قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الخميس إن اليمن يتفكك بعدما انزلقت البلاد في الفوضى بدرجة أكبر مع إحكام جماعة الحوثيين قبضتهم على السلطة، مؤكدا إن "اليمن ينهار أمام أعيننا ولا ينبغي أن نقف بلا حراك."

واضاف في جلسة مجلس الامن الدولي اليوم، "يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لمساعدة اليمن في التراجع عن حافة الهاوية وإعادة العملية السياسية الى مسارها.

حيث عقد مجلس الأمن الدولي مساء اليوم جلسة خاصة لمناقشة تطورات الأوضاع في اليمن في إطار جلساته الدورية المكرسة لتقييم سير الخطوات المنجزة على صعيد العملية السياسية والتحديات التي تواجهها.

واستمع خلال الجلسة التي رأسها الرئيس الدوري لمجلس الامن الدولي لشهر فبراير الجاري مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة ليو جيه يّي، إلى إحاطة قدمها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إزاء المستجدات على الساحة اليمنية والجهود التي تبذلها الأمم المتحدة عبر المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشئون اليمن جمال بنعمر لرعاية الحوار الجاري حاليا بين الأطراف اليمنية بغية بلورة حلا توافقيا للخروج من الأزمة الراهنة.

واستمع المجلس الى تقرير من المبعوث الدولي جمال بن عمر عبر شاشة من صنعاء أكد فيه أن الوضع خطير جداً وان اليمن على حافة الدخول في حرب أهلية حسب تعبيره، ليؤكد بن عمر أن اليمن في مفترق طرق، إما الحرب الأهلية والتفكك، وإما إيجاد مخرج يعيد العملية الانتقالية إلى مسارها.

واعلن بنعمر فشل العملية السياسية وان العملية الانتقالية اصبحت في مهب الريح، محذرا من خطورة انزلاق اليمن نحو الحرب الاهلية، وأوضح بنعمر في إحاطته التي قدمها قبل قليل خلال جلسة مجلس الآمن أنه نبه مجلس الأمن على مدى 3 سنوات إلى المخاطر المحدقة بالعملية الانتقالية.

ونوه إلى أن الأزمة السياسية والوضع الأمني في اليمن يلقيان بظلال كثيفة على جهود المساعدة الإنسانية التي يستفيد منها ملايين اليمنيين، مشيرا إلى أن استمرار الأزمة سيؤثر على الوضع المعيشي لليمنيين وقد يفقد عشرات الآلاف لوظائفهم. كما قد يتسبب في وقف تمويل المشاريع والخدمات الأساسية.

وقال المبعوث الأممي أن الغموض السياسي يضغط على الريال اليمني وبدون تسوية سياسية عاجلة، وأن الريال معرض لخطر الانهيار، مبينا أن "انعدام الاستقرار يقوي تنظيم القاعدة ويزيد من احتمال إقامته لمعاقل في أجزاء من محافظات أبين وشبوة وحضرموت ومأرب".

وأضاف بأن "المفاوضات تناقش سبل منع انفجار الوضع في مأرب وكذلك ضمانات حماية الحقوق الأساسية كالتجمع السلمي وحرية التعبير وغيرها"، منوها إلى أن "المفاوضات تدرس ترتيبات الشراكة في حكومة وحدة وطنية جديدة وسبل تفعيل المؤسسات الأمنية لتتحمل مسؤولياتها مجددا"

وقال بأنه أشرف على مفاوضات دقيقة تناقش مواضيع معقدة تتعلق بترتيبات الحكم خلال الفترة الانتقالية بما في ذلك السلطتان التنفيذية والتشريعية.

بدورها قالت مندوبة قطر في مجلس الامن ان الحوثيين اختطفوا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة خالد بحاح، مشيرا الى إن إجراءات الحوثيين ومعاونيهم تمثل خرقا صارخا للقانون الدولي , ونوهت مندوبة قطر ان الوضع الراهن يستوجب ادانة مجلس الامن لانقلاب الحوثيين.

وأكدت إن دول مجلس التعاون لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يحدث في اليمن.