آخر الاخبار

شاهد الأهداف.. مباراة كبيرة لليمن رغم الخسارة من السعودية مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية الإدارة السورية الجديدة توجه أول تحذير لإيران رداً على تصريحات خامنئي.. ماذا قال؟

الحوار أو النار
بقلم/ احمد رناح
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 17 يوماً
الأربعاء 06 فبراير-شباط 2013 04:28 م

الحوار مطلب إنساني، تتمثل فيه أهمية استخدام أساليب الحوار البناء لإشباع حاجة الإنسان للاندماج في جماعة والتواصل مع الآخرين، كما يعكس الحوار الواقع الحضاري و الثقافي للأمم والشعوب، حيث تعلو مرتبته وقيمته ، ويكون طريقة بناءة في معالجة المشاكل والاختلافات بين البشر . لذلك فإن الاختلاف بين البشر حقيقة فطرية ، وقضاء إلهي أزلي مرتبط بالابتلاء والتكليف الذي تقوم عليه خلافة الإنسان في الأرض قال تعالى :( وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُون )

فالاختلاف والتعددية بين البشر قضية واقعية ، وآلية تعامل الإنسان مع هذه القضية هي الحوار الذي يتم من خلاله توظيف الاختلاف وترشيده بحيث يقود أطرافه إلى فريضة الاتفاق ، ويجّنبهم مخاطر جريمة الشقاق والتفرق التي تقودهم إلى التناحر وقتل بعضهم لبعض .

نحن كيمنيين نقف اليوم على أعتاب مرحلة مهمة وحساسة ، في ظل واقع استثنائي يتطلب منا جميعا أن نقدم مصلحة الوطن على مصالحنا الشخصية والحزبية والمناطقية . وان ندرك تماما أن الحوار لا مناص منه سواء الآن والقلوب لا زالت متقاربة أو غدا والدماء تسيل .

إذ أن الحوار يجب أن يعالج قضية الاختلاف من خلال كشفه عن مواطن الاتفاق ومثارات الاختلاف ؛ لتكون محل النقاش والجدل بالتي هي أحسن لمعرفة ما هو أقوم للجميع ؛ ولا بد أن يؤدي الحوار وظيفته كما يجب وأن ينضبط بمنهج يضمن عدم تحوله إلى مثار جديد للاختلاف ، لأنه لا بديل عن الحوار ونتائجه إلا الفوضى والخراب والحروب التي لا ترحم أحدا . ولأهمية الحوار فقد وضح القرآن في كثير من المواقف ، حوار الله عز وجل مع ملائكته ورسله وحتى مع ابليس ، كما أن دعوات الرسل محكومة بالحوار ، وهو ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم مع كفار قريش واليهود والملوك وغيرهم 

ليدرك الجميع ان البديل عن الحوار هو نار الحرب والتشرذم وإضعاف البلد وجعلها رهينة بيد أعدائها ، وأنه مهما طال بنا الزمن ومهما قدمنا من ضحايا ، وتحملنا من ألآم ، وعانينا من فقر وعوز ، وصرنا نتكفف هذا ونتوسل الى ذاك ، بغية ان تنتصر مشاريعنا الصغيرة الأنانية فلن تنتصر ، لأن الوطن أكبر والشعب هو صاحب القرار ، وعندها سنعود الى الحوار ، ولكن في الوقت الذي يكون الجميع فيه قد ندموا .

إن تجار السلاح ، وأمراء الحرب ، والمتربصون بهذا البلد العظيم ، يعملون جاهدين ليل نهار من أجل إفشال الحوار ، وإفشال العملية السياسية في اليمن برمتها ، ليمارسوا هواياتهم القذرة ، ويصنعوا ممالكهم الهشة على جثة هذا الوطن الكبير ، وأنى لهم ذلك .

ان الشعب اليمني الحكيم يدرك من يقف معه ومن يقف ضده ، وان سكوته على المخربين ودعاة الحرب والانفصال لن يستمر طويلا ، فهو يفكر في العلاج الناجع الذي ينهي ألآمه ، ولعل كي الشمال ينفع لمرض الجنوب