عدن: مقتل مواطن.. واستعداد عسكري لاقتحام مخيم المنصورة.. وتزايد المطالبات بإقالة مدير أمن المحافظة.. (موسع)

مأرب برس

   

قتل المواطن نافع علي ناجي مساء اليوم الأحد في منطقة الممدارة لدى تفريق قوات الأمن المركزي لمظاهرات مطالبة بإسقاط النظام في شمال مديرية دار سعد.

وقال مصدر طبي لـ"مأرب برس" إن القتيل أصيب بطلقة نارية في صدره توفي على إثرها فور وصوله إلى مستشفى النقيب بالمنصورة, في حين أكدت مصادر محلية أن الرصاصة التي أصابت القتيل جاءت نتيجة مطاردة الأمن المركزي للمتظاهرين في شمال مديرية دار سعد المتاخم لمنطقة الممدارة.

وحسب شهود عيان فإن عددا من القناصة التابعين للأمن المركزي ما زالوا يتمركزون فوق عدد من العمائر فوق دار سعد ويطلقوا النار على المتظاهرين حتى لحظة كتابة هذا الخبر.

وكانت اشتباكات عنيف قد اندلعت عصر اليوم الأحد في مديرية دار سعد تم على إثرها إنزال عدد من المدرعات إلى المديرية لمواجهة المتظاهرين الذين كانوا يهتفون بإسقاط النظام، كما شوهد الطيران الحربي يحلق باستمرار في مناطق مختلفة فوق مدينة عدن، في حين أكد شهود عيان أن آليات عسكرية تنتشر بكثافة هذه الأثناء في عدد من شوارع المحافظة.

إلى ذلك كشف مصدر مطلع عن نية عسكرية لاقتحام مخيم مديرية المنصورة هذا اليوم بالقوة, مشيراً إلى أن قوات الجيش أغلقت المديرية بحواجز إسمنتية ومنعت الدخول والخروج؛ استعداداً للهجوم على المخيم.

وكشف المصدر عن تعذر اقتحام مديرية المنصورة أكثر من مرة في الأيام السابقة بسبب قطع المتظاهرين لكافة طرقاتها الرئيسية والفرعية وهو ما يجعل من الصعب مرور الأطقم العسكرية في شوارعها, مشيراً إلى أن المحاولة الأخيرة لاقتحام مخيم المنصورة كانت فجر هذا اليوم.

وتخلو مديرية المنصورة تماماً من التواجد الأمني والسيطرة الحكومية, منذ منتصف فبراير الماضي, في حين يعتصم عشرات الآلاف يومياً في مخيم الاعتصام بساحة الشهداء للمطالبة بإسقاط النظام مع غياب تام لشعارات الانفصال في المخيم.

وخرجت العشرات من النساء عصر اليوم في المنصورة في تظاهرة نسائية للتنديد بالقمع الأمني للمتظاهرين.

وتشهد مديرية الشيخ عثمان حالياً محاولة أمنية لتفريق مظاهرات تنادي بإسقاط النظام في حين لم ترد حتى الآن معلومات عن ضحايا فيها.

إلى ذلك شهدت محافظة عدن عصر اليوم مظاهرات حاشدة في عدد من مديرياتها هتفت بإسقاط النظام، كما هتفت عدد من المظاهرات بإقالة مدير أمن عدن العميد عبدالله قيران وقائد الأمن المركزي في المحافظة العقيد عبدالله اليماني.

من جانب آخر اعتدى عدد من جنود الأمن المركزي بالضرب على أمين عام المجلس المحلي لمديرية دار سعد عبدالمنعم العبد لدى حديثه مع الجنود عن التوقف عن قمع المتظاهرين, حيث قال شهود عيان إنه تلقى وابلاً من الشتم قبل أن يتعرض للضرب بأعقاب البنادق.

وكان المجلس المحلي لمديرية دار سعد قد أعلن تقديم استقالة كافة أعضائه اليوم؛ احتجاجاً على قتل وجرح عدد من أبناء المديرية لدى قمع قوات الأمن للمتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام.

وكان متظاهرون غاضبون قد أضرموا النار في طقمين أمنيين وحافلة تابعة للشرطة في مدينة دار سعد, فيما سيطروا على مبنى الشرطة هناك صباح اليوم.

إلى ذلك, أعلن البرلماني عبدالباري دغيش تجميد عضويته في البرلمان بعيد الأحداث التي شهدتها مديرية دار سعد, مساء أمس السبت, والتي أدت إلى مقتل 4 مدنيين وإصابة ما لا يقل عن 12 آخرين.

وقال دغيش, النائب البرلماني عن الدائرة 28 في مديرية دار سعد بمحافظة عدن: "بعد إعلان استقالتي من الحزب الحاكم في 19 فبراير لماضي, أعلن اليوم (مساء أمس السبت) عن تجميد عضويتي في مجلس النواب احتجاجا على جرائم قتل وجرح المتظاهرين سلميا والمواطنين الآمنين أمام منازلهم مساء السبت 12 مارس في دار سعد محافظة عدن".

وأعلت دغيش, في رسالة بعثها إلى "مأرب برس" دعمه وانضمام لمطالب ثورة الشباب اليمني في التعيير والحرية وما أسماها بـ"الحياة الجديدة".

وفي مديرية التواهي قطع العشرات من الشباب العاطلين عن العمل الطريق الرئيسي في المديرية لدى قيام مدير عام المديرية بإطلاق النار من مسدسه الشخصي بصحبة مرافقيه لتفريق تظاهرة تطالب بالتوظيف.

*الصورة من تظاهرات عدن, المنصورة, الجمعة 11/3/2011.