السعودية تعتزم إطلاق مشروع للذكاء الاصطناعي بدعم يصل إلى 100 مليار دولار سعيا لمنافسة دولة خليجية الفائزون في الدوري السعودي ضمن الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يكشف عن توقعات الأمطار والأجواء الباردة في اليمن مظاهرات في مارب وتعز تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وتدعو الضمير العالمي إلى وقفة شجاعة مع غزة تحركات يمنية لإنقاذ الاقتصاد الوطني وتكليف بوضع خطة التعافي إسقاط مسيرة أمريكية من طراز إم كيو-9 شمال اليمن بايدن يتوعد بعد فوز ترامب : سأنفذ قَسَمي مأرب.. مؤسسة وطن تسير قافلة غذائية للمقاتلين في الجبهات دولة أوروبية تمنع رسو سفينتي أسلحة لإسرائيل قادمتين من نيويورك الأمريكية فيديو: شاهد ما حدث لمشجعين اسرائيليين في هولندا أثاروا الشغب ومزقوا أعلام فلسطين
- إن الوطن الذي نسعى إليه ونحلم به ليس بعيداً عنا , انه في داخلنا , انه في افعالنا اليومية ,,, فالأقدار التي جاءت بالرئيس صالح إلى سدة الحكم هي نفس الأقدار التي جعلته يتراجع في مسئولية لا محدودة عن أطروحة التوريث لنجله بل وجعلت الرئيس يترفع عن أي أنانية شخصية ليعلن عن عدم التمديد لرئاسته للجمهورية والالتزام بالدستور , وكلا الأطروحتين ضربت عرض الحائط في ما يسمى بدهاليز الديمقراطية بالفساد السياسي.
- وتلك خطوة لم يتوقعها أحد وحتى وان كانت ناتجة عن رياح التغيير القادمة من شباب تونس البوعزيزية ومصر العزيزة , وبكل الأحوال هي خطوة محمودة يستحق عليها السيد رئيس الجمهورية حفظه الله الثناء والاحترام , ولكن ماذا بعد محاكة الفساد السياسي؟ هل هناك خطوات باتجاه محاربة الفساد الإداري والمالي الجاثم في مرافق الدولة؟
- فلا يعقل أن يستجيب الرئيس صالح لمقتضيات المرحلة التي تقول بوضوح أما الإصلاح أو عاصفة الشباب , بينما الأجهزة الرقابية والمحاسبية في سبات عميق ناهيك عن نوم منصب المحامي العام للدولة وتجميد قانون العقويات والجرائم اليمني منذ قامت الوحدة المباركة.
- الرئيس الذي كان قد أعلن حربه على الفساد والمفسدين عند ترشحه لانتخابات عام 2006م الرئاسية , كان قد أوفى بوعده على أن يفعل , وأنشئت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد , ولكننا ومنذ إنشائها لم نسمع أو نرى, أن أين من المفسدين قد قدم لمحاكمة قانونية وصدر ضده حكم إما بالبراءة أو الإدانة , فكل القضايا التي أحالتها هذه الهيئة هي في مستوى رئيس قسم وما دون , وأغلبها لم تحال للمحاكم أما لعدم كفاية الأدلة أو لتضارب القوانين أو لعدم تحمل المسئول في المستوى الأوسط أو الأعلى للمسئولية القانونية كونه اصد الأمر بالمخالفة , وهذه المخالفة هي عبارة عن جريمة جسيمة لا تسقط بالتقادم وفقا للوصف القانوني اليمني.
- إن دوران هيئة مكافحة الفساد في المستوى الأدنى للفساد يظهر الرئيس أمام الشعب اليمني بمظهر (الرجل الكاذب الذي ينكث بوعوده) وهذا غير صحيح فلا يمكن للرئيس أن ينزل لكل مرفق حكومي ليحارب الفساد , فإما أن تستخدم هذه الهيئة وأعضائها سلطاتهم التنفيذية وتخرج الملفات من الأدراج الناعمة وتقدم الوزراء الفاسدين والمسئولين والمتنفذين للقضاء أو تستقيل وتفسح المجال للقادرين , فالرئيس عندما خيرته المرحلة الراهنة بين الشعب أو التوريث والتمديد, قد أختار الشعب , فهل الفاسدين أغلى من الشعب ؟ هذا سؤال كبير لن يجيب علية سوء السيد رئيس الجمهورية حفظه الله في مقبل الأيام طالما أن هيئة مكافحة الفساد عاجزة كليا والمحامي العام مجمد النشاط , ولست بحاجة لان أسرد الأدلة المتوفرة على ذلك , فالمعرف لا يعرف !
- إن رياح التغيير التي لا يبدو أن المسئول اليمني يدركها, ودائما ما يصف ويسخر من المواطن اليمني وينعته بالسلبية والأريحية , ولا يعلمون أن الثورات لا مواعيد لها مطلقا , ومن لم يتعلم من درس تونس وفساد حكومته وبطالة شبابه , ومن لم يتعلم من تدارك الرئيس مبارك في اللحظة الأخيرة وتقديمه كافة التنازلات لشباب مصر وتعهده بالإصلاح وأهمها محاربة الفساد وليس مكافحته مقابل رغبته في البقاء في أرض مصر فقط بعد نهاية حياته السياسية , إلا أن شباب مصر مازال متمسك بمطالبة في أن يرحل الرئيس مبارك عن أرض مصر حتى الآن , فأي ملك أو رئيس أو سلطان أو أمير في المنطقة العربية لا يدرك أن الفساد المالي الذي يحترفه المسئولين من حوله وينهبون ثروات وطنه وشعبه , فهو راحل .. راحل .. راحل .. لا محالة بكرامته أو بدونها , أما المسئولين الفاسدين في أي وطن فلا كرامة لهم أصلاً, فهل يدرك أولياء الأمور مقبل الأيام ثورات أحلام الشباب؟.
Althulaia72@gmail.com