تقرير أممي يؤكد تمرد الانتقالي عسكرياً على الشرعية مأرب تحتشد تضامناً مع غزة وتنديدا باستمرار حرب الإبادة الاسرائيلية مباحثات يمنية سعوديه بخصوص إجراءات سير تأشيرات العمرة اجراءات حكومية رادعة ضد محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في جميع المحافظات المحررة حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية
استغرب كثيرا من مقارنة البعض بين مارب وتعز , واعتبار مارب تحصل على دعم التحالف افضل من تعز ..
وهي مقارنة ظالمة للمحافظتين فتعز لاتحتاج لجلب التعاطف معها عبر المقارنة مع مأرب ..تعز حاضنة الثورة وصانعتها .. تعز محافظة الطبقة المثقفة والأغلبية المتعلمة .. و معظم النخب السياسية تنتمي إليها ..كما أنها المحافظة الوحيدة التي انتقم منها الرئيس السابق على موقفها من الثورة منذ بداياتها الأولى في العام 2011م .. دافعت تعز عن الجنوب وعن الشمال وحاولت التصدي بصدرها للميليشيا , حوصرت من الميليشيا ورغبت تلك الميليشيا ان تحول تعز إلى حمص يمنية ..
تعرضت تعز للتهميش من القيادة الشرعية , و تعرضت للرفض والخذلان من القيادات العسكرية في المحافظات الجنوبية .. التجاذب السياسي الدولي كان مانعا رئيسا لوصول دعم عسكري للمحافظة , بإعتبار المحافظة تقودها احزاب سياسية معظمها خطها السياسي محل شك من نخب الحكم في معظم دول التحالف .. بإعتبار تلك الدول لاتنتهج التعددية ..ايضا كان الموقع الجغرافي لتعز المحاصرة جنوبيا وشماليا دور في ضعف وصول المساندة العسكرية وان كان بشكل أقل ..
كل ذلك لاخلاف عليه ..الخلاف هنا حول المقارنة مع مأرب واعتبار مأرب تستحوذ على دعم أكبر و اعتبار جبهتها أسهل .. وهذا ظلم كبير للمحافظة ..
صحيح تتواجد قيادة الجيش في مارب , وهذا أمر طبيعي , فمأرب بدأت مواجهة الميليشيا قبل الإنقلاب , وقبل سيطرة الحوثيين على صنعاء .. بدأت مأرب وحدها .. واستقبلت كل النازحين من العسكريين والمدنيين ..
كانت لوحدها تدافع عن الجمهورية في حين كان الجميع لايزالون مختلفون حول خطورة تقدم الحوثيين من مأرب وعمران وأرحب وصنعاء .. وحين كانت النخب تعتبر الأمر مسألة تفكيكية يقودها الرئيس العبقري ..اتهم الجميع مأرب بالإرهاب , في حين كان الحوثيون على مشارف المجمع الحكومي , وجاءت القاعدة لتعرض خدماتها وان تتحمل مهمة الدفاع عن المحافظة التي ابتلعت الميليشيا كل مساحتها ماعدا المدينة الصغيرة ورفض الشدادي المعين حديثا للمنطقة العسكرية , وتم طرد وملاحقة كل من له علاقة بالقاعدة , كان الأمل لايزال يحدوا أبناء مأرب وقادتها في ان يتلقوا دعما شعبيا بعد أن تخلت الدولة عنهم وقد قتل من قبيلة الجدعان وحدها وهي تدافع في تلك الأيام عن مأرب والجوف أكثر من 500 من رجالها , وكذلك كان حال معظم قبائل مأرب ..
كان الشدادي الذي عين للمنطقة العسكرية الثالثة , قد ورث تركة مدمرة خلفها قائد المنطقة السابق اللواء أحمد سيف اليافعي , الذي لايعلم أحد لم يثق به هادي لهذه الدرجة , وهو من اخرج أهم الألوية العسكرية من مدينة مأرب ومداخلها بأسلحتها الثقيلة , وخاصة اللواء 13 ’ الذي حوله إلى مفرق الجوف , وتم تسليم عتاده للحوثيين بعدها بأيام ..
لم تكن المنطقة العسكرية تمتلك السلاح وكادت المدينة تسقط ولم يتبق غير الشدادي وقليل من الجنود وقبائل تقاتل بسلاحها الشخصي ..
حين تدخل الطيران العربي ,انقذ المدينة التي كان ابناءها مستعدون للحرب و تمكنوا من استعادة محافظتهم سريعا .. ارادت دول التحالف , مكانا آمنا وواسعا وقريبا , لتحشد إليه قواتها و طيرانها .. وكانت مأرب هي الحل ..
لم تحصل مأرب على ما يكتبه البعض .. مأرب فيها مئات المدرعات لكن نحن كنا في الجبهات كصحافة , ولم تكن تتدخل تلك المدرعات سوى بعدد قليل جدا كمساندة لقوات المقاومة والألوية التابعة للشدادي ..في مساحة كبيرة لايمكن تخيلها وتخيل حجم إحتياجها لقوات مدربة لتحميها من الإختراقات .. في مدينة كبيرة كصنعاء وتعز وعدن .. يمكن مع الأسلحة الجيدة لو توفرت , أن تمنع دخول قوات ميليشيا , لكن ستكون التضحيات كبيرة , وهو ماحدث في تعز وعدن .. لكن مأرب مساحة صحراوية وجبلية مفتوحة بطريقة لايمكن تخيلها لغير العسكريين .. لذلك كان شهداء مأرب أكثر من 4000 مقاتل ..
قاتل أبناء مأرب دفاعا عن الجمهورية قبل حتى ان نعلم مالذي يدور في صنعاء .. واصبح جرحى مأرب اكثر من 12 ألف ولايوجد غير مستشفى واحد .. ومستشفى صغير ..قاتلت مارب بصمت وتحملت جراحها ..وكانت حضنا دافئا لكل اليمنيين ..
أهل مأرب لايهنجمون ولا يتكبرون ولايمنون على أحد , هذا مانشاهده يوميا .. تضاعف سكان مدينة مأرب من 34 ألف إلى 450 ألف يسكنون حتى الضواحي والوادي , اعباء المحافظة لايمكن تخيلها , ولا إمكانيات حتى الأن , والجميع يرفض الإلتفات لمناشدات قياداتها ..
القوات العسكرية المتواجدة لايقاتل حتى ثمنها مع المقاومة ..لا في صرواح ولا في نهم .. مايقال عن امتلاك ألوية عسكرية لمئات المدرعات والدبابات مبالغة كبيرة تبعث على السخرية ..لاذنب لمارب ولا لمقاومتها ومقاومة ارحب ونهم بما تفكر فيه دول التحالف والرئيس هادي ..مارب والمقاومة سعداء بتدخل الطيران وهذا يكفيهم لغض الطرف عن اي ملاحظات اخرى ..
هناك اسلحة وألوية عسكرية متواجدة , لكن يبدوا أن أوامر التحالف والرئيس لم تصلها للتوجه حتى إلى نهم
أو صرواح .. ولم تتدخل في تلك المواجهات .. لانعرف السبب , لكن ربما ان تغييرا قد يطرأ بعد تغير القيادة العسكرية بعد تعيين الرفيق محسن ..المهم , ان ذهب احدكم في زيارة لنهم , لن يجد أكثر من عشر مدرعات متوزعة , والباقي إعتمادا على مقاتلي أرحب ونهم , وعمران المشردون من محافظاتهم ولم ينالوا لامرتبات , ولاتجنيد , ويرفضون اخذ مكافأت مالية إلا إن كانت تحت مظلة الجيش , رفضا لتمليشهم .. المهم الحال من بعضه في جميع المحافظات ..هذه الخلاصة