نجل قيادي «حـوثي»بارز يُوجّه انتقادات لاذعة لقيادة جماعته و يتهمها بتجميد الزمن و«اليمن» حسب عقلية مجتمع «صعدة»

مأرب برس

 

وجه نجل القيادي الحوثي حسن زيد - الذي اغتيل في صنعاء العام الماضي - انتقادات لاذعة لقيادة جماعته، واتهمها بتجميد الزمن واليمن حسب عقلية مجتمع صعدة، والفشل في التحرر من المذهبية والعرقية والمناطقية.

 

واعترف محمد حسن زيد بالفشل في تطويع اليمنيين لمشروعهم حتى اليوم، والعجز عن توحيد جبهتهم الداخلية، في مقابل قدرة الشرعية على تحديد البوصلة السياسية والإعلامية للمجتمع في المحافظات الخاضعة للمليشيا.

 

جاء ذلك في مقال محدود التداول تحت عنوان "خطورة الفكر الخشبي على مشروع أنصار الله" نشره ناشطون حوثيون في مجموعات واتس آب خاصة بحوثيين أمانة العاصمة، وطلب ناشروه بإبقائه قيد المجموعات الداخلية في الوتسب آب، وعدم نشره في صفحات فيسبوك وتويتر.

 

ووفق نجل حسن فإن المشكلة الأساسية التي تعاني منها جماعته هي "خشبية خطابهم السياسي وعدم قدرتهم على التحرر من قوالب المذهبية والعرقية التي تم وضعهم فيها".. معربا عن أسفه في أنهم "وضعوا أنفسهم في قالب آخر إضافي وهو قالب المناطقية بدم بارد يوحي بعدم الوعي باستراتيجية المعركة!" كما قال.

  

وأظهر نجل حسن زيد في مقاله - ضيق أفق قيادة جماعته، وعدم اتساعها لتقبل الآراء والمشارب والمذاهب واحتواء من لا يتفق معها. مخاطبا قيادته: "نتوقع من القيادة اليوم في أن يتسع صدرها لجميع الآراء والمشارب والمذاهب بصدق وأن تحتوي كل من لا يتفق معها باعتبارها راعيا حريصا للجميع، وأن لا تصبح قضيتها هي في تجميد الزمن واليمن حسب عقلية مجتمع صعدة الغراء، فهذا ضار جدا وخطير ومصيره هو الفشل سيما وطموح أنصار الله يتجاوز حدود اليمن ويريد التأثير في العالم أجمع".

 

ويشكو حوثيو صنعاء من تصاعد الممارسات العنصرية والمناطقية تجاههم من قبل حوثيي محافظة صعدة التي ينتمي لها زعيم المليشيا ومعظم قياداتها، وسط اتهامات من حوثيي صعدة لحوثيي صنعاء بمحاولات السطو على التضحيات التي قدموها منذ العام 2004م.