مسؤول كبير بالحكومة الشرعية:صمت الأمم المتحدة تجاه تعنت الحوثي غريب

مأرب برس

 

    

قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني السابق ومستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي، إن اليمن يعاني إهمالاً من المجتمع الدولي ربما لأنه لا توجد فيه مصالح كثيرة مثل النفط وغيره.

وأضاف في تصريحات لـ"اندبندنت عربية"، "لا شك أن الأزمة الليبية تلقى اهتماماً أكبر بسبب النفط"، مضيفاً أن أزمات الوطن العربي كلها جراح مفتوحة سواء في اليمن أو ليبيا أو سوريا، ولا توجد حتى الآن نية جادة لدى الدول المتحكمة في لملمة هذه الجروح وإقفالها، ربما بهدف استنزاف المنطقة لصالح إسرائيل بما في ذلك الأزمة الليبية التي تتفاقم بالسماح بالتدخل التركي، وتتعقد لتتحول إلى استنزاف لليبيا، وتهديد مصر.

وعن الأوضاع في بلاده، قال عبدالملك المخلافي إن الوضع يزداد خطورة يوماً بعد الآخر، والحوثي لا يزال يرفض نداءات السلام، فقد رفض خطة المبعوث الأممي التي وافقت عليها الحكومة من أجل التوصل إلى تسويات أو بعض الحلول التي تساعد على تضافر الجهود من أجل مواجهة جائحة كورونا والأوبئة والأمراض التي تفتك باليمن.

تعنت الحوثي وأضاف "من المؤسف أننا لم نسمع حتى الآن من المبعوث الأممي أو من الأمم المتحدة أي موقف يدين هذا التعنت الحوثي، رغم موافقة الحكومة على المطالب التعسفية للحوثي والهدف هو إنقاذ الناس، ومن ذلك أن الحكومة وافقت على فتح مطار صنعاء وحل مشكلة سفينة المحروقات (صافر) المعرضة للتلف بخلاف الأضرار البيئية، ووافقت على فتح كل الطرقات ووقف شامل لإطلاق النار والإفراج عن المعتقلين وتشكيل غرفة عمليات مشتركة من أجل مواجهة جائحة كورونا، لكن الحوثي لا يزال متعنتاً ويرفض هذه الخطة".

وتابع "يأتي ذلك في الوقت الذي تفتك الأوبئة باليمن، ومن المؤسف أنه في هذا العام فشلت الأمم المتحدة في الحصول على التمويل اللازم لخطة الاستجابة الإنسانية السنوية، باستثناء مادفعته السعودية من مبلغ نصف مليار دولار، حيث إن إسهامات الدول الأخرى كانت ضعيفة ولم تُسدّد حتى الآن، بالتالي هناك فجوة تمويلية كبيرة جداً"