أبرز التصريحات لمسئولين كبار ومتخصصين حول فوائد الوديعة السعودية على الاقتصاد اليمني والعملة المحلية

الخميس 23 فبراير-شباط 2023 الساعة 02 مساءً / مأرب برس-تغطية خاصة
عدد القراءات 2690

اعتبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، أن الوديعة السعودية المقدمة للبنك المركزي اليمني ستمثل دفعة قوية للاقتصاد واستقرار العملة، وستخفف من وطأة الأزمة الإنسانية.

اما محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب فقال ان الوديعة السعودية ستمكن الحكومة من تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية بالتعاون مع المؤسسات النقدية العربية والدولية، الى جانب تعزيز جهود بناء احتياطيات لدى البنك المركزي اليمني لتمكينه من تعزيز الاستقرار الاقتصادي.

واشار الى أن توقيع اتفاقية الوديعة، يأتي تأكيداً من المملكة على وقوفها الدائم مع اليمن حكومةً وشعباً، ومساعدتها للنهوض بواجباتها في سبيل استعادة أمن واستقرار اليمن.

من جانبها قالت لحكومة اليمنية، الأربعاء، إن إيداع السعودية مبلغ مليار دولار في البنك المركزي اليمني، سيدفع نحو تعافي الاقتصاد واستقرار العملة المحلية.

جاء ذلك، في تصريحات لوزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، غداة إعلان السعودية إيداع مليار دولار في حساب المركزي اليمني.

وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أوضح الإرياني أن "الوديعة السعودية بقيمة مليار دولار في حساب المركزي اليمني، ستساهم في تعافي الاقتصاد، واستقرار العملة الوطنية وتحسين سعر صرفها مقابل العملات الأجنبية".

وأشار إلى أن "الوديعة ستدعم احتياطات البنك المركزي من النقد الاجنبي، وتمكنه من أداء دوره في العملية الاقتصادية، وستعمل على تراجع أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية، وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين".

ومساء الثلاثاء، أعلنت السعودية إيداع مليار دولار في حساب البنك المركزي اليمني.

جاءت هذه الوديعة، في وقت يشهد اليمن فيه أزمة اقتصادية غير مسبوقة إثر استمرار توقف تصدير النفط، نتيجة هجمات شنها الحوثيون على موانئ نفطية.

بدوره قال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، إن الحكومة اليمنية قدمت مشروعا للإصلاح المالي والنقدي، مؤكداً أن الوديعة جزء من حزمة لدعم الاقتصاد اليمني. 

بيان لوزارة المالية السعودية قال إنه من المتوقع أن تُسهم هذه الوديعة في تعزيز القدرات في مجال تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي للجمهورية اليمنية مع صندوق النقد العربي كجهة فنية، ويهدف البرنامج لوضع خارطة طريق واضحة، ورؤية تهتم بالإنسان اليمني أولاً وتلامس احتياجاته، بالإضافة إلى تعزيز جهود بناء احتياطيات لدى البنك المركزي اليمني لتمكينه من تعزيز الاستقرار الاقتصادي.

في ذات السياق قالت الولايات المتحدة، الأربعاء، إن إيداع السعودية مبلغ مليار دولار في حساب البنك المركزي اليمني، مهم لاستقرار الاقتصاد في البلاد.

جاء ذلك في تصريح للسفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، نشره حساب السفارة عبر توتير، مساء الأربعاء.

وقال فاجن: "ستكون وديعة البنك المركزي اليمني، مصدرا مهما للعملة الصعبة للمساعدة في استقرار الاقتصاد وتمكين شراء الواردات الأساسية".

وأضاف: "يجب أن تستمر إصلاحات القطاع المالي لزيادة المساءلة والشفافية.. أنا واثق من أنهم سيفعلون ذلك (يقصد الحكومة اليمنية)".

الخبير الاقتصادي ورئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، مصطفى نصر، أكد أن اليمن تشهد تحولًا واضحًا في التعاطي مع البنك المركزي اليمني والوضع الاقتصادي المُنهار، حد تعبيره.

وقال نصر في تعليقه على الوديعة السعودية خلال منشور له على صفحته بـ”الفيسبوك”، إن الوديعة تهدف إلى تعزيز احتياطيات البنك المركزي اليمني لتمكينه من تعزيز الاستقرار الاقتصادي ودعم الإصلاحات الاقتصادية.

الخبير الاقتصادي أعاد التحول الذي يشهده الاقتصاد اليمني إلى ”أسباب سياسة”، دفعت نحو التعاطي المغاير مع البنك المركزي.

وأوضح نصر أنه “تم إيداع الوديعة مباشرة لدى البنك المركزي اليمني، وهي خطوة ايجابية من شأنها التخفيف من شحة النقد الأجنبي”.

 كما أكد أنه “هذه الخطوة ستمكن البنك المركزي من التحكم بشكل أكبر في سعر الصرف، أي أنها ستسخدم في دعم احتياطيات البنك من النقد الأجنبي”.