قائد الجيش البريطاني: لن نتدخل في اليمن عسكرياً في الوقت الحاضر وسنبقى على مقربة

مأرب برس

حذر القائد الجديد للقوات المسلحة البريطانية الجنرال ديفيد ريتشاردز اليوم من ان تصبح اليمن "افغانستان جديدة" موضحا ان دور بريطانيا يتمثل في "البقاء على مقربة" من خلال عرض المساعدة وليس ارسال قوات مسلحة في هذه المرحلة.

وقال الجنرال ريتشاردز في تصريح لاذاعة (بي بي سي) البريطانية ان قضية الطرود المفخخة التي ارسلت من اليمن الى الولايات المتحدة جعلت العالم يركز اهتمامه الان على اليمن "منشأ القاعدة بالاساس".

وردا على سؤال ما اذا كان التدخل العسكري على غرار افغانستان بالنهج الصحيح ذكر ان هذا الامر ممكن ولكنه لن يتم في الوقت الحاضر حيث اننا لا نتوقع ان الحكومة اليمنية تحتاج الى مساعدتنا.

واضاف "لا اعتقد اننا نريد ان نفتح جبهة جديدة كما ان اليمن لا ترغب في ذلك ايضا لذا يجب ان نجد طرقا اخرى للتاكد من الا تتحول اليمن الى "افغانستان ثانية وهذا هو واجب الجيش في هذه اللحظة".

على صعيد آخر، اعلن المشاركون من مجتمع الطيراني العربي في قمة الدوحة للطيران 2010 تضامنهم مع زملائهم في اليمن في اعقاب اكتشاف طردين ملغومين على اثنتين من الطائرات.

وجاء الاعلان عن هذا التضامن من قبل سعادة عبد العزيز النعيمي، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني القطري، نيابة عن الهيئة العربية للطيران المدني.

 وقال النعيمي: "على الرغم من ثقتنا الكبيرة في الاجراءآت التي يتخذها الاخوة في اليمن فنحن جاهزون لتقديم المساعدة والدعم في حالة حاجتهم إلى ذلك في حربهم ضد الارهاب".

يشار إلى ان موضوع الطرود الملغومة، التي يعتقد انها شحنت من اليمن، قد تم ازالتها بسلام من الطائرتين في مطاري دبي ومدلاندز، قد تم بحثه ضمن المواضيع الاخرى المدرجة على جدول اعمال القمة التي تختتم اعمالها اليوم (الاثنين 1 نوفمبر). وتجمع القمة التي تنظمها مجموعة نسيبا، ومقرها دبي، نخبة من كبار قادة قطاع الطيران والنقل الجوي ومنظمات الطيران العالمية والهيئات الحكومية المعنية بالقطاع من المنطقة والعالم لمناقشة حاضر ومستقبل صناعة الطيران خلال الفترة المقبلة.

وقال النعيمي بأن اليمن سوف يتلقى الدعم الكامل من العالم العربي مضيفا: "لدينا الخبرات الضرورية لمساعدة الاخوة في اليمن نظرا لأن التهديد موجه لكل البلدان وبالتالي فإن الامر يتوقف على اخوتنا في اليمن لتحديد احتياجاتهم في هذا الشأن".

من جانبه قال السويدي ان اكتشاف احد الطرود الملغومة على متن احدى الطائرات في دبي جاء نتيجة لمعلومات استخبارية جيدة.

واضاف: "من العوامل الرئيسية لاكتشاف مثل هذه الاشياء وجوب تبادل المعلومات الدقيقة بين الاطراف المعنية من اجل ايقاف اية محاولة لاختراق نظام الطيران وهو ما نواصل في الوقت الحاضر القيام به على اعلى المستويات".