أدهشتني تصريحات الشيخ أحمد الصباح رئيس اللجنة الانتقالية المكلفة بادارة شؤون الاتحاد الكويتي لكرة القدم والذي ادلى بها لصحيفة (البلاد البحرينية) بخصوص استضافة بلادنا لبطولة خليجي 20حيث قال للصحيفة نحن (ندعم البحرين) دعما مطلقا لاستضافة بطولة الخليج التي أسندت استضافتها لليمن مشيرا الى ان الاوضاع الامنية في عدن غير مستقرة وهدا الشيء بحسب قوله غير مشجع لاقامة البطولة في اليمن وسط حرب طاحنة في الجنوب ..

ما أدهشني في تصريحات الصباح هذه هو تحامله الواضح على بلادنا رغم كونه في منصب يحتم عليه التزام الموقف الرسمي للكويت عن اليمن والذي يفترض ان يكون موقف مساندة ودعم وليس تحامل ,ولم أفهم من الذين قصدهم الصباح بقوله (نحن ندعم) فهل يرى نفسه ممثلا لدولة الكويت أم أنها محاولة لتضخيم حجمه وتعظيم (قدره )خلافا لما هو عليه فعلا..

واتساءل هل صدر هذا الموقف من الصباح لأنه حظي بمقابلة صحيفة (بحرينية) فأراد أن يجاملهم كما جاملوه باجراء مقابلة معه؟

أعتقد أن المجاملة لعبت دورا كبيرا في هدا التصريح ولكن الصباح تجاوز حدود المجاملة الممكنة والمقبولة وصولا الى نسج الاكاذيب والافتراءات وهو أمر مستهجن لرجل في مكانة الصباح الذي كان يفترض به أن يظل في حدود المجاملة أما أدعاءه ان الاوضاع الامنية في عدن غير مستقرة ومن غير المشجع أقامة البطولة وسط حروب طاحنة في جنوب اليمن فذلك أمر مخجل فعلا وأكاذيب لم أكن أتوقع صدورها من شخص في مكانة الصباح خاصة ونحن في البلاد لانعلم شئيا عن الحروب الطاحنة ولاعلم لنا أيضا عن أوضاع غير مستقرة في عدن أما قوله ان بلادنا ستحتاج الى وقت أطول لاستضافة البطولة فهو مجرد (تنجيم) وتحامل على اليمن التي تؤكد لسيادته أنها قادرة على أستضافة البطولة وأنجاحها بطريقة غير مسبوقة..مهما كانت المعوقات..

كان الاجدر بالصباح أن يهتم باصلاح الخلل الكروي في بلاده,قبل أن يطلق لمخيلته العنان ويتحدث عن بلادنا والوضع الامني فيها ..كنت أتمنى فعلا أن يكون موقف الصباح مشابها لموقف أبن بلده الشيخ احمد الفهد الذي أكد لي مقابلة صحفية أجريتها معها في (عمان) دعم بلاده الكامل لليمن وان اليمن قادرة على أستضافة خليجي20 وهذا هو موقف الكويت وشعب الكويت الذي لطالما عرفناه مع بلادنا ..أما موقف الصباح فهو موقف المتحامل الذي يشوه نفسه قبل ان يشوه اليمن وقدرتها على أستضافة خليجي 20