آخر الاخبار

هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق الكشف عن مضمون رسائل تهديد بعثها الحوثيون وصلت عبر البريد الإلكتروني.. الجماعة ترفض التعليق بمبرر انها ''معلومات عسكرية سرية'' أربعة سيناريوهات محتملة للحرب الاسرائيلية البرية على لبنان أمنية عدن تناقش عدة ملفات بينها تحركات مشبوهة لخلايا حوثية

الوحدة مشكلة شمالية بامتياز
بقلم/ عبد الرزاق الجمل
نشر منذ: 14 سنة و 4 أشهر و 7 أيام
الخميس 27 مايو 2010 05:44 م

أكثر ما يزعج إخواننا في المناطق الجنوبية هو الشعور بأننا، في الشمال، متواطئون مع النظام ضد قضيتهم، لذا غسلوا أيديهم من الجميع (شعب ـ نظام ـ معارضة)..

هم يدركون جيدا أن النظام أبعد ما يكون عن كل الشعارات والمصطلحات الرنانة التي يتغنى بها، لكنهم لا يدركون مدى قدرتنا على إدراك ذلك، وعجزنا عن فعل شيء إن نحن أدركنا، ولن يلتمسوا لنا العذر حين نتغنى على الطريقة ذاتها، أو حين نعجز، بل جعلوا من رفضهم العملي لممارسات النظام، فارقا إيجابيا لصالحهم، وأخذوا يعيروننا بالعجز..

هناك فارق ثقافي كبير بيننا وبينهم، على اعتبار أننا من صنيعة هذا النظام المتخلف، وفارق في القدرة على الفعل، على اعتبار أننا من صنيعته أيضا..

من الطبيعي إذن أن نتصرف بتخلف يفوق تخلف النظام إزاء القضية الجنوبية، ومن الطبيعي أن لا يفرق الإخوة في الجنوب بين حديث وحديث عن الوحدة، وبين دفاع ودفاع.. وإذا كانت "الوحدة" من المفردات المستفزة في الجنوب، فستكون جملة "الوحدة أو الموت" بمثابة إعلان حرب، والشمال عن بكرة أبيه وأمة لا يمل من ترداد "الوحدة" و "الوحدة أو الموت".. جميـعنا هنا مستفزون وجميعنا نظام..

أي أن الوحدة بحاجة إلى صحوة شعبية شمالية قبل كل شيء، لكن هذه الصحوة لن تأتي إلا بعد أن يتحول الانفصال إلى ثقافة، نظرا لحجم التجهيل الذي مورس في حقنا طوال أكثر من ثلاثة عقود، ولضعف التثقيف المناهض..

من العيب أن يكون النقد لممارسات النظام في الجنوب هو مبلغ أحزاب اللقاء المشترك من العمل للوحدة، فهناك أمور أخرى ينبغي القيام بها، منها تثقيف الشارع في الشمال وتحريكه، وليس هذا بصعب على أحزاب تمتلك قواعد جماهيرية عريضة وعوامل تأثير مختلفة..التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمون) تتجاوز قاعدته الجماهيرية المليون، ويمتلك آلاف الخطباء بمقدورهم إخراج ملايين المتظاهرين في مختلف محافظات الجمهورية بعد كل صلاة جمعة، كما يفعلون عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية..

تصوروا أن مجموعة أحزاب يقال لها "أحزاب اللقاء المشترك" لا تمتلك حتى اللحظة وسيلة إعلامية واحدة مسموعة أو مرئية تخاطب بها المواطنين، وهي الوسيلة الوحيدة المطلوبة في مثل هذا الواقع، فالغالبية العظمى من المواطنين غير مهتمين بمتابعة الإعلام المقروء.. فكيف سيتأتى لهذه الأحزاب أن تؤثر على الجماهير أو تكسبهم إلى صفها إذن..

من العيب أيضا أن نسقط التضحية من حسباننا في أي عمل نفكر أن نقوم به، ومن العيب أن نسقط العمل برمته إذا تطلب تضحية، فكل ما يحتاجه إخواننا في الجنوب هو أن نشعرهم بأننا نتعرض لمثل ما يتعرضون له، ولأجل القضية ذاتها.. لتخرج هذه الأحزاب بجماهيرها إلى الشارع إذن، وليحدث ما يحدث..

لا النظام ولا الشعب ولا المعارضة، ولا أحد في الشمال يتعامل بمسئولية مع القضية الجنوبية، فكيف نريد من إخواننا في الجنوب أن يتعاملوا بشكل منطقي معها..؟!.