خلافات حكوميه .. وأمانة العاصمة .. وشركة إيرانية ثالوث يتسبب في حرمان اليمن من الكهرباء بالطاقة الغازية بمأرب

مأرب برس

   

كشفت مصادر مطلعة لموقع مأرب برس أنه لا يمكن الاستفادة من قدرة محطة مأرب الغازية كاملة حسب ما تعلنه الحكومة بطاقة 340 ميجا.

و تقول المصادر "أنه اذا تمكنت المؤسسة العامة للكهرباء من أنتاج الطاقة، عبر مأرب 1، فإنها لن تستطيع تغذية المنظومة الكهربائية الا بــ 120 ميجا من إجمالي 340 ميجا" ، مما سيحول دون الهدف المنشود و هو إيقاف انقطاع التيار الكهربائي المتكرر .

و قد تعددت أسباب تعثر المشروع، و ذلك بسبب خلافات حكومية ، حيث اتفقت المؤسسة العامة للكهرباء و وزارة الإشغال العامة ،على خط تسيير ابراج نقل الكهرباء ، و تم إعداد المخططات للمشروع، الا أن أمانة العاصمة اعترضت على خط سير أبراج إمداد الكهرباء، بسبب مروره بجزء من مقلب القمامة و ذلك قبيل مرور المشروع عبره .

و لهذا فقد اضطرت المؤسسة لتغيير سير الإمداد الكهربي، خلافا لما أُعد له، و ذلك عبر بني حشيش و جدر، الا أن المواطنين بدورهم اعترضوا على سير المشروع عبر أراضيهم، بل ان مواطنين من منطقة جدر قاموا بالاعتداء بالضرب، على مدير مشروع خط الربط مأرب صنعاء المهندس محمد لطف الثور و عدد من المهندسين بداخل مكاتبهم الكائنة في منطقة الجراف، و لم يتم إنصافهم من المعتدين حتى الآن ، و ذلك بعد 8 أشهر من الاعتداء .

كما كشف تقرير صادر عن عن لجنة الخدمات في مجلس النواب عن خسائر بملايين الدولارات في محطة مأرب 1 ’ إضافة إلى أن الشركة الإيرانية المكلفة بتحويل الكهرباء من الضغط العالي الى المنخفض قد أخلت بالتزامها من تسليم للمشروع في موعده المحدد بنوفمبر 2007 و تم تأجيله مرة أُخرى إلى فبراير ،

و يستغرب المراقبون من عدم مقاضاة وزارة الكهرباء و الطاقة للشركة الإيرانية ، بل من اختيارها كمنفذة للمشروع ، والتي تعاني من ضائقة مالية، حسب أعضاء لجنة الخدمات، و التي بسببها تكون غير قادرة من تمويل مشاريعها، التي اتفقت عليها مع الحكومة