"المشترك" يعلق مشاركاته في الحوار مع الحوثيين

الإثنين 02 فبراير-شباط 2015 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 3437

علق تحالف اللقاء المشترك في اليمن، اليوم الاثنين، مشاركته في المشاورات التي تجري بين الأطراف السياسية في اليمن وجماعة "انصار الله" المعروفة بالحوثي، برعاية المبعوث الأممي جمال بنعمر، بحسب مصادر حزبية وسياسية للأناضول.

وقالت المصادر إن تحالف اللقاء المشترك، علق مشاركته في المشاورات، تضامناً مع حزب التنظيم الوحدوي الناصري (أحد أحزاب اللقاء المشترك)، الذي علق مشاركته أمس، احتجاجاً على تهديد الحوثيين للقوى السياسية وإعطاؤهم مهلة 3 أيام.

وأشارت المصادر إلى إمكانية عودة أحزاب اللقاء المشترك (الذي كان مشاركا في الحكومة قبل أن تستقيل) للمشاركة في المشاورات يوم غد، بعد الاتفاق مع "الناصري" على رؤية وشروط محددة وواضحة للعودة. ويقود المبعوث الأممي "جمال بنعمر"، حواراً بين الأطراف اليمنية بغية التوصل لاتفاق ينهي حالة الفراغ الدستوري القائمة منذ أيام.

وأمهلت جماعة الحوثي، أمس الأحد، القوى السياسية في اليمن، 3 أيام لترتيب الوضع السياسي في البلاد، وسد الفراغ، مهددة باتخاذ إجراءات "بترتيب سلطة الدولة"، بحسب بيان صادر عن ما أسموه بالمؤتمر الوطني الموسع، والذي عقد على مدى ثلاثة أيام، بدعوة من زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي.

وهدد البيان أنه "ما لم (تصل القوى السياسية لحل) فإن المؤتمر يفوض اللجان الثورية (تابعة للحوثيين)، وقيادة الثورة (قيادة الجماعة)، لاتخاذ الإجراءات الفورية (لم تحددها) بترتيب سلطة الدولة للخروج بالبلد من الوضع الراهن".

وأكد البيان، الذي بُث على الهواء مباشرةً عبر قناة المسيرة المملوكة للجماعة، على ضرورة "تعديل الخلافات الواردة في مسودة الدستور تماشياً مع اتفاق السلم والشراكة ومخرجات الحوار الوطني".

ولم يشر البيان إلى ماهية الخلافات التي تطالب الجماعة بتعديلها، لكنه دعا إلى "تحقيق مبدأ المواطنة المتساوية، ومنح أبناء المناطق التي توجد فيها الثروات السيادية امتيازات خاصة". وكان "عبدالملك الحوثي" زعيم جماعة "أنصار الله" قد دعا مساء الثلاثاء الماضي، "إلى اجتماع واسع في صنعاء لمراجعة الوضع الداخلي سياسياً وأمنياً، والخروج بمقررات هامة واستثنائية وتاريخية"، حسب وصفه.

المهلة التي منحها الحوثيون للقوى السياسية في اليمن تأتي في وقت تدخل البلاد يومها الثاني عشر في ظل فراغ دستوري ووضع متوتر، بعد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح، جراء ضغوطات من قبل جماعة "الحوثيين"، في الوقت الذي يواصل مبعوث الأمم المتحدة، جمال بنعمر، عقد مشاوراته مع مختلف الأطراف، لحل الأزمة التي تعصف بالبلاد.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن