دمنا في رقابكم جميعا ، و قولوا لمن يتردد في اللحاق بكم في ساحات الحرية: أننا فديناهم بأرواحنا فلا يبخلوا هم على بلدهم بمجرد النزول ، قولوا لمن يبرر قتلنا لا تكونوا شركاء في جريمة لم تقترفوها وتحملوا أوزار القتلة ، قولوا لكل شرفاء اليمن : الوطن أمانة في أعناقكم فلا تضيعوها ..

قولوا لمن مازال الطاغية يلاحقهم في الشوارع والأزقة ليرميهم في غيابة الجب ويسومهم صنوف العذاب يا دامي العينين والكفين إن الليل زائل لا غرفة التوقيف باقية ولا زرد السلاسل نيرون مات ....ولم تمت روما !

بعينيها تقاتل

وحبوب سنبلة تموت

ستملأ الوادي سنابل ...

قولوا لهم متنا نعم ، لكنها أيام وستمتلئ الوديان حقولا من غرسنا الذي غرسناه فلا يقنطوا من روح الله .