ردت الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الخارجية على الانتقادات التي وجهتها الإدارة الأميركية لليمن من موقفها القومي والمعلن من حصار لبنان ، مشيرة على لسان مصدر مسؤول في الخارجية إلى أن مواقف اليمن تجاه القضايا العربية ينطلق من مبادئ الثورة اليمنية وتأكيد الدستور على التمسك بالثوابت الوطنية والقومية الداعية إلى الحرية والاستقلال.
وأضاف المصدر في تصريحات رسمية أن اليمن تنظر إلى القضايا القومية بأنها كل لا يتجزأ ، سواء في العراق أو لبنان أو قضية فلسطين وهي القضية المركزية لكل الدول العربية ، واليمن في مقدمة الدول الحريصة على ثبات مواقفها القومية والوطنية، بصرف النظر عن علاقاتها وصداقاتها مع الولايات المتحدة الأميركية، وأوروبا، وكثير من دول العالم.
وأكد المصدر موقف اليمن القوي والرادع ضد الإرهاب بكل معانيه وأشكاله ، حيث تحرص اليمن على التأكيد والدعوة إلى الدفاع عن كرامتها، وكرامة الأمة العربية، ومواجهة كل ما يمس كرامة الدول، وفي مقدمة ذلك الإرهاب والاحتلال.
وأشار المصدر إلى عدم وجود تعريف دولي للإرهاب ،الذي كانت اليمن أول من اكتوى بناره ، قبل الولايات المتحدة، أثناء مهاجمة البارجة الأميركية (يو.اس.اس .كول) في المياه الإقليمية اليمنية في أكتوبر 2000م.
وقال المصدر إن اليمن من الدول الفاعلة في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين ، وقد تعاونت مع الولايات المتحدة وغيرها من الدول في مكافحة الإرهاب.
داعياً إلى التفريق بين مفهوم وسلوك الإرهاب، وبين حق الدول والشعوب في الدفاع عن نفسها ضد الاحتلال.
وكانت يومية "البيان" الإماراتية نقلت عن مصدر يمني مسؤول –لم تسمه- احتجاج الإدارة الأميركية على موقف الرئيس علي عبدا لله صالح الداعم لحزب الله، و "المقاومة الفلسطينية" في مواجهة إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله (إن الولايات المتحدة أبلغت اليمن احتجاجها على تصريحات الرئيس صالح التي أعلن فيها "دعمه للمقاومة اللبنانية والفلسطينية ودعوته لفتح باب الجهاد أمام الشباب العربي للانخراط في صفوف المقاومة"، إلا أن صنعاء ردت برفض هذه الانتقادات بحسب الصحيفة.