آخر الاخبار

الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية في عدد من المحافظات خلال الـ 24 ساعة القادمة حماس تعلن استعادة قوتها في كل ميادين المواجهة بغزة - قيادي بارز في حماس يتحدث عن فرصة تاريخية للقضاء الكيان الصهيوني كتائب القسام تبث مشاهد لاستهداف طائرة أباتشي.. وأبو عبيدة يوجه رسالة سخرية لـ نتنياهو إسرائيل تنتقم من علماء واكاديميي غزة .. الجيش الإسرائيلي يقتل أكثر من 100 عالم وأكاديمي القيادة المركزية الأمريكية تصدر بياناً بشأن حادثة استهداف سفينة النفط غربي الحديدة صاروخ يستهدف ناقلة نفط غربي الحديدة المليشيات تجدد تصعيدها العسكري صوب مأرب القوات الخاصة التابعة للشرعية تشارك في فعاليات تمرين الأسد المتأهب بالمملكة الأردنية بحضور دولي من بريطانيا وتركيا وعدة دول أخرى...إستكمال التحضيرات بمأرب لانطلاق المؤتمر الطبي الأول بجامعة إقليم سبأ نقابة الصحفيين تستنكر التحريض ضد مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم وتدعو السلطة الشرعية بمأرب الى التدخل لإيقاف تلك الممارسات

هل يحل الحوار الوطني المعضلة الجنوبية؟

الأربعاء 11 سبتمبر-أيلول 2013 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - الجزيرة
عدد القراءات 2894
 
شارفت الفترة المحددة لمؤتمر الحوار الوطني في اليمن على الانتهاء، إلا أن المشاركين فشلوا حتى الآن في الوصول إلى حلول لعدد من القضايا المطروحة على جدول أعمال المؤتمر، ولعل أبرزها القضية الجنوبية التي تعد المفتاح الرئيس لحلِّ باقي القضايا.
 

وفيما ترى قيادات في مؤتمر الحوار أنه بالإمكان التوصل لحل عادل للقضية الجنوبية، خاصة بعد عودة ممثلين من الحراك للمشاركة في المؤتمر والاتفاق على كثير من القضايا الشائكة بشأن الجنوب، فإن قيادات الحراك غير المشارك في الحوار تستبعد إمكانية التوصل لأي حل عادل أو مقبول للقضية الجنوبية عبر مؤتمر الحوار.

وقال نائب رئيس مؤتمر الحوار ياسين سعيد نعمان إن الحوار هو الطريق الوحيد لحل القضية الجنوبية حلا عادلا، وبغيره لن نجد إلا الصراعات والحروب، مشيرا إلى أن المؤتمر بدأ يلامس القضية بشكل طيب ومعقول.

وأكد في حديث للجزيرة نت أن حل القضية الجنوبية ما زال قيد النقاش، فالمكونات السياسية المشاركة في الحوار قدمت رؤاها بشأن محتوى وجذور القضية، وتلك المتعلقة بالحل، والآن يجري بلورة تلك الحلول في مقترحات محددة، ولهذا الغرض شكلت لجنة مصغرة لعرض تلك الحلول، والخروج بحل توافقي يرضي الجميع ويلامس نبض الشارع.

وأشار نعمان إلى وجود عدد من المعالجات الملموسة ستخلق رضا في الجنوب، منها تشكيل صندوق لتعويض المتضررين ممن سُرحوا من أعمالهم، وبعض من صودرت ممتلكاتهم، بالإضافة لخطوات أخرى ستحدد في فترات زمنية يتفق بشأنها لاحقاً. 

خطوة مهمة

وفيما يتعلق بمخرجات الحوار، قال نعمان إن ما تمَّ وضعه حتى الآن يشكل خطوة مهمة لبناء الدولة التي يتطلع لها اليمنيون شمالاً وجنوباً، ولم تتبق سوى ثلاث قضايا معلقة هي قضية شكل الدولة وكيفية حل القضية الجنوبية وما يتعلق بهوية الدولة ونظامها السياسي، بالإضافة إلى الضمانات المتعلقة بتنفيذ توصيات الحوار.

من جانبه قال ناصر الطويل نائب رئيس فريق الجيش والأمن في مؤتمر الحوار، أحد ممثلي الحراك، إننا متفائلون بأن الحوار سيخرج بحلول يرتضيها شعب الجنوب، رغم وجود الكثير من العراقيل التي تقف وراءها ما وصفها بالقوى المتضررة مما يدور في الحوار.

وأكد الطويل للجزيرة نت أن ممثلي الحراك بالحوار عادوا للمؤتمر بعد أكثر من شهر من تعليق مشاركتهم إثر تلبية عدد من مطالبهم التي تقدموا بها للرئيس عبد ربه منصور هادي، ومنها الاعتذار للجنوب وإطلاق المعتقلين وعودة كل المتقاعدين العسكريين والمدنيين، وكذلك الاتفاق على تشكيل لجنة مصغرة من 16 شخصاً للنقاش بشأن حل القضية الجنوبية، على أن تكون تلك اللجنة بالمناصفة بين الشمال والجنوب.

غير مناسبة

بدوره يرى القيادي في الحراك الجنوبي غير المشارك في الحوار أمين صالح، أن مؤتمر الحوار لن يأتي بأي حل عادل أو مقبول للقضية الجنوبية، معللاً ذلك بأن الآلية التي انطلق بها الحوار ليست الآلية المناسبة لحل القضية الجنوبية أو لحل قضايا اليمن بشكل عام.

وقال في حديث للجزيرة نت إن الحراك طالب بتعديل تلك الآلية قبل بدء الحوار حتى يستطيع المشاركة فيه، إلا أنه كان هناك إصرار على أن تسير الأمور وفقا للمبادرة الخليجية التي نرى أنها ليست القاعدة المناسبة لحل القضية الجنوبية التي تعد قضية داخلية وأزمة سياسية بين اليمنيين أنفسهم، وهم الذين يمكنهم إيجاد الحلول التي تخرج اليمن من أزماته إن كان لديهم الاستعداد للاعتراف بطبيعة تلك الأزمات.

طريق وحيد

بدوره يرى الكاتب والمحلل السياسي عبد الرقيب الهدياني أن الحوار هو الطريق الوحيد الذي توافق عليه اليمنيون لمعالجة مشكلاتهم جنوباً وشمالاً ولا يوجد طريق غيره، والحديث عن أي خيارات أخرى من أي طرف لا يؤمن بالحوار معناه المجهول والفوضى والوصول للحرب الأهلية.

واعتبر الهدياني أن الفدرالية من عدة أقاليم هي الحل الأمثل لوضع الدولة في اليمن، فقد جرب اليمنيون التشطير ولم يحقق لهم إلا الحروب والصراعات، وجربوا الوحدة الاندماجية والدولة البسيطة ولم تحقق لهم ما يتطلعون إليه من حياة كريمة، فلا بد لهم من صيغة جديدة تضمن لهم الأمن والاستقرار والعيش الكريم. 

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة عين على الصحافة