آخر الاخبار

المليشيات تجدد تصعيدها العسكري صوب مأرب القوات الخاصة التابعة للشرعية تشارك في فعاليات تمرين الأسد المتأهب بالمملكة الأردنية بحضور دولي من بريطانيا وتركيا وعدة دول أخرى...إستكمال التحضيرات بمأرب لانطلاق المؤتمر الطبي الأول بجامعة إقليم سبأ نقابة الصحفيين تستنكر التحريض ضد مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم وتدعو السلطة الشرعية بمأرب الى التدخل لإيقاف تلك الممارسات عملية نوعية لقبائل محافظة الجوف استهدفت قيادي حوثي بارز ينتمى لصعدة في كمين محكم وحارق السفير اليمني لدى لندن يكشف عن أبرز التفاهمات اليمنية البريطانية حول تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية وملفات السلام والحرب سلطنة عمان تحتضن مباحثات بين كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية وإيران... لتجنب التصعيد بالمنطقة تصعيد عسكري في جبهات جنوب وشمال تعز ولحج وقوات ''درع الوطن'' تدفع بتعزيرات اضافية كبيرة خبر سار.. الشرعية تعلن تفويج ونقل حجاج اليمن عبر مطار صنعاء و4 مطارات اخرى دولية محكمة مصرية تقرر رفع إسم محمد أبو تريكة من قوائم الإرهاب

أغتصبها طيلة 24 عاما
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 16 سنة و أسبوعين و 3 أيام
الأربعاء 30 إبريل-نيسان 2008 07:12 ص

عاشت النمسا صدمة مأساة اليزابيث الفتاة التي احتجزها والدها يوزف فريتزل (73 عاما) لمدة 24 عاماً في قبو منزله، حيث كان يعتدي عليها جنسياً، وانجب منها 7 أبناء، دون أن يثير ريبة جيرانه أو الشرطة، وحتى دون معرفة زوجته.

وقدّم فريتزل اعترافا كاملا بالوقائع، وتبين أنه كان يعمل وفق سيناريو شيطاني ومبتكر، وفقا للعناصر الأولى للتحقيق. فقد أقر بأنه جهز مساحة في قبو منزله في امشتيتن، شرق النمسا، احتجز فيها ابنته اليزابيث البالغة الآن 42 عاماً، وثلاثة من الأبناء السبعة الذين أنجبتهم منه.

وأبلغت اليزابيت السلطات بأن والدها، الذي كان يغتصبها منذ أن كانت في الحادية عشرة من عمرها، قد استدرجها إلى قبو بالمجمع الذي ت عيش فيه الاسرة في أمشتيتين عام 1984، حيث خدّرها وقيدها قبل أن يغلق عليها قبوا بلا نوافذ.

وافترض الجميع أنها اختفت بارادتها حينما تلقى والداها خطابا يفيد بأن عليهما ألا يبحثا عنها.

وتبنى الجدان، أي يوزف وزوجته روزماري، ثلاثة من الابناء وفقا لسيناريو شيطاني رسمه والدهم، وجدهم في الوقت نفسه، الذي كان يضع الاطفال على عتبة منزله مع رسالة من امهم، تقول فيها انها لا تستطيع تربيتهم وترى انهم سيكونون افضل حالا مع جديهم. وقد اتاح له ذلك الحصول رسميا على رعاية الاطفال الذين زعم ان امهم تخلت عنهم.

وقالت الشرطة في مؤتمر صحفي إن اكبر طفلين (19 و18 عاما) بقيا مع أمهما، والطفل الأصغر الذي كان في الخامسة. ولم ير أي منهم ضوء الشمس ولم يتلقوا تعليما. ولم تكشف القضية الا حينما مرضت الابنة الكبرى مرضا شديدا ونقلت الى المستشفى في أمشتيتين.

وقالت الشرطة "نقلت فتاة في التاسعة عشرة من عمرها أمام مستشفى أمشتيتين في مطلع الاسبوع الماضي.. الفتاة مريضة للغاية وتصارع الموت".

وناشد الاطباء والدة الفتاة التي كان يعتقد أنها اختفت كي تأتي لتقديم مزيد من التفاصيل بشأن تاريخ ابنتها الطبي. عندها أخرج فريتزل اليزابيث وطفليها الآخرين من القبو، وقال لزوجته بأن ابنتهما "المفقودة" قد ظهرت وقررت العودة للمنزل.

ولم يشك احد في البلدة التي شهدت هذه المأساة، للحظة بالحياة المزدوجة التي يعيشها هذا الرجل، المولع بالصيد والمتحدث اللبق الذي وصفه الجيران لوسائل الاعلام بانه رجل ودود مهذب مستعد دائما لمساعدة الآخرين. وقد رزق الرجل من زوجته روزماري سبعة ابناء يتذكر الجيران كيف كان يهتم بهم جيدا.

وتساءلت صحيفة دي برس "كيف أمكن حدوث ذلك؟" في إشارة الى الجحيم الذي عاشته الابنة في "منزل الرعب" كما وصفته الصحف. كما تساءلت وسائل الاعلام عن "عمى" السلطات التي بدت "كما في حالة ناتاشا كامبوش" عاجزة عن اكتشاف الماساة التي وصفتها بـ"ابشع جريمة" في تاريخ البلاد.

واستنادا إلى الصور التي قدمها المحققون، فإن مساحة الستين مترا مربعا التي بناها يوزف كانت مغلقة ببوابة من الاسمنت المسلح، تفتح بقفل الكتروني كان الوحيد الذي يعرف شيفرته. وهذه المساحة عبارة عن 3 غرف صغيرة مع حمام ومطبخ صغير وجهاز تلفزيون.

وقد وضعت الأم وابناؤها الستة تحت المراقبة الطبية في وحدة نفسية بمستشفى المنطقة حيث يبدو مع ذلك ان حالتهم مرضية. إلا أن الجدة روزماري (69 سنة) زوجة يوزف، هي الوحيدة التي تثير حالتها النفسية القلق، وفقا لمسؤول الجهاز الاجتماعي للمدينة هاينز لينزي.

وقال مسؤولون ان فريتسل كان قد أخفى مدخل القبو خلف ارفف. ولا يزيد ارتفاع بعض اجزاء في القبو عن 70ر1 مترا وقال مسؤولون في امشتيتين ان القبو المكون من شبكة من الممرات والدهاليز يحتوي على زنزانة بها أسرة.

واظهرت الصور ممرا ضيقا يؤدي الى حجرات آخرى تضم مطبخا وغرفة نوم وحماما صغيرا، به دش وأنبوبا للتهوية.

وتقع بلدة امشتيتين الصناعية في منطقة جبلية، على بُعد نحو 130 كيلومترا غربي فيينا، ويسكنها 22 ألف نسمة.