أيام ويرحل عام الطغاة ..
بقلم/ عبد الله عبد المؤمن التميمي
نشر منذ: 13 سنة و يومين
السبت 24 ديسمبر-كانون الأول 2011 09:58 م

أيام قليلة تفصلنا عن عام مضى سماه الكثير عام الربيع العربي .. وعام الثورات .. وعام الشباب .. وعام الفيس بوك.. لكنني اسمية عام الطغاة والجبابرة الذين تركو شعوبهم وهم يئنون ويصرخون ويتألمون ويستغيثون من جراء ما فعل هؤلاء الجبابرة بشعوبهم والذين كانو يعتبرون أنفسهم زعماء لا يقهرون وعضماء لا يستطيع أحدا ً أن يقترب منهم .. لكن الأيام أثبتت أنهم أضعف وأحقر مما كانوا يوهموننا به .

لقد سقط هؤلاء الطغاه وسقط كل من حولهم من المنتفعين والمنافقين والدجالين وحملة المباخر ..

شكرا ً لك يا عام الطغاه : لقد خلصتنا وخلصت شعوبنا من هؤلاء الجرذان .

شكرا ً لك يا عام الطغاه : لقد اسقطت الخوف من قلوبنا وأظهرت لنا بشاعة هؤلاء المعتوهين وتفاهتهم وحقدهم على شعوبهم .. لقد استرخصوا الدماء وانتهكوا الحرمات من أجل ان يبقوا على كراسيهم .. الشعب قال لهم كفى إرحلوا عنا فأبو إلا أن يجلسوا على أشلائنا .

شكراً لك لقد أسقطت من ذاكرتنا وإلى الأبد أربعة من الطغاة الذين فشلوا في إدارة أوطانهم . شكراً لك لقد وضعت حداً لعهود الفساد ونهب الثروات وسرقة أقوات الشعوب

شكراً لكم أيها الشباب العربي الثائر الذين زرعتم فينا الأمل بعد أن كنا قد فقدناه .

شكرا ً لكل الشعوب الثائرة والسائرة على الدرب التي انتفظت لتثأر لنفسها من هؤلاء الطغاه وتحقق لنفسها العزة والكرامة .

رحم الله الشهداء الذين قدموا أرواحهم لتعيش شعوبهم .. وشفا الله الجرحا ليعودو لبناء أوطانهم وينعموا بثمار تضحياتهم مع إخوانهم ..

وفق الله الحكومات القادمة لتعيد البسمة والطمأنينة لهذه الشعوب بعد أن حرمت منها زمانا ً على يد جلاديها .

حما الله كل عين تحرس وترقب مسار هذه الثورات وتعمل على التوجيه وإسداء النصح لها .

قسم الله ظهر كل من يريد أن يعرقل نجاح هذه الثورات ويطفئ الحلم الذي انتظرناه طويلاً.

سنظل نذكرك ياعام الطغاة .. وستظل محفوراً في ذاكرتنا بكل آلامك وأفراحك !