اختتمت الأحد جولة المشاورات التي رعتها الأمم المتحدة في عمّان، بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، بشأن ملف الأسرى والمختطفين، بعد يومين من انطلاقتها، وسط أجواء وصفت بـ"الإيجابية".

وقال عضو الفريق الحكومي بلجنة الأسرى والمختطفين، ماجد فضائل، إن جولة المشاورات اختتمت بأجواء إيجابية بعد الموافقة من وفد الحوثيين على تبادل السياسي محمد قحطان، المختفي منذ عام 2015، في أي عملية تبادل قادمة.

ويعد قحطان أحد أبرز السياسيين اليمنيين، ويشغل منصب عضو الهيئة العليا في التجمع اليمني للإصلاح (أعلى سلطة بالحزب)، واعتقله الحوثيون من منزله بالعاصمة صنعاء في 5 نيسان/ أبريل 2015، بعد أيام من فرضهم الإقامة الجبرية عليه، وتقول أسرته إنها لا تعلم مصيره أو مكان اعتقاله، فيما لم يتم التواصل معه أبدا منذ احتجازه.

وأضاف فضائل عبر موقع " تويتر": "طرحت عدة مقترحات للتبادل، على أن يقوم كل طرف برفع هذه المقترحات لقيادته للموافقة عليها والعودة بعد العيد (عيد الأضحى) لجولة جديدة للاتفاق على تفاصيل التبادل".

وأشار عضو الفريق اليمني الحكومي بلجنة الأسرى إلى أن الوفد الحكومي تعامل بمسؤولية والتزام كبير وجدية كاملة، مؤكدا أن الوفد حريص كل الحرص على إطلاق الكل مقابل الكل، وفقاً لتوجيهات قيادة المجلس الرئاسي ممثلة برئيسه، رشاد العليمي.

وشدد على أن الحكومة اليمنية ووفدها لن يحتفظا بأي جهد يؤدي إلى إنهاء معاناة ذوي المختطفين والأسرى، وعودة كل المحتجزين في السجون والمعتقلات إلى أسرهم في أقرب فرصة ممكنة.

"موافقة مبدئية" وردا على سؤال بشأن موافقة الحوثيين على الإفراج عن السياسي محمد قحطان المخفي، قال فضائل إن هناك مقترحات تم الرفع بها إلى القيادة الحكومية فيها موافقة من حيث المبدأ أن يكون قحطان ضمن التبادل.

وتابع عضو الوفد الحكومي بأنه "لا يوجد أي اتفاق نصي بين الوفد الحكومي والوفد الحوثي بهذا السياق"، مؤكدا أن "هناك بيانا مرتقبا سيصدر عن مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بشأن هذه الجولة من المشاورات".

في المقابل، حاولت التواصل مع الوفد المفاوض عن جماعة الحوثي، دون أن تتلقى ردا على طلب التعليق.

والجمعة، انطلقت جولة جديدة من المباحثات بين طرفي الصراع في اليمن بشأن ملف الأسرى والمعتقلين، برعاية من الأمم المتحدة، في العاصمة الأردنية عمان