أحيت ساحة الحرية بتعز عيد الأضحى المبارك للعام الثاني على التوالي، حيث احتشد عشرات الآلاف من شباب الثورة وأبناء مدينة تعز صباح اليوم للمطالبة بمحاكمة الرئيس السابق، الذي وصفوه بـ«السفاح»، وسرعة استرداد الأموال المنهوبة وإلغاء قانون الحصانة، وسرعة هيكلة الجيش والأمن قبل البدء في مؤتمر الحوار الوطني.

وتعهد ثوار المحافظة بالوفاء لدماء شهداء الثورة، ورددوا هتافات للشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل حماية الثوار في ساحة الحرية في مثل هذه الأيام من العام الماضي في شارع جمال عبد الناصر ومنطقة الحصب في بير باشا.

وتوعد ثوار تعز بالتصعيد الثوري وتصعيد ثورة المؤسسات ضد المدراء الذين حولوا الإدارات والمكاتب التي يديرونها إلى ثكنات عسكرية لقتل وقنص المتظاهرين.

وقال خطيب العيد الشيخ -عبد الحفيظ الشيباني–بأن «ربيع الثورات هل ويهل على البلدان العربية بعد أن صارت كواد غير ذي زرع أكل الاستبداد والفساد الأخضر واليابس، ونهب ثرواتها ورمى بها إلى مؤخرة الصفوف»، مؤكدا بأن الربيع العربي جاء لتسترد الشعوب حريتها وكرامتها وتستعيد علمها وحضارتها، مشيرا إلى الثورات العربية قد بدأت تؤتي ثمارها فمنها من انتصرت كمصر وتونس وليبيا ومنها من تنتظر كسوريا ومنها من حقق البعض وما زال يثور على البعض الآخر كاليمن.

وأضاف خطيب العيد بأن اليمن بحاجة إلى مؤتمر حوار وطني شامل يشترك فيه كل مكونات المجتمع للوصول إلى بر الأمان يسبقه الإفراج عن المعتقلين وتوحيد قرار المؤسسة العسكرية والأمنية والهيكلة لحماية نتائجه وإزالة عوامل الفتنة.