|
يا قائدَ التنظيمِ والتنظيمُ يَحتضرُ
هلْ منْ بصيصٍ بجنحِ الليلِ تنتظرُ ؟
قَتَلتَ باسمِ جهادِ النفسِ إخوتَنا
وجِئْتنا بلباسِ الدينِ تفتخرُ
الغدرُ والقتلُ والإرهابُ تنهجُها
عَلَى الدَّوامِ بهذا الدَّرْبِ مُنْحَصِرُ
إنْ كنتَ تزعُمُ أنَّ النصرَ مُرتَقبٌ
وأنَّكَ حينَ تفنِيْنَا سَتنتصِرُ
وأنَّ منهجكَ القرآن ترفعُه
تَفِيْ بما فيهِ من آيٍ وتعتَبرُ
وتهتدي بِهُدَىَ المختارِ سيّدِنا
وأنَّ قُدوَتكَ القَعقاعُ أو عمرُ
فَسَلْ لما اليومَ في الأعقابِ منهزمٌ
وكلّ يومٍ إلى القيعانِ تَنحَسِرُ ؟!
والعمرَ تُفْنيهِ مَنبوذاً ومُندَحِراً
تجرُّ دَوْماً ذُيولَ الذُّلِّ ، تَنكَسِرُ
أيُّ جهادٍ تراهُ حينَ تَقتلنا ؟!
تُقَطِّعُ الناسَ أشلاءَ وتنتحِرُ
مَضَتْ سِنينٌ وأنتَ تائهٌ وَجِلٌ
على الجبالِ وفي البيداءِ تنتشرُ
***
فَكَمْ أقمتَ لنشرِ العلم أعمدةً ؟
وكم مساجدَ تَبنيها وكمْ تَذَرُ ؟
وكمْ مَشَافِيْ بهذا الكون تُنشئُها ؟
وكمْ بفضل العلم من أشياء تبتكرُ ؟
ماذا تقدِّمُ للأقصى وقدْ عَبَثوا
به اليهودُ وقد هدُّوا وقد حَفروا ؟
لا شَيء تسدِيه يا هذا لأُمَّتِنا
وَكيفَ تمنَحُها ما أنتَ تفتقرُ ؟!
دينُ السلامِ هو الإسلامُ منهجُنا
ما قيمةُ الدينِ حيثُ الرعبُ يَستعرُ؟!
في الخميس 13 سبتمبر-أيلول 2012 03:50:37 م