عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة
حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد
أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب
تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟
شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان
تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة
دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر ..
إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030
كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا
السعودية.. بيان إدانة عاجل رداً على قرارات جديدة للإحتلال تستهدف الشعب الفلسطيني
لم يكن عام 2011 عاماً عادياً بالنسبة لليمن وغيره من دول الربيع العربي، فلقد كان عاماً نفض اليمنيون فيه عن عقولهم سنوات الإستكانة والرضوخ، ولم يقلعوا عداد التمديد كما ذكر أحدهم متبجحاً بل وعداد التوريث. يدخل عام 2012 واليمنيون يحذوهم الأمل في عام أفضل وهم الذين كانوا يرون كل سنة تمر أسوأ من التي قبلها حتى عشعش اليأس في صدورهم. هاهي ثورة التغيير بدأت تؤتي ثمارها وتنسم اليمنيون معاني الحرية وبدأت قيم الفساد تتدحرج وتتهاوى فلم يعد الفاسد اليوم محل الاحترام بل أصبح المحتقر، ولم يعد هو القدوة لأجيال الصغار بل صارت التضحية هي عنوان الرجولة والوقوف أمام الظلم هو البطولة. في العام الماضي أظهر اليمنيون أن لديهم مخزون هائل من قيم التضحية والإستبسال والتحدي للظلم والدفاع عن الحقوق مما يمكنهم من بناء دولة مدنية حديثة تسودها العدالة والحرية. ودارت عجلة التغيير ليبدأ اليمنيون عامهم الجديد نحو الثورة التالية وهي ثورة القيم وتغيير الذات، فلم يكن نظام صالح ليستمر كل تلك الفترة لولا كثير من القيم الخاطئة في ثقافتنا و مجتمعاتنا، ولكي يحدث التغيير الحقيقي فان الثورة التالية في العام الجديد هي الثورة الثقافية من أجل تغيير القيم الخاطئة وبناء قيم جديدة تكون أساساً لبناء اليمن الجديد. إن تغيير النظام الحاكم ليس كافياً لإحداث التغيير في حياة الناس ما لم تتغير القيم الذي يحلمها الحكام الجدد وفي نفس الوقت مالم تتغير القيم لدى الشعب حتى يظل هو الحارس الذي يقوم خطأ الحكام ويعيدهم إلى جادة الصواب عند انحرافهم أو يسارع في عزلهم قبل أن تستفحل المشكلة وترتفع ضريبة التغيير. سيظل التغيير شكلياً فقط طالما كانت عملية التغيير تقتصر علي استبدال أشخاص النظام الحاكم بأشخاص آخرين يحملون نفس القيم والمعايير والنظرة للوطن والشعب والأخرين .
في عام 2011 أثبت الشعب بكل أطيافه قدرة عجيبة علي التحدي والثبات والحشد وبنفس هذه القدرات يمكن الإستمرار في العام القادم لإحداث التغيير الثقافي وبناء القيم الجديدة لليمن الجديد، قيم القدرة علي التعايش مع الجميع، واحترام الاخر والتفاني في أداء الواجب، قيم احترام العلم والدفع بجيل الأبناء نحوه لبناء نهضة علمية واقتصادية والتخلي عن العادات الاجتماعية السيئة، قيم احترام النظام والقانون والإلتزام به والوقوف أمام كل من يخالفه .
لا شك أن هذه هي الثورة الأصعب والتحدي الأكبر لأنها تستدعي الوقوف أولاً أمام العادات التي اكتسبناها عقوداً طويلة والفناها مما يجعل التخلي عنها أمراً ليس بالسهل، لكن روح الأمل التي أظهرها اليمنيون تثبت أن هذا هو الوقت المناسب وأن النفوس حالياً في أفضل مراحل الإستعداد لتقبل هذا النوع من التغيير، ويحتاج الأمر لنفس الحشد الإعلامي والمادي والتنظيمي الذي حدث في عام 2011. وكما انتصر اليمنيون في تغيير النظام السياسي وزرع الأمل محل اليأس فبلا شك أنهم سينتصرون في ثورة التغيير الثقافي .