صراع الأغلبية وقلب الموازين بمجلسي النواب والشيوخ بعد فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية اكتساح جمهوري لمجلسي الشيوخ والنواب.. آخر النتائج في اجتماع استثنائي.. الحكومة الشرعية تناقش خطة انقاذ اقتصادي تمهيدا لإقرارها وتشدد على مواصلة ضبط المتلاعبين بالعملة لماذا تتراجع العملة اليمنية في مناطق الشرعية؟.. تقرير أممي يُجيب ويؤكد أن الريال فقد ربع قيمته مؤخراً كامالا هاريس تُقر بالهزيمة وتكشف ما قالته لترامب بعد ظهور النتائج أول اجتماع لتكتل الأحزاب في عدن وهذا ما اتفق بشأنه المجتمعون وأكدوا عليه الحوثيون يعلقون على فوز ترامب وهل ستتأثر هجماتهم بالبحر الأحمر تعرف على نتائج القرعة.. اليمن في المجموعة الثالثة في كأس آسيا للشباب الرابحون والخاسرون من فوز ترامب.. محللون يتحدثون حماس تعلق على فوز ترامب.. وتكشف عن اختبار سيخضع له الرئيس الأمريكي المنتخب
هناك مهمة في اليمن ويجب أن تنهى. غير ذلك من الكلام، مجرد تفاصيل، مهما بلغت قسوتها.
الحروب جزء من صناعة التاريخ أحيانًا، وهي تصحح أوضاعًا شاذة تميت الاجتماع الصحيح ولكن على مهل، بينما الحرب تحسم.
السعودية تقود الآن تحالفًا «دوليًا» قوامه دول عربية ومسلمة، في اليمن، وهي «مفوضة» من مجلس الأمن الدولي بالقرار «2216»، تحت الفصل السابع، القاضي بعدم شرعية الحوثي أو صالح. ويبدو أن «بي بي سي» مثلاً و«الإندبندنت» شطبت هذا القرار من أرشيف مجلس الأمن، ومن قاموسها.
التحديات في اليمن ليست عسكرية فقط.. ليست من عدو واحد، وهو تحالف الحوثي – صالح، بل أيضًا من «القاعدة» و«داعش».
قبل يومين شن تنظيم داعش هجومًا انتحاريًا، يقول بيانهم إن من قام به هو «أبو حذيفة الهولندي».. نعم «الهولندي»، نسبة لهولندا! على قصر الرئاسة بعدن (المعاشيق) قتل فيه 7 وأصيب 11 على الأقل.
الرئيس هادي كان في القصر ولم يصب بأذى، والأهم أنه صار هناك «تعايش» مع حقيقة وجود الإرهاب الداعشي القاعدي في المناطق المحررة، وعدم الهلع من هذه الحقيقة، والتقدم للأمام على طريق تحرير اليمن من جماعات الخراب، «داعش» و«القاعدة»، والحوثي وصالح، لا فرق.
المضحك المبكي أن دعاية الحوثي وصالح، ومن خلفهم إيران واليسار البريطاني، تصمم على أن السعودية وحليفها الرئيس هادي يستخدمان «داعش»، وأن كل اليمنيين المعادين للحوثي دواعش، في حين أن إجرام «داعش» موجه، في غالبه، للحكومة الشرعية في اليمن.. فكيف يستقيم هذا؟!
هذا الهجوم الداعشي القاعدي ليس الأول في عدن والمناطق المحررة، فقد قتل 15 شخصًا في عملية انتحارية على فندق في عدن تستخدمه الحكومة، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
هذه العمليات الإرهابية نشطت بعد تحرير عدن؛ العاصمة الحالية للحكومة اليمنية، من الحوثي وصالح في يوليو (تموز) 2015، والمعنى واضح، وهو أن نشاط «القاعدة» و«داعش» يصب في مصلحة الحوثي وصالح، عن جهل أو وعي، أو بهما معًا.. الحاصل واحد.
في الأثناء، قوات التحالف الشرعي تقود عمليات نوعية في اليمن، خاصة في الجوف ومأرب وحجة، والأخيرة فيها ميناء ميدي، الميناء الوحيد الخاضع لهيمنة الحوثي، وقد تم تحريره، وتعزيزه بمزيد من القوات والمعدات قبل أيام، ونحن أمام عد تنازلي للذهاب إلى صنعاء، في الوقت نفسه الذي «يستميت» فيه الحوثي وصالح للتحرش بحدود السعودية، خاصة على محور جازان، من أجل تحقيق مكاسب معنوية إعلامية، غير مجدية عسكريًا.
هذه الحرب لا خيار فيها إلا الانتصار، بالإذن من «بي بي سي».