حمل الحوثي السلاح واستولى على سلاح ومؤسسات الدولة..
تهاوت الدولة في يد الحوثي ولجانه الشعبية تتحكم في مؤسساتها وبمباركة بقايا السلطة الانتقالية الهشة..
تعرض الاصلاح وقياداته ومؤسساته للاعتداء اليومي الممنهج من قبل مليشيات الحوثي..
تحاشى الاصلاح الصراع المسلح مع الحوثي وهذا موقف يحسب له ويضاف الى رصيده السياسي والوطني باعتباره حزب سياسي لا جماعة مسلحة..
لم تحرك السلطة الهشة ومكونات العملية السياسية ساكنا إزاء مايحدث الاصلاح وما تتعرض له مؤسساته من اعتداء..
أمابقايا السلطة الهشة فأضحت مستعدة للتكيف مع اي وضع والخضوع المطلق للحوثي..
بينما كل الاحرار في هذا الوطن بمافيهم الاصلاح لم ولن يرضخو لدولة المليشيات ولن يقبلو باستمرار هذا الوضع..
فالشباب يخرجون في مسيرات وفعاليات رافضة للجماعات المسلحة واعتداءات الحوثي على الدولة ومؤسساتها..
أماالسلطة فغير مستعدة حتى لتغطية فعاليات الشباب الرافضة للمليشيات المسلحة..
البعض يطلب من الاصلاح ان يقوم بدور السلطة في حماية افراده ومؤسساته ومؤسسات الدولة..
بقايا السلطة الهشة وبعض مكونات العملية السياسية ترى اسقاط الحوثي لمؤسسات الدولة واعتداءاته على المواطن وممتلكاته وحرياته صراع بين اطراف سياسية..!!
((الاصلاح بين ثلاثة خيارات))
الأول : ان تقوم الدولة بدورها في ايقاف عبث الحوثي وجرائمه الهمجية ضد الدولة -مواطن ومؤسسات- وحزب الاصلاح بوجه خاص وهذا امر لم يعد ممكنا لانها كانت ولا زالت منسقة وشريكة في كل ما حدث...
الثاني : مواجهة الحوثي وايقاف هذا الاعتداء وهذا ما يرغب به اعداء الوطن وأعداء الاصلاح ونتيجة هذا الخيار الفوضى والحرب الاهلية والصراع الذي لن ينجو منه احد كما لن يبقى احد يمكنه ان يعلن الانتصار...
الثالث : ان يلتقي الحوثي والاصلاح لاجل الاتفاق على ايقاف هذه الفوضى والعبث وقطع كل فتائل الفتنة التي يذكيها دعاة الفتنة والحرب...
صحيح انه خيار غريب وغير منطقي في الظروف العادية او في ظل امكانية الخيار الاول..
لكنه الخيار الانسب للوطن أقل شيء في هذه اللحظة ..