أمسيات رمضانية طائفية تفرضها ميليشيات الحوثي لاستقطاب المجندين

الأحد 20 مايو 2018 الساعة 03 مساءً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 2438

 

نشرت ميليشيات الحوثي مشرفيها المحليين لإقامة أمسيات رمضانية طائفية على مستوى الأحياء والمربعات السكنية، وأمرتهم بحشد أكبر قدر من المواطنين من أجل الحضور للاستماع إلى البرنامج الحوثي المعد في سياق سعي الجماعة إلى استقطاب المجندين.

ونقلت صحيفة الشرق الاوسط عن عدد من أعيان الأحياء في صنعاء وعقال الحارات إن مشرفي الجماعة، أخطروا عقال الحارات وأعيان الأحياء في أول أيام رمضان بالحضور إلى الأماكن المحددة لعقد اللقاءات الطائفية، والتي عادة ما تكون في منازل أشخاص حوثيين أو في مقرات تابعة للجماعة.

وذكرت المصادر أن عناصر الميليشيات شددوا على الأعيان في الأحياء والمربعات السكنية على ضرورة حشد أكبر قدر من الشباب والسكان للحضور، وهددوا المتقاعسين بمعاقبتهم، واعتقالهم باعتبارهم من المناهضين للجماعة والمتعاونين مع الحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها.

وعن طبيعة البرنامج الحوثي الذي تتضمنه الأمسيات الطائفية التي تقام بعد صلاة العشاء وتستمر لساعات، أفادت المصادر أنها تتضمن محاضرة مطولة للمشرف الحوثي تزين القتال مع جماعته، إلى جانب مقاطع صوتية لزعيم الجماعة، يعقبها قراءة المشرف أجزاء مختارة من الملازم الطائفية المنسوبة لمؤسس الجماعة حسين الحوثي، في حين يتخلل فقرات الأمسية ترديد جماعي لشعارات الميليشيات الطائفية وصرختها الخمينية.

وأكدت المصادر في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن مشرفي الجماعة طلبوا من الحاضرين حشد أكبر عدد من المجندين خلال شهر رمضان، باعتبار ذلك - على حد زعمهم - فريضة دينية أهم من الصلاة والصيام وبقية أركان الإسلام». وبحسب ما أكدته المصادر التي حضرت الأمسيات الحوثية، طلب مشرفو الجماعة من أعيان الحارات والأحياء، الالتزام باستقطاب 10 مجندين على الأقل، من كل مربع سكني، تمهيدا للزج بهم في جبهات القتال. وكشفت المصادر بأن عناصر الجماعة الحوثية أبلغوا الحاضرين بأنهم بصدد إنشاء عدد من الألوية القتالية تحت اسم «ألوية الصماد» نسبة إلى رئيس مجلس حكم الجماعة الصريع، صالح الصماد، الذي تحاول الميليشيات تصويره في ثوب البطل والرمز الوطني، الذي يجب الاقتصاص لمقتله.

في غضون ذلك، أفادت المصادر بأن عناصر الجماعة الحوثية، اعتقلوا عددا من الأعيان والناشطين، الذين رفضوا حضور الأمسيات الطائفية، واقتادوهم إلى سجونهم السرية، إضافة إلى قيامهم باعتقال عدد من أئمة المساجد الذين فتحوا مكبرات الصوت أثناء صلاة التراويح.

وعلى رغم التشديد الحوثي لإجبار السكان على حضور أمسياتهم الطائفية، أفادت المصادر بأن نسبة الاستجابة للحضور، كانت متدنية جدا، إذ رفض أغلب السكان الانصياع لرغبة الميليشيات التي تحاول أن تخضعهم لخطابها الطائفي وأفكارها المستمدة من الملازم الخمينية.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن