آخر الاخبار

بسبب الديون المتراكمة.. أول دولة تلغي 7 وزارات طريقة بسيطة وسهل ومذهلة .. كيف يمكن التخلص من التهاب الحلق بسرعة دراسة جديدة تناقش انهيار الأذرع الإيرانية وانحسار الوهم الإمبراطوري الهلال السعودي يوجه صدمة إلى أحد أبرز نجومه عاجل قائد القوات المركزية الأمريكية يلتقي بالرياض برئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية وكبار أركانه وبحضور رئيس هيئة الأركان اليمني الفريق بن عزيز الحوثيون يحولون جامعة صنعاء إلى معسكر إرهابي ويجبرون الطلاب على حضور دورات طائفية مقابل الدرجات هل حقا حرائق كاليفورنيا تحاصر شركة ميتا فيسبوك وهل ستتوقف خدمات وتساب وانستجرام؟ الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين تعقد اجتماعًا استثنائيًا بمأرب وتنتخب الرمال رئيسًا وزير الأوقاف يطالب بزيادة حصة اليمن من الحجاج ويوقع مع مع نظيره السعودي اتفاقية ترتيبات حج 1446هـ تعليمات حول اصدار تأشيرة خروج نهائي للمقيمين في السعودية ومدة صلاحية الهوية

حزب الإصلاح، الألم اللذيذ
بقلم/ د.مروان الغفوري
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 11 يوماً
الخميس 31 يناير-كانون الثاني 2013 02:09 ص
 

نسبة عالية من الذين يكتبون ضد الجنرال علي محسن لا يقتربون من موضوع الحوثي. غالبية من يرون الإصلاح خطراً على المستقبل لا يتحدثون عن علي سالم البيض. كما أن الذين يشيطنون حميد الأحمر لا يتعرضون، في الغالب، للشائف. أما من يتمنون أن يختفي الزنداني من الوجود فهم لا يحفظون اسم الحجوري، ولم يشيروا قط إلى ملازم حسين الحوثي. هناك من يعتقد أن الإصلاح يمثل بروكسي للسعودية، لذلك فهم يرونها في كل فعل. ولأن الإصلاح، متوقع، لا تربطه علاقة بإيران فهم لا يرون أفعال إيران الكبيرة على الأرض. لكن المثير، على الصعيد النفسي، أن الذين يعذبون أنفسهم بحزب الإصلاح يخشون في أعماقهم أن يختفي هذا الألم اللذيذ. يمارسون مع هذا النوع من الألم ماسوشية أزلية، ويتواجدون دائماً في الأماكن التي يتوقعونه فيها.

لنكن صرحاء: حزب الإصلاح مفزع. لكن ما هو الشيء غير المفزع في اليمن؟ الإصلاح مفزع، بالطبع، عندما يكون في مقدمته هذه الأسماء: السنباني، الصبري، الزنداني، العديني، المسوري، الحزمي، صعتر. هؤلاء ليسوا رجالاً أشراراً، بالطبع. هم فقط يختزلون مهمتهم في البحث عن الأشرار. وعندما لا يجدونهم يخترعونهم على الفور. لقد اخترع الصبري كتاباً جديداً، وضع فيه طابوراً من الأشرار، وارتاح نفسياً. في الطرف الآخر من المسرح يوجد مقلوب كل هؤلاء، الظل. أولئك الطيبون الذين يستلذون العذاب، الأبطال الذين لو اختفى عارف الصبري سوف لن يجدوا ما يفعلونه.

حزب الإصلاح مرّة أخرى. لكي لا نتذكر أن حزب الإصلاح كان أحد المصانع الضخمة للثورة اليمنية فإن أفضل طريقة هي أن نؤرخ أنها لم تكن ثورة، أو أنها ثورة فاشلة. كل من له علاقة بحزب الإصلاح هو شر محض. الجنرال علي محسن يدفع ثمن قربه من حزب الإصلاح. لو اقترب الحوثي من الإصلاح خطوة سيصبح شيطاناً في أربع دقائق. ولكي يبقى ملاكاً رائعاً، يحصد التعاطف على مدار الساعة، فمن الأفضل أن يقتحم القرى ويفجر البيوت عن أن يبني جسوراً مع حزب الإصلاح. هذه ليست أموراً مذهلة، عند كثيرين. ابحث عن حزب الإصلاح، هذه هي المهمة.

يوجد في حزب الإصلاح: أنعم، الحميري، عدنان، راجح، قحطان، الحميدي، القميري. يفضلون دائماً رؤية عارف الصبري. الصبري يمنحهم الإحساس بالألم، والخوف. يتعالجون بالألم وبالخوف. هذه ظواهر نفسية شرحت كثيراً في الدرس العلمي. أنعم، أو القميري، لا يوفران المورفينات اللازمة. لذلك من الأحسن أن لا نراهُم. هناك عمى إرادي، وهذه أيضاً ظاهرة نفسية موصوفة في الدرس العلمي.

حزب الإصلاح لا يدرك بالضبط هذه المعادلات. يستطيع أن يحرم خصومه من الألم، لكنه يفضل أن يضطهدهم على طريقته. إنه يمارس معهم عملية "القتل اللذيذ". لكنه يحصد موتاً بائساً. فليس أسوأ من أن يقف خصومك على منصة عالية يلقون بالطين والأصباغ على كل لوحاتك. أما هم، خصومه، فنسبة عالية منهم يموتون بطريقة ما، على كل حال. فهم لا يؤلفون الكتب، ولا ينقذون البشرية. هو فقط يجعل لموتهم شرفاً. يحولهم من فائضين عن الحاجة إلى أبرار، وشهداء.