الرئيس العليمي يهاتف طارق صالح للإطمئنان على صحته عقب تعرضه لهذا الامر قيادي حوثي يتحدث عن طبخة دولية بمشاركة مصر ستنضج قريباً للإطاحة بمشروع الولاية :المعادلة ستتغير بعد الانتخابات الأمريكية رسالة من صلاح “تصدم” جماهير ليفربول الرئيس العليمي يصل مصر بدعوة من نظيره عبدالفتاح السيسي.. ما لمهمة؟ قائد عسكري أمريكي رفيع يتحدث عن مايجب على واشنطن فعله لوقف هجمات الحوثي على السفن التجارية مساعد جهاد.. تقرير مجلس الأمن يكشف عن مهمة عسكرية لقيادي بارز في الحرس الثوري بـ صنعاء مجلس القيادة يعلن تحمّله مسؤولية معالجة الوضع الاقتصادي ويناقش تقلبات اسعار الصرف طارق صالح خلال اللقاء الموسع للقيادات العسكرية بالحديدة: المشروع الوطني هو الضامن لاستعادة الدولة وهزيمة إيران والبندقية هي من ستعيد الدولة شاب يمني يلفظ أنفاسه الأخيرة في رحلة الهجرة إلى أوروبا واشنطن بوست: دول عربية تقاوم توسلات واشنطن وترفض الضغوط الأميركية لإدانة الحوثيين؟
ليس من المستغرب أن نرى الرئيس صالح محاطاً بكوكبة من عباقرة الفكر العربي, كالفيلسوف يحيى الراعي, والمفكر اللامع قالع العدادات, بأنواعها البرلماني وحتى الرئاسي, سلطان البركاني, والقائمة تطول; فمقاييس الجمال لدى الرئيس هي التي وفرت له هذا الفريق الذهبي من المستشارين الذي أوصله إلى قصف شعبه بشتى أنواع الأسلحة.. ..ياله من حظٍ وافر!!!!!!..
رحم الله شاعرنا الكبير البردوني فقد تنبأ باكراً بالسقوط المروع لصالح ونظامه الفاسد..ألم يقل يوماً..لا لم يمت أبو لهب لكنه انطفأ اللهب!!. وهنا اقف برهةً لأستعرض دور شعرائنا في هذه الثورة..الدكتور المقالح, هذه القامة الأدبية السامقة أما زال يحفر في الجدار ليجد النور؟..حفرك وصمتك طال يادكتور..فالشعب قد هدم كل جدران الظلام التي شيدها صالح.. كيف ارتضيت ن يكون أدبك الرفيع مستشاراً لهولاكو اليمن!!! أنا على يقين أن شاعرنا وأديبنا الكبير المقالح يشرع في إصدار ملحمة ثورية شعرية جديدة..
لكن كل الغرابة تكمن في أن نرى أشخاصاً مثل كهل السياسة اليمنية الدكتور عبد الكريم الإرياني صامتاً. كان القدر قد جمعني بالدكتور الإرياني ,قبل خمس سنوات تقريباً, هنا في مدينة أدنبرة-العاصمة الأسكتلندية- عندما قدم وفد حكومي يمني برئاسة الإرياني لإفتتاح المعرض الدولي لجزيرة سقطرة في أدنبرة. شدتني كلمة الدكتور الإرياني, حين أشاد بالتكامل والتجانس البديع بين إنسان سقطرة وطبيعتها الفريدة. أستطاع الدكتور الإرياني أن يعبر بشكل بديع عن علاقة الإنسان اليمني السقطري ببيئته الساحرة..
هنا أتساءل, بالله عليك يادكتور عبد الكريم, ألم تستوقفك ولو للحظات, العلاقة التكاملية الفريدة بين مقاصد ثوارنا في ساحات الحرية والتغيير, وأهداف أبطال ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين, عبد المغني وراجح لبوزة ورفاقهما رحمهم الله جميعاً..أنا متأكد أنك تنظر إلى شباب الثورة بعين الإكبار, فهم يجسدون التجانس البديع بين قيم العدالة, والحرية, والمدنية, والثورة تجسيداَ يفوق ذلك الذي وصفته في حديثك عن سقطرة; فلماذ لا تبوح به..!!
أوقفني مشهدٌ آخر, كان بطله الدكتور يحيى الشعيبي, بروفسور الكيمياء الحيوية, فقد أطل مؤخرا يقلل من شأن ثورة شبابنا الحضارية السلمية. واستغرب كثير من زملائي الأكاديميين ظهور الدكتور الشعيبي الذي نحترمه كثيراً , إلى جانب طابور المهرجين كياسر اليماني وبن دغر والبركاني , يدافعون عن التخلف, والجهل والقيم البالية.. . لقد أسأت إلى تاريخك العلمي والمهني على السواء. بالله عليك يادكتور يحيى, ألم تجذبك كيمياء وحيوية شبابنا الفريدة فهي تفوق قدرات الكيمياء العضوية وما وراء غيرالعضوية, على السواء !! أنا على يقين أنك تقدر عالياً كيمياء وحيوية الشباب الخلاقة.
أخيراَ باسمي وزملائي في هيئة أكاديميي اليمن في المهجر, نناشد كل مثقفي وأكاديميي اليمن, بمن فيهم أولئك الذين, للأسف الشديد, مازالوا في خدمة النظام البائد, أن ينخرطوا في صفوف ثورتنا الشعبية التي ستعيد الإعتبار لقيم العلم والمعرفة والدولة المدنية , بل و لحضارتنا اليمنية العظيمة برمتها.
المجد والخلود والرحمة تغشى شهداءنا الأبرار, وحمى الله اليمن..
* أستاذ مشارك, كلية الهندسة والحاسوب
جامعة أدنبرة نابير - بريطانيا