مركز بحوث بلغاري: صالح كالقذافي ورحيله طوعيا سينقذ اليمن من آتون حرب أهلية طاحنة

مأرب برس

توقع تقرير صادر عن مركز «شرق – غرب جيوبولتيك الإسلام» في صوفيا «أن يصبح اليمن دولة فاشلة مثل الصومال على خلفية تدهور أوضاعه إلى الأسوأ» في حين قال «أن نصف الشعب اليمني يعيش تحت عتبة الفقر او انه عاطل عن العمل»، فضلا عن ان كل الشعب اليمني يخزن «نبتة القات الشهيرة لينسى همومه المعيشية طيلة فترة بعد الظهر حتى ساعة متأخرة من الليل.

وأكد معد التقرير الذي أورده- اليوم الأربعاء موقع صحيفة الوطن الإلكتروني- أن من الصعب سقوط على صالح من دون تطورين أساسيين هما: خروج الجيش عن طاعته، وإجماع قبيلة حاشد على ضرورة رحيله، مشيرا إلى أن هذا لن يتحقق الا مع توفر حالتين: الأولى «دفع الإدارة الأمريكية ودعمها لمثل هذا السيناريو» والثانية «إقرار السعودية بأن تلعب «حاشد» دورا حاسما في التغيير، لاسيما وان هذه القبيلة ترتبط بصلات سياسية ومالية ومعنوية كبيرة مع السعودية ».

وذكر التقرير «أن جنوب اليمن يعيش منذ سنوات حالة انفصال نفسي عن صنعاء بانتظار تحقق الانفصال الفعلي» موضحا «أن الحوثيين جمدوا تمردهم في صعدة، ولكنهم متأهبون للتحرك مجددا، فيما تنظيم «القاعدة» يجد في اليمن ساحة مثلى لنشاطاته ما استجذب التدخل الأمريكي الخفي لمحاربته بالتعاون مع نظام على عبدالله صالح الذي يطالب المحتجون اليمنيون كل يوم ومنذ أسابيع برحيله الفوري عن الحكم ».

وأشار التقرير إلى أن المعارضة تشهد تحركا قويا في شمال البلاد ، ضد النظام جاذبة اليها قسما ليس قليلا من قبيلة «حاشد» التي ينتمي اليها الرئيس وقبيلة «وبكيل» إضافة إلى إسلاميي الإصلاح الغاضبين على نهج وسياسات الرئيس ».

وقال التقرير «ان مستوى التعليم متدن للغاية، والبلاد تغرق في السلاح"، معتبرا ان اليمن دولة قابلة للسقوط والانهيار ومرشحة للغرق في مستنقع من الدماء، بسبب ان على صالح ليس مثل بن على ومبارك، وهو مثل القذافي نموذج خاص من الزعماء العرب تميز مرارا بأسلوبه في اختراق المعارضة والقبائل، ويسيطر عبر إخوته وأبنائهم وأزواج بناته وبناتهم وأولاد عمومته على كتائب الجيش العسكرية والقوات الخاصة والأمن والاستخبارات، وبالتالي فأن عملية الإطاحة به ستؤدي إلى بحر من الدماء والدمار الكبير للدولة ومؤسساتها العامة ».

وتحدث التقرير عن نشأة اليمن الممتد على أقصى جنوب شبه الجزيرة العربية بسكان يصل عددهم الى 24 مليون نسمة، واصفا اياه بأنه «احد أفقر البلدان في منطقة الشرق الأوسط واحد مصادر الجهاديين ومئات المقاتلين في الحرب ضد الاتحاد السوفييتي السابق، ومن ثم ضد الأمريكيين في العراق منذ العام 2003».