آخر الاخبار

المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق الكشف عن مضمون رسائل تهديد بعثها الحوثيون وصلت عبر البريد الإلكتروني.. الجماعة ترفض التعليق بمبرر انها ''معلومات عسكرية سرية'' أربعة سيناريوهات محتملة للحرب الاسرائيلية البرية على لبنان أمنية عدن تناقش عدة ملفات بينها تحركات مشبوهة لخلايا حوثية العيسي يرفض استقالة مدرب منتخب الشباب ويقر بعدم صرف مستحقاته ومكافأة التأهل

تعددت سهامُهم !! والقوس واحد
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 7 سنوات و شهر و 21 يوماً
السبت 12 أغسطس-آب 2017 04:01 م


كنتُ أقرأ كتابا عن الابتلاءاتِ التي عانى منها النبيُ " عليه الصلاة والسلام " وأصحابُه في مسيرة التغيير . فطرأ عليَّ سؤالٌ , كيف سيكون أمرُهم لو كان في زمنهم شيءٌ من مخترعات عصرنا ؟ . وأخذت مني الأفكارُ والتخيلاتُ .... ! :
ـ نخبةُ شبابِ قريشٍ تحيطُ ببيت نبينا محمدٍ " عليه الصلاة والسلام " , وفي أيديهم سيوفٌ قاطعة , ومن عيونهم يقدح شرٌ . لقد عقدوا العزمَ على قتله والتخلص من دعوته . وبينما هم ينتظرون ساعة الصفر , طمس اللهُ على أعينهم وخرج الحبيبُ سالما . وللتمويه عليهم ترك عليا " رضي اللهُ عنه " نائما في فراشه ! . ولما طال بهم الوقوفُ , أعطى القائدُ أبو جهل أوامرَهُ لقواته الخاصة باقتحام الدار وغرف النوم . وأُسِقطَ في أيديهم حينما أدركوا أن الهدفَ قد نجا . وليشفوا غليلهم , أخذوا لأنفسهم صورا ( سيلفي ) على فراشه ( صلى الله عليه وسلم ) . لنشرها عبر وسائل إعلامهم , ساخرين : " فروا ! ولم يحمِوا حرمةَ دورِهم , وذهبوا للتنعم بكرم الضيافة ورغد العيش لدى تحالف يثرب " .
ـ في حفرِ الخندق اعترضت صخرةٌ طريقَهم , فضربها النبيُ ( صلى الله عليه وسلم ) ثلاثَ ضرباتٍ حتى صدعَها , وكان بعد كل ضربة يُكَبِر و يُكَبِر معه المسلمون . فلما سألوه , قال : " أضاء لي في الأولى قصورَ الحيرة ومدائن كسرى ، وأضاء لي في الثانية قصور الحمر من أرض الروم ، وأضاء لي في الثالثة قصور صنعاء " . وفي كل مرة يخبره جبريلُ ( عليه السلام ) أن أمته ظاهرةٌ عليها . فاستبشر المسلمون وقالوا‏ :‏ الحمد لله بأن وعدنا النصرَ بعد الحصر . وغير بعيد منهم أنسل دخيلٌ مسرعا , لينشر الخبر على كافة وسائل التواصل : " يعدهم بقصور قيصر وكسرى ! وهم على مشارف الهلاك محاصرون , لقد غرر بهم , وغسل عقولهم " . وأخذت التعليقاتُ تتوالى بكل وقاحة .
ـ في صلح الحديبيةِ اشترط المشركون محو جملة " محمد رسول الله " من ديباجة الاتفاقية , وأن يوضعَ بدلا منها " محمد بن عبدالله " , لعدم إيمانهم بأنه رسولُ الله . وهنا رفض الصفُ المسلمُ هذا الإجراءَ , وأظهروا استعدادهم للمواجهة المسلحة ودخول مكة بالقوة . ولكن النبيَ القائدَ ( عليه الصلاة والسلام ) أعرض عن كل بوادر الحماسة في الصف المتراص , ووافق على ما طلبه المشركون . وفيما كانت الحميةُ تلهب صدورَ المخلصين , ظهرت الشماتةُ على محيا أحدِ أفراد وفد المشركين المفاوض , فأطلق مباشرة " هاشتاج " , #صاحبهم-دق-رَيوَس .
ـ أرسل النبي ( عليه الصلاة والسلام ) إلى كسرى وقيصر , يطلب منهم الدخول في الإسلام . فعلق ناشط مكي : " حرروا مكةَ , وغرفَ نومِكم أولا , وبعدين تمشطحوا على كيفكم " .
ـ في الطريقِ من غزوة المريسيع , وعند التزاحم على الماء وكز مهاجريٌ أنصاريا , فاستغل فريقُ الشرائحِ المتعددة , المندسون في الصف المدني , والعاملون بنظام الدفع المسبق ـ اكشط واشحن ـ ! هذه الحادثةَ لتأجيج الأنصار ضد المهاجرين , وشق صفهم الأخوي . فدس ثعبانُهم سُمَّه : " آويناهم إلى أرضنا , وشاركناهم خيرنا , واليوم ينقلبون علينا ! ويقصوننا , ويستغلون ثرواتنا ! ويحرموننا . ثورة ! ثورة يا يثرب ! , رحلوهم عن أرضنا ! واستعيدوا هويتكم من جديد " . وغير بعيد ! دوت صرخةٌ :" بل الموت لهم ! الموت لهم ! الموت لهم " .

مشاهدة المزيد