هناك من يهاجم الرئيس هادي دون أن يحلل بإنصاف أو يقرا مخرجات الحوار أو مسودة الدستور وهم كالذين أُشرب في قلوبهم العجل فرضخوا لثقافة الهيمنة إما استسلاماً او استئجاراً وصاروا أشبه بقوم موسى الذين لم تؤثر فيهم كل الأيات البينات التي رأوها رأي العين واليقين والواقع من نزول مائدة من السماء ومروراً بالضفادع والدم وانتهاء بغرق الفرعون فلقد أنقذهم الله وأهلك من كانوا يستحيون نسائهم ويذبحون ابنائهم غير أنهم بمجرد زوال خطر الفرعون عادوا لعبادة العجل لأن ثقافة العبودية تملكت قلوبهم فلم يعودوا يمتلكون حرية إرادة الفعل لأن العبد المملوك لا يقدر على شيئ.
فمقابلة الرئيس هادي لعكاظ وضعت النقاط على الحروف وأوضحت ما كان مبهماً فعمل على فضح ثقافة الهيمنة على السلطة والثروة وفضح طبيعة الصراع الذي كان على المصالح ولم يكن صراعاً من أجل خيارات الشعب وثورته وثواره.
أوضح أن الجيش والأمن ٩٩٪ من قوامهما من حاشد وبكيل أخبر السفراء أن ليس لديه جيش او قوات للأمن ، إذ ماذا يفعل قائد أعلى من الجنوب والجيش وقادته من حاشد وبكيل من سينفذ أوامره فالجيش لم يكن مؤسسة وطنية ولائها للدولة والقائد الأعلى ووزير الدفاع لقد كان جيشاً قبلياً ولائه لشيخه وقبيلته وقائده من قبيلته.
الرئيس هادي لديه مشروعه الذي ارتبط بشخصه وهو المشروع المتمثل بمخرجات الحوار ومسودة الدستور الذي قدم حلاً للصراع الدامي في اليمن حول الهيمنة على السلطة والثروة والذي عمل على توزيع السلطة والثروة بين المواطنين من رأس الدولة الإتحادية والأقاليم الى السلطة التنفيذية في المديرية كما وزع نسبة أصوات الناخبين بين كل الفيئات فلن تحرم أي مجموعة سياسية من أن تُمَثّل في البرلمان لهذا تعرض لخمس محاولات اغتيال لهذا أنقلبوا عليه لهذا هم يهاجمونه.
مقابلة الرئيس هادي لعكاض ثورة صححت المسار ووضعت النقاط على الحروف وبينت ما أُخفي ووضحت ما أُبهم فهي ثورة داخل الثورة .
وحدهم الأحرار الذين لم تهيمن عليهم ثقافة عبودية العجل المتمثلة بثقافة الهيمنة والإخضاع يفهمون الرئيس هادي ومشروعه أما عبدة العجل فهم كقوم موسى سيضلون يعيشون التيه ومستبعدين من إدارة صناعة المستقبل وثورته لأنهم مكبلين بقيود ثقافة عبودية العجل المرتهنة للماضي الرافضة للتغيير والمستقبل.