آخر الاخبار

تقارير تؤكد تحرك اتحاد جدة للبحث عن بديل محمد صلاح بعد انتكاسة التعاقد معه أول الجامعات الأمريكية العريقة تخضع لمطالب الحركة الطلابية المؤيدة لفلسطين النائب العليمي: سنظل اوفياء لتضحيات وبطولات مأرب حتى انتصار الجمهورية واستعادة الدولة سلما أو حربا تسجيل أكبر تراجع للريال اليمني في مناطق الحكومة الشرعية اليوم.. أسعار الصرف الآن إثارة منتظرة في مباراة الإياب بين ريال مدريد وبايرن ميونخ استباقا لتصعيد عسكري قادم.. الحوثي يتفاخر بمخزون استراتيجي من الأسلحة يفوق المتوقع وقيادي آخر يقول ''أن العالم سيشاهد أفلام الأكشن الحقيقية'' مركز دراسات ينشر توقعاته حول كيف سيكون مستقبل اليمن؟ المحافظات المتوقع أن تشهد هطول أمطار غزيرة خلال الساعات القادمة.. والإنذار المبكر يوجه عدة تحذيرات أول جامعات أمريكا تستجيب لمطالب طلابها المعتصمين المتضامنين مع غزة مقابل شرط واحد بريطانيا تنفذ أول عملية من نوعها بترحيل طالب لجوء إلى رواندا

الإتحاد الإماراتية: هل يستقر اليمن؟

الأحد 26 فبراير-شباط 2012 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - الاتحاد - شملان يوسف العيسى
عدد القراءات 2990
 
 

لعل فوز نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بمنصب الرئيس، عبر تصويت غالبية الشعب اليمني له، يعطيه رصيداً شعبياً قلّما توفر لغيره في اليمن. كما أن الرئيس الجديد يحظى بشرعية دولية وإقليمية واسعة، والأهم من كل ذلك أن المرحلة الحالية التي يمر بها اليمن تتطلب وجود رئيس توافقي يركز على المؤسسات الدستورية وليس الأشخاص، حيث وعد هادي بتشكيل حكومة شراك ة وطنية. ويبقى السؤال: هل تستقر الأمور في اليمن؟ وما العقبات والمخاطر التي ستواجه الرئيس الجديد في المرحلة الانتقالية؟ وهل يمكن تخطيها حتى يستقر اليمن؟

من أولى العقبات أن مراكز القوى، القبلية والعسكرية، لا تريد للرئيس الجديد النجاح في مهمته؛ فهو عضو في "حزب المؤتمر الشعبي" الذي يتزعمه الرئيس السابق علي صالح. وسواء استقال هادي من الحزب، أم استطاع الفصل بين عمله الرسمي وانتمائه الحزبي، فإن عليه أن يتقرب لجميع الأحزاب ولا يفضل حزباً على آخر. ومن النقاط الإيجابية المسجلة للرئيس الجديد كونه لم يسع إلى منصب الرئيس، بل المنصب جاء إليه.

ورغم حقيقة أن النظام اليمني جمهوري، فإنه يستند في بقائه على معادلات وتوازنات قبلية في جوهرها؛ فالمؤسسة العسكرية (الجيش) تحولت إلى مؤسسة أسرية يسيطر عليها أبناء صالح وأبناء إخوته وبقية أقاربه، لذلك يصعب كسب ولاء الجيش للحكومة الانتقالية الجديدة. وقد حدثت انقسامات في الجيش نتجت عن انحياز قطاعات منه إلى الشعب، وهذا ما يفسر وقوع اشتباكات بين وحدات الجيش والحرس الجمهوري.

كما أن شبكة العلاقات الواسعة التي تركها الرئيس السابق قد تخلق إشكالاً للرئيس الجديد، فهذه الشبكة تشمل أنصار صالح من شيوخ القبائل الذين يحظون بسلطة مطلقة في مناطقهم ولديهم امتيازات ومخصصات كبيرة مقابل السكوت والصمت عن حقوق المواطنين في تلك المناطق. هذه الإشكالية خلقت هي الأخرى انشقاقات في صفوف الجيش، وبرز دور المليشيات العسكرية القبلية الموازية للجيش، واصطدمت هذه القوات مع الجيش النظامي في مواقع متعددة، وألحقت به خسائر بشرية شديدة، وأعاقت فرض الدولة لسلطانها في المناطق القبلية. لذلك فالتحدي الأكبر أمام هادي هو إبعاد الجيش عن نفوذ القبائل، وتأكيد دوره كمؤسسة للاندماج الوطني بدلاً من الطابع القبلي المناطقي.

كما أن شباب الساحات الذين أطاحوا صالح لا يزالون غير راضين عن منح الرئيس السابق، ومن تعاونوا معه، الحصانة القضائية، رغم أن مجلس النواب اليمني قد منحه إياها كجزء من الاتفاق.

إني أتفق مع الكاتب اليمني "محمد جميع" الذي كتب في "الشرق الأوسط" يوم 22 يناير 2012 عن الثقافة في اليمن فقال: "ثقافتنا للأسف لا تزال إلى حد كبير ثقافة إمامية، ومن مظاهر هذه الثقافة الخوف من الجديد، الركون إلى الماضي، وتقديس الأشخاص، واتخاذ الدين مجرد مطية لأهدافنا السياسية أو الاقتصادية. ثقافة الدكتاتورية وقمع الفكر ومحاولة التخلص من الآخر... كل تلك ثقافة موروثة، ولن تجدي ألف ثورة لمليون شاب في تغيير أوضاعنا ما لم تغير هذه الثقافة التي تشكل جزءاً من أزمة الذات والآخر أو أزمة الماضي والحاضر في لا وعينا العميق. وإذا كانت هذه الثقافة البائسة قد أنتجت خلال ظروف تاريخية معينة مرت بها اليمن كغيرها من البلاد العربية، فإنه من المعيب استمرار هذه الثقافة بعد أن تغيرت الظروف التي فرضتها".

اكثر خبر قراءة عين على الصحافة