كشف العقيد على الغني المدير السابق للسجن المركزي بمحافظة اب يوم امس عن تعرض عدد من مرضى المصحة النفسية لاعتداءات جنسية من قبل بعض العاملين في المصحة النفسية.
وقال الغني انه ابلغ النيابة بتلك الجرائم وبالرغم من وجود تقارير طبية تؤكد تعرض احد مرضى المصحة للاعتداء الجنسي اكثر من مرة غير ان القضية تبخرت دون ان يقدم المتهمون للعدالة .
وأضاف الغني اثناء جلسة عقدتها محكمة شرق إب برئاسة القاضي نبيل اغا للتحقيق في قضية مقتل احد مرضى المصحة قبل عام على يد سجناء كانوا في المصحة النفسية التي تقع في جزء من مبنى السجن المركزي وكانت محكمة الشرق قد قامت بتوجيه طلب حضور لكل من مدير السجن المركزي السابق على الغني وطلباً اخر لطبيب المصحة النفسية الدكتور عبد الله طامش.
واستمعت المحكمة الى توضيحاتهما حول حادثة مقتل (عبد القاهر حيدر) الذي تعرض للقتل من قبل عدد من السجناء الذين تم ايداعهم المصحة النفسية .
يذكر ان المصحة النفسية التي تم انشائها في جزء من مبنى السجن المركزي تعيش وضعاً كارثياً من حيث التجهيزات والخدمات العلاجية ويشكل بقائها داخل السجن المركزي مشكلة كبيرة اذ يطالب الدكتور عبدالله طامش باعتباره المشرف على الجانب العلاجي بالمصحة ان يتم انشاء مبنى خاص بالمصحة النفسية وان يكون مستقلاً تماماً عن السجن المركزي .
كما طالب بتوفير الأمكانيات التي تساعد في تسهيل عمل المصحة النفسية لتقوم بدورها بالوجه الذي يساعد في تقديم الخدمات العلاجية للمرضى النفسانيين .
وكان الدكتور طامش قد اكد للمحكمة بان دوره في المصحة مقتصر على تقديم العلاجات النفسية وان لا صلاحية لديه في الامور الاخرى المتعلقة بإدخال أي شخص الى المصحة او الجوانب المالية والأمنية.
وفي نهاية الجلسة وجه القاضي بأعطاء كلاً من مدير السجن السابق وطبيب المصحة صورة من ملف القضية للإطلاع والرد في الجلسة القادمة كما وجه بتحرير طلب لأحد الأشخاص العاملين بالمصحة والذي اتهمه مدير السجن بالقيام بالاعتداء الجنسي على احد مرضى المصحة النفسية.
من جهة اخرى قامت النيابة العامة بتنفيذ عقوبة الجلد على عدد من الاشخاص في فناء مبنى النيابة تعزيراً لارتكابهم جريمة تعاطي الخمر.